عدنان أبوزيد
تابعتُ حادثة اعتداء امرأتين على ضابط مرور ببغداد. وبحسب ما يوحي بيان الشرطة، فانهن من عائلة او (على صلة) بالنائب بهاء النوري، الذي أنجدهن بمركبته الفارهة.
الفيديو يصوّر نساء وحشيات على درجة عالية من الصلافة، والتقوض الأخلاقي، والشعور بالفوقية تجاه موظف.
و(النيبوتية (Nepotismتمنح الشعور بالاستعلاء لمن يرى نفسه ثريا، عضليا، متجبرا.
وفي بغداد فان القانون يعاقب الأرانب فقط، ولا يطال الوحوش الكاسرة، ولا اللبوات الملبيات للغرائز، المستعرضات أمام الأسود والنمور.
مدللات المسؤولين يحققن مكاسبا غير عادلة، اذ يمكن لامرأة متواضعة الإمكانيات، إن تؤسس لمنظمة ممولة ثرية، ولفتاة سيليكونية ان تؤسس مشروعا إعلاميا او اجتماعيا، والدولارات تحت حمّالة الصدر.
وفتيات وقوادات الطبقة المخملية، يصعدن أغلى السيارات.
وداعرات الليالي الحمراء وعلاقتهن بالمتنفذين من جوعى الجنس، مدعاة للفخر في الميديا.
بيئة معدمة القانون، بتمدّن وتديّن شكلييّن، مدمنة على الدولار، ولا مجال فيها الا للجهلة بشهادات صورية، وحاقنات البوتكس، المحميات.