لا وجود للعيد بالنسبة للكسبة وذلك بسب تأثير جائحة كورونا السلبي على الأسواق التجارية بالإضافة الى الوضع الاقتصادية من خلال رفع الأسعار ورفع سعر صرف الدولار. ص
تقرير / علي خالد
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك عجز الكثير من المواطنين وبالأخص ذوي الدخل المحدود عن تلبية احتياجات العيد لاكتوائهم بنار الأحوال المعيشية الصعبة والظروف الصحية التي فرضتها جائحة كورونا والوضع الاقتصادي المزرى الذي تمر بله البلد لذا اتجه معظم المواطنين الى تقليل شراء عدد السلع التي يحتاجونها للعيد وتأجيل شراء الملابس والأضاحي للعام المقبل عسى ان يتحسن الوضع الاقتصادي
وكالة النبأ تجولت في أسواق كربلاء ولقت بعدد من المواطنين الذين تحدثوا لنا عن تأثير الأوضاع الاقتصادية والصحية على استعداداتهم لاستقبال عيد الأضحى المبارك
وقال المواطن حسين الابراهيمي في حديث لوكالة النبأ، “اليوم الكثير من المواطنين محرومين من الاقبال على المحال التجارية للتبضع وذلك بفعل الازمة الاقتصادية التي يمر بيها البلد من خلال ارتفاع سعر صرف الدولار بالإضافة الى الظرف الصحي المتمثل بجائحة كورونا هذا الوضع اثر كثيرا على العوائل الفقيرة وأصحاب الدخل المحدود، لذلك نلاحظ قلة وضعف بالأقبال على الأسواق التجارية للتبضع مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك بالتي ارتفاع أسعار البضائع يؤثر كثيرا على العادات والتقاليد التي اعتاد عليها العراقيين وهي الذهاب الى الأسواق والمحال التجارية للتبضع وشراء ملابس العيد”.
وأضاف ان “هذا يعتبر تقصير من قبل الدولة العراقية خاصة تجاه العوائل الفقيرة حيث اصبحت اعانة العوائل الفقيرة مساومة وخاصة من قبل الأحزاب لشراء الذمم وشراء الأصوات، لاسيما نحن مقبلون على انتخابات برلمانية”.
ومن جانبه قال المواطن صائب الموسوي، انه “رغم الظروف الصحية والوضع الاقتصادي نلاحظ خروج العوائل العراقية والكربلائية للتبضع استعدادا لمناسبة عيد الأضحى المبارك، وهو ضعيف مقارنة بالأعياد السابقة وخاصة الطبقة الفقيرة من المجتمع”.
والى ذلك بين عباس النصراوي صاحب محل، ان “لا وجود للعيد بالنسبة للكسبة وذلك بسب تأثير جائحة كورونا السلبي على الأسواق التجارية بالإضافة الى الوضع الاقتصادية من خلال رفع الأسعار ورفع سعر صرف الدولار امام الدينار، وهذا يعتبر أشبه بالقتل للمواطن وبالتي نلاحظ أسواق فارغة من المتبضعين لذلك نطالب الحكومة العراقية النظر الى العوائل الفقيرة وأصحاب المحال التجارية كون هم المتضررين من هذا الوضع الاقتصادي”.
ومن جهته يرى الباحث في الشأن الاقتصادي حامد عبد الحسن الجبوري ان “في كل مناسبة وخصوصاً مناسبات إقبال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر وعيد الأضحى في السنوات الماضية تشهد المحال التجارية والأسواق اقبالا، لكن ما لوحظ في الوقت الحاضر مع اقتراب عيد الأضحى إن إقبال العوائل كان ضعيفاً، ويمكن أن يُعزى هذا التراجع لأسباب عديدة منها:
.1اقتصادية: تمثلت في ارتفاع الأسعار في الأسواق بشكل عام على خلفية قيام البنك المركزي برفع سعر الدولار مقابل الدينار العراقي لأسباب مالية (سد عجز الموازنة) ونقدية (الحفاظ على الاحتياطي الأجنبي)، إن ارتفاع الأسعار بالتزامن مع ثبات مدخولات المواطنين دفعا لانخفاض القوة الشرائية للمواطنين ومن ثم ضعف إقبالهم على المحال التجارية.
2.سياسية-أمنية: مُقبل العراق على الانتخابات وغالباً ما يسبق الانتخابات غياب الاستقرار الأمني وتحصل الانفجارات نتيجة للصراع السياسي، وتكون التجمعات البشرية هدف للانفجارات، ولا يُستبعد حصول الحرائق في بغداد والناصرية وكربلاء وغيرها سبباً للصراع السياسي، وكلا الأمرين يُثبطان من عزيمة إقبال الناس على التبضع من المحال التجارية.
3.طقسية: تتعلق بدرجات الحرارة، إن درجة الحرارة تؤثر بنسبة ما على مزاج وسلوك المستهلك، فما بالك إذا ما ارتفعت درجة الحرارة وبلوغها نصف درجة الغليان في مناطق عديدة وبالخصوص وسط وجنوب العراق؟ بالتأكيد سيكون تأثرها سلبي على حركة المستهلكين حيث تؤدي إلى تقليص حركتهم وانخفاض مشترياتهم.
ويختم الباحث في الشأن الاقتصادي حامد الجبوري قولة، “لا يمكن إيعاز ضعف إقبال العوائل العراقية على التبضع من المحال التجارية في الوقت الحاضر بالتزامن مع إقبال عيد الأضحى المبارك لسبب واحد، ولكن يمكن إن يُعزى ذلك الضعف للأسباب الاقتصادية بالدرجة الأكبر المتمثلة في ارتفاع الاسعار على خلفية ارتفاع سعر الدولار مقابل الدينار”.