كشف ضابط أمني عراقي رفيع الجمعة تفاصيل جديدة تتعلق بنشاطات كتائب حزب الله في منطقة جرف الصخر 60 كيلومترا جنوبي بغداد، وكيف تحولت هذه المنطقة إلى بؤرة يستغلها الحرس الثوري الإيراني لتدريب عناصر موالية له من أفغانستان والبحرين واليمن.
ويقول المسؤول الأمني، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن منطقة جرف الصخر تضم معملا لتصنيع الصواريخ وقاعدة مصغرة ووحدات خاصة لإطلاق الطائرات المسيرة تم بناؤها من قبل قوات الحرس الثوري لصالح كتائب حزب الله.
ترسانة صواريخ
ويضيف أن هناك أيضا “منصات صواريخ أرض أرض من طراز غراد والأشتر وراجمات صواريخ وأسلحة مخبأة تحت الأرض داخل ممرات وأنفاق بنيت من قبل شركات مبين للجهد الهندسي التابعة للحرس الثوري الإيراني”.
ويتابع أن “هذه الممرات والأنفاق ممتدة وفق خرائط وطرق فرعية ترتبط مع بغداد من جهة ومدينة الحلة وكربلاء من جهة أخرى، وأحيانا تخرج من هذه الأنفاق بأوقات محددة فجرا، سيارات محملة بالصواريخ تذهب باتجاه الحدود السورية عبر طرق صحراوية تربط المنطقة بمحافظة الأنبار”.
دمرت الضربات الأميركية خمسة مواقع تستخدمها كتائب حزب الله في العراق
ويؤكد المسؤول العراقي أن “قادة كبار من الحرس الثوري يشرفون على هذه المنطقة عسكريا واستخباريا، أبرزهم ضابط يدعى الحاج حامد وآخر يدعى الحاج أكبري الذي عمل في السابق مساعدا لقائد فيلق القدس قاسم سليماني” الذي قتل في غارة أميركية قرب مطار بغداد مطلع هذا العام.
أما من الجانب العراقي، وفقا للمسؤول الأمني، فيشرف على المنطقة الأمين العام كتائب حزب الله أبوحسين الحميداوي المدرج على قائمة الإرهاب الأميركية منذ فبراير الماضي واسمه الحقيقي أحمد الحميداوي.
ويشير إلى أن “المنطقة محظورة ولا يمكن أن تدخلها القوات العراقية، لكونها تضم مجموعات وكتائب فعلية نظامية من عناصر الحرس الثوري الإيراني، ومن قوة طليعة نواة فيلق القدس للعمليات الخارجية”.
وكان تقرير نشره معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى في أغسطس الماضي أشار إلى أن منطقة جرف الصخر كانت نقطة انطلاق لهجمات الطائرات بدون طيار على منشآت النفط السعودية في 14 مايو، مما يؤكد بشكل أكبر أن الحكومة العراقية فشلت في الحد من نشاط الميليشيات الموالية لإيران في هذه المنطقة.
وتعرضت مواقع تابعة كتائب حزب الله في منطقة جرف الصخر لضربات جوية أميركية الأسبوع الماضي ردا على مقتل جنديين أميركيين ومجندة بريطانية في هجوم بصواريخ الكاتيوشا استهدف قاعدة التاجي شمال بغداد في الأسبوع ذاته.