ستكبر وتعرف أن كل الطرق لا تؤدي إلى روما ، بل إلى ما طمحت له وخططت له طوال الأيام ليكون مصدر آمالك وشعلتك المستقبلية ، ستعرف أيضاً أن لا شيء قادر على إيقاف عجلة إبداعك ما دمت مؤمناً بقدراتك وإمكانياتك ، وأن القناعة مطلوبة في حياتك لكن في طلب العلم والمعرفة والسعي نحو التميز هنا لا قناعة في ذلك ، لذا عود نفسك على أن تنتهز أنصاف الفرص التي تقدم لك وأن تحسن استغلالها بالشكل الأمثل الذي يجعلك محط أنظار الجميع ومصدراً للفخر ، وأعلم أن المصاعب والتحديات التي واجهتك ما هيه الا إنطلاقة لك في طريق التميز والتطوير والتجديد وبهذا تكون قطعت أشواط كبيرة في مراحل حياتك وفي مسيرتك المهنية والاجتماعية ، فالأمل والتفاؤل في حياتنا يمثلان تلك النافذة الصغيرة التي مهما صغر حجمها الا أنها تفتح آفاقا واسعة في حياتنا ، يمكن لنا أن نصف التفاؤل بأنه الشعور الرائع والطاقة الإيجابية للمستقبل الذي يجعل منك إنساناً لا يعرف المستحيل ويبعث في نفوسنا نظرة الأمل لكل الأمور والمتعلقات المحيطة بنا ، تعتبر حاجة الإنسان إلى الأمل والتفاؤل مثل حاجة الإنسان إلى الماء والهواء إذ لا يمكن للإنسان العيش بلا آمال ولا بجزء بسيط من التفاؤل ، لذا نجد فرق كبير بين المتفائل والمتشائم في مسألة التعبير عن الأمور فالمتفائل يقول إن كأسي مملوءة إلى نصفها ، والمتشائم يقول إن نصف كأسي فارغ ، فالأول يرى الفرصة في كل صعوبة ويحاول استغلال الفرصة بجدارة بينما الثاني يرى صعوبة في كل فرصة مقدمة له .
التفاؤل … طريقك نحو التميز والنجاح