دعت صحيفة نيويورك تايمز في مقال رأي لها الكونغرس الامريكي الى منع الرئيس الامريكي دونالد ترامب من الاسراع باتجاه الحرب مع ايران محملة الاعضاء الجمهوريين مسؤولين كبح جماح الرئيس الامريكي من ارتكاب حماقة جديدة .
وتساءلت الصحيفة في مقالها، انه “اذا كانت وفاة سليماني قد اوقفت التهديدات التي يزعم ترامب ان امريكا تواجهها فلماذا يقوم بالتهديد باستهداف 52 موقعا ايرانيا آخرا ؟”.
واضافت أن ” لو ان عملية التصعيد الامريكي غير مستمرة فلماذا تطلب وزارة الخارجية الامريكية من الرعايا الامريكان بضرورة مغادرة العراق ؟”، مشيرة الى أن ” ترامب بتهديده بضرب مواقع ثقافية وتاريخية لايران انما يرتكب جريمة حرب في الوقت الذي يبدو فيه متسامحا للغاية تجاه الامريكان الذين ارتكبوا جرائم الحرب”.
وتابع المقال أن ” الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الإدارة لا تسعى للحصول على مشورة معقولة في أي مكان آخر، فلم يخطر ايا من الزعماء في الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة في الكونغرس قبل الغارة التي نفذتها طائرات بدون طيار في العراق ، على الرغم من أن البيت الأبيض قد أبلغ بعد تنفيذها بعض القادة الكبار على الأقل ، كما هو مطلوب بموجب قانون صلاحيات الحرب”.
وناشد المقال بالقول إن ” من الاهمية بمكان أن يذكّر أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون المؤثرون مثل ليندسي جراهام وماركو روبيو وميتش ماكونيل الرئيس بوعده بإبقاء أمريكا خارج المستنقعات الأجنبية ومنع ترامب من الغوص أكثر في الحرب مع إيران، فان الأزمة بين الولايات المتحدة وإيران لم تصل بعد إلى نقطة اللاعودة و أصوات العقل يمكن أن تمنعها من ذلك”.