الكاظمي يوجه الخارجية بالتدخل للحصول على لقاح مضاد لكورونا بعد اخفاق وزير الصحة في المهم
بعد إخفاق وزير الصحة التابع للتيار الصدري، حسن التميمي من توفير لقاح مضاد لكورونا المتفشي في العراق، وجه رئيس مجلس الوزراء، الخميس 18 اذار 2021، وزارة الخارجية العراقية بالتدخل للضغط على الشركات المصنعة للقاحات المضادة لفيروس كورونا، لتجهيز العراق باللقاح.
وقالت الأمانة العامة لمجلس الوزراء إن رئيس اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية مصطفى الكاظمي، وجه بتولي وزارة الخارجية، مهمة التدخل عبر القنوات السياسية والدبلوماسية، للضغط على الشركات المصنعة للقاحات لتجهيز العراق.
ويرى مراقبون ان وزارة الصحة تقف مكتوفة الايدي منتظرةً الدول للتصدق على العراق بشحنة من اللقاح في ظل تفشي الفايروس بشكل واسع في البلاد.
وبعد وصول الشحنة الأولى من اللقاح الصيني الموجه بالدرجة الأولى إلى موظفي الكوادر الطبية، أعلنت باكستان منح العراق 3 شحنات من المساعدات الطبية في بادرة خيرية للتعبير عن العلاقات التاريخية المتينة بين البلدين، مما عاد إلى الأذهان قضايا الفساد السابقة في وزارة الصحة والتساؤلات عن تأخر عقود شراء اللقاح من قبل الوزارة، وفيما إذا كان هذا جزءا من الصفقات السياسية للاستحواذ على عقود اللقاح.
ويقول أسعد حسن وهو بائع للخضراوات: إننا نعيش الموت كل لحظة، وإن هذا الفيروس ينتشر بشكل واسع ولم نرى لهذه اللحظة اهتمام وزارة الصحة باعتبارها الجهة المسؤولة.
وقال الباحث في شؤون العراق للمياه والطاقة والاقتصاد من واشنطن، هاري ستبينين، إن هناك بعض الشكوك عن تورط وسطاء في شراء اللقاح للعراق، ولكن يبدو أن هناك بيانًا مفاده أن الحكومة ستشتري مباشرة من الموردين، فالبلد بحاجة إلى حوالي 20 مليون جرعة، وبضعة آلاف من المانحين لن تحدث فرقًا كبيرًا.
ويحتل قطاع الصحة بالعراق المرتبة رقم 176 من أصل 195 دولة، بحسب المؤشر العالمي للأمن الصحي استناداً إلى لائحة أعدها مركز جونز هوبكنز من مشاكل متعلقة بالبنية التحتية ونقص الأطباء وطاقم التمريض والفساد المستشري، ما جعل العراق غير قادر على مواجهة فايروس كورونا. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، هناك ما يعادل 8.2 أطباء لكل 10 آلاف نسمة في العراق.