تابعت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاحد، التاسع والعشرين من كانون الاول ، تداعيات رفض رئيس الجمهورية برهم صالح تقديم مرشحي تحالف البناء لرئاسة الوزراء ، والآثار المترتبة على تلويحه بالاستقالة .
صحيفة / الصباح الجديد / تابعت موقف / سائرون / من الموضوع . وقالت بهذا الخصوص :” اعلنت قائمة / سائرون/ مساندتها لموقف رئيس الجمهورية برهم صالح ، ودعت الى تجاوز موضوع الكتلة الاكثر عدداً في حسم المنصب “.
واشارت الصحيفة بهذا الخصوص الى قول النائب عن القائمة جواد حمدان :” ان رفض رئيس الجمهورية تكليف كل مرشحي تحالف البناء لمنصب رئيس الوزراء امر متوقع؛ كونه يجب ان ينظر إلى المصلحة الوطنية وما يجري في الميدان من اعتراض على هذه الشخصيات “.
واضاف حمدان، حسب / الصباح الجديد / :” ان العملية السياسية في العراق تعودت على انتهاك الدستور ومواقيته، ولكن المصلحة العامة فوق كل اعتبار ، فهي تسمو على القوانين والتشريعات” ، مؤكدا :” ان القاء اللوم على رئيس الجمهورية ازاء ما يجري من احداث وتجاوز على المواقيت الدستورية الخاصة بتشكيل الحكومة ، امر غير منطقي، فلا يمكن تحميله اكثر من طاقته “.
ونقلت الصحيفة قول النائب الآخر عن / سائرون/ صادق السليطي:” ان الخلافات على من هي الكتلة الاكثر عدداً ، ما زالت مستمرة ولم تحسم لغاية الآن”.
واضاف السليطي :” ان التوافق على اختيار رئيس الحكومة المقبل لن نقبل به مجدداً، بل يجب ان يكون الرأي للشارع، حيث ان مواصفات المتظاهرين في المرشح هي الكلمة الفصل في عملية التكليف”.
اما صحيفة / الزوراء/ التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، فقد تابعت موضوع تلويح الرئيس برهم صالح بالاستقالة ، وتبعاته المتوقعة .
وبهذا الشأن اشارت / الزوراء / الى قول النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني، شيروان ميرزا:” ان هناك ضغوطا كبيرة وغير طبيعية مورست على رئيس الجمهورية، من اجل تسمية احد المرشحين لرئاسة الوزراء المقدمين من قبل تحالف البناء”.
واضاف ميرزا ، حسب الصحيفة :” ان رئيس الجمهورية، باعتباره حامي الدستور، رفض ان يخضع لضغوط الكتل السياسية لتمرير مرشحين لا يقبلهم الشارع العراقي، وفضّل ان يستقيل من منصبه بدلا من تأجيج الشارع العراقي وتأزيم الموقف اكثر في الازمة الراهنة، وهذا ما جعله يلوح بالاستقالة “.
واوضح انه :” في حال استقال رئيس الجمهورية فعلا من منصبه، فسيدخل البلد في فراغ دستوري، لكون الرئيس ليس له نائب يحل محله عند استقالته، وبالتالي سيدخل البلد في فراغ، وهذا يعد ضربة قاصمة للعملية السياسية والدستور”.
من جهة اخرى ، قالت الصحيفة :” استبعد النائب عن المكون الشبكي المنضوي في تحالف البناء، قصي الشبكي، تقديم رئيس الجمهورية برهم صالح استقالته رسميا من منصبه ، لافتا الى ان تلويح الرئيس بالاستقالة مجرد ضغط على الكتل لاستبدال مرشحيها “.
ونقلت قول الشبكي :” في حالة استقالة رئيس الجمهورية فلن يدخل البلد في فراغ دستوري، لان هناك آليات موجودة تعالج هذا الموضوع من خلال تولي رئيس البرلمان ادارة رئاسة الجمهورية، بالاضافة الى مهامه، وفتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية خلال مدة اقصاها شهر، وبالتالي سوف لا يدخل البلد في فراغ” .
في الشأن ذاته ، استأنست صحيفة / الزمان/ برأي الخبير السياسي واثق الهاشمي ، الذي اكد :” ان تلويح رئيس الجمهورية برهم صالح بالاستقالة من المنصب ناجم عن ضغوطات الكتل والتدخلات الخارجية في حسم موضوع تكليف رئيس الوزراء المؤقت”.
وقال الهاشمي رئيس المجموعة العراقية للدراسات الستراتيجية ، حسب الصحيفة :” ان تلويح صالح بالاستقالة من المنصب جاء بعد ضغوط كبيرة مارستها الكتل السياسية ، الى جانب التدخلات الخارجية بالمشهد العراقي وضغط الشارع وتوجيهات المرجعية الدينية لتكليف مرشح الحكومة المؤقتة”.
واوضح :” ان الهدف من الخطوة هو توجيه رسالة للشعب وللكتل السياسية لتوضيح الاحداث الجارية والمشكلات الكبيرة بشأن حسم ملف الحكومة المقبلة “، مبينا :” ان موضوع الاستقالة لم يناقش في البرلمان لان غالبية اعضاء مجلس النواب مع موقف صالح “.