كشفت كتائب حزب الله، الاربعاء، عن مخطط اميركي يهدف الى تنفيذ انزال على مواقع عسكرية عراقية، محذرة من تداعيات الخطوة الاميركية كونها ستعرض البنى الاساسية للدولة العراقية للخطر وتصيب السلم الاهلي.
وذكرت الكتائب في بيان تلقته وكالة وطن للانباء انه “في ظِلِ الظروفِ العَصيبةِ الّتي يَمرُ بِها العراقُ، وَمعَ استِنفارِ كُلِ الإمكاناتِ فِي مُواجهةِ خَطرِ الفايروس – الّذي اتُهمَ بِنشرِهِ الإرهابيُّ ترامب وإدارتُهُ الإجراميّة – وَمَع انشغالِ القوى الشعبيّةِ وَفَصائلِ المُقاوَمةِ بِدعمِ الجهودِ الحكوميّةِ وَتَعزيزِها بِمُبادراتِ إنشاءِ مُستَشفياتٍ مَيدانيّةِ، وَإطلاقِ حَملاتِ التَعفيرِ وَالتَعقيمِ وَالتَكافُلِ لِمُساعدةِ الأُسرِ المُتعففةِ، في أروعِ صفحَةٍ للجِهادِ الصحيِّ المُقاومِ، نَرصُدُ تَحرُكاتٍ مُريبَةً لِلقواتِ الأمريكيّةِ وَعُملائِها مُستَغلةً هذهِ الظروفَ في مُحاوَلةٍ لِتحقيقِ أهدافٍ مَشبوهةٍ، وَتنفيذِ مُخططاتٍ طالَما سَعتْ إلى الوصولِ إليها مِنْ قَبلُ”.
واضافت ان “ّالأيامِ الأخيرة شهدت تصاعد مَوجةُ الحملاتِ الإعلاميّةِ النَفسيّةِ الأمريكيّةِ المُمهدةِ لمُخطط أمريكيّ يرتكز عَلى القيامِ بِإنزالٍ جَويِّ يُرافقهُ دَعمٌ أرضيُّ وَإسنادٍ ناريِّ مِنْ طَيرانِهِ الحَربيِّ عَلى مَواقع للأجهزةِ الأمنيّةِ وَالحشدِ الشَعبيِّ والمُقاومةِ الإسلاميّةِ، وَبِمشارَكةِ جِهازٍ عَسكريّ عِراقيّ، وَآخرَ أمنيّ”.
واوضحت ان “المخطط الاميركي سَيُعرضُ البُنى الأساسيّةِ للدولةِ العِراقيّةِ لِلخَطر، ويُصيبُ السِلمَ الأهليَّ في مَقتلٍ، وَمَا بِحوزتِنا مِنْ مُعطياتٍ – تَرقى إلى مُستوى المَعلومةِ – تَجعلُنا نَتعاملُ مَعها بِشكلٍ جِديّ لِخطورَتِها وَتداعياتِها”.
وبينت إنَّ “هَذا الفعل وَما يَنتجُ عَنهُ مِنْ تدعاياتٍ خَطيرةٍ، وَالعِراقُ فِي أزمةٍ صحيّةٍ استثنائيّةٍ، سيُفاقمُ الوَضعَ وَيُسببُ كارثةً إنسانيّةً وَمُجتَمعيّةَ، ﻻ يُمكنُ السَيطرةُ عَليها”.
واكدت ان “إقدامَ العَدوِ الأمريكيِّ المُحتلِ عَلى تَنفيذِ عمله الاخَرق يَضعُنا أمامَ خِياراتٍ وَاسعةٍ تَضطرُنا لِتجاوزِ مَراحلَ كَثيرةٍ فِي مُعادلةِ المُواجهةِ مَعهُ، وَسَنردُ بِكلِ قوةٍ عَلى جَميعِ مُنشآتِهِ العَسكريّةِ والأمنيّةِ واﻻقتِصاديّةِ دُونَ استثناءٍ، وَسنجعلُ المواقع التي يُخططونَ لاستهدافِهِا مَقبرةً لَهم، وَعارًا يُلاحِقُهم هُم وَمَنْ تَعاوَنَ مَعهُم”.
وحذرت الكتائب “أيَ طَرفٍ عِراقيِّ تُسولُ لَهُ نَفسُهُ المُشاركةَ فِي هذا المُخططِ التآمُري، وَليضع فِي حُسبانِهِ أنهُ سيُعامَل كَعدو، لَنْ تُغفر خيانته، وَلا يُعفى عَنْ جَريمتِهِ، وَسيلقى حِسابًا عَسيرًا عَلى جَميعِ المستوياتِ العشائريّةِ وَالقانونيّةِ وَالشعبيّةِ”.
وشددت على ضرورة “استعداد الإخوةِ المُجاهدينَ المُضحينَ وَالوطنيينَ المُخلصينَ مِنْ القوى وَالفعالياتِ الشعبيّةِ، بِالعُدةِ وَالعددِ لِلتَصدي لِما يُبيتهُ هَذا العَدو الغاشِم مِنْ شرٍ، وَالتَهيؤ لمواجهةِ أي حَماقةٍ قَد يَتورطُ بها وَيَريدُ جَرَ العِراقِ إليها”.