بغداد – خاص
أطلقت Visa، الشركة الرائدة عالمياً في مجال المدفوعات الرقمية، بالشراكة مع البنك المركزي العراقي مبادرة لتعريف التجار والمستهلكين في العراق بفوائد المدفوعات الرقمية، وزيادة الوعي بشأن سلامة وأمان هذه المعاملات.
تحظى هذه المبادرة بتأييد معالي رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني؛ وتهدف إلى تشجيع سكان العراق على تبني الاستقلال المالي الذي توفره منظومة المدفوعات غير النقدية.
وبالشراكة مع البنك المركزي العراقي، تسعى الحملة إلى بناء منظومة مدفوعات رقمية آمنة للتجار والمستهلكين عبر الحد من استخدام النقود الورقية، والترويج للمدفوعات غير النقدية وحلول الدفع دون تلامس، وتمكين الناس من خلال الشمول المالي.
وفي إطار تعليقه على الموضوع، قال معالي السيد علي محسن العلاق، محافظ البنك المركزي العراقي: “يسرنا في البنك المركزي العراقي أن نتعاون مع Visa في إطار هذه الحملة التوعوية للتجار والمستهلكين. ولطالما حرصنا على دعم مبادرات الشمول المالي في مختلف أنحاء البلاد، إلى جانب الأطر التنظيمية وعمليات الإشراف ذات الصلة. ويبقى العراق داعماً رئيسياً للخدمات المالية الرقمية بما يتماشى مع الخطة الاستراتيجية للبنك المركزي العراقي”.
وستركز الحملة في مرحلتها الأولى على تثقيف المجتمع المتنامي من تجار وعملاء Visa. ولطالما أبدى التجار على مر التاريخ حذراً واضحاً في استخدام أجهزة نقاط البيع المباشر، وهذا ما يفسر الاعتماد الكبير على حلول الدفع النقدي. ومع ذلك، ثمة إقبال متزايد على المدفوعات الرقمية في العراق، حيث من المتوقع أن تنمو بنسبة 14.23% بين عامي 2023 و2027 . وستعمل هذه المبادرة على زيادة المعرفة المالية وتعزيز الشمول المالي، خاصة وأن حوالي 80٪ من سكان العراق لازالوا لا يملكون حسابات مصرفية، أو لا يمكنهم الوصول إلى حلول المدفوعات الرقمية.
وستشهد الحملة تعريف التجار والعملاء بعملية إصدار البطاقات بما في ذلك الحصول على بطاقات Visa وتفعيلها، واستخدامها للمعاملات اليومية مع تطبيق حالات استخدام واقعية مثل مدفوعات التسوق عبر الإنترنت ومتاجر السوبر ماركت ومطاعم الوجبات السريعة. وتشمل جهود Visa أيضاً استضافة ورش عمل تدريبية، وتطوير مجموعات أدوات سهلة الاستخدام للتجار والمستهلكين بغية تسريع عملية قبول المدفوعات الرقمية واستخدامها.
وبهذا الصدد قال ماريو مكاري، مدير عام Visa لمنطقة المشرق العربي: “ثمة مزايا رائعة للاقتصاد غير النقدي. ونسعى في Visa بشكل حثيث إلى توفير هذه المزايا لسكان العراق الذين لا يزال 80% منهم لا يمتلكون حسابات مصرفية ولا يحصلون بشكل كاف على خدمات الدفع الرقمي التي يحتاجونها . وتتماشى حملتنا الجديدة، والتي تحظى بتأييد رئيس مجلس الوزراء والبنك المركزي العراقي، مع أهداف رؤية العراق 2030 الرامية لتعزيز الشمول المالي وبناء اقتصاد متنوع”.
وأضاف: “تشهد اقتصادات العالم تطوراً سريع الوتيرة بالتزامن مع تزايد استخدام التكنولوجيا الرقمية في جميع ميادين الحياة. وانطلاقاً من إيماننا العميق بأهمية التعليم والتثقيف للتطور والمضي قدماً، نحث جميع التجار والمستهلكين لدينا على المساعدة في بناء هذه المنظومة غير النقدية في العراق، والاستمتاع بجميع مزاياها الاقتصادية. وتتعاون Visa منذ سنوات مع البنك المركزي العراقي واللاعبين الرئيسيين في القطاع لتعزيز المعرفة المالية عبر توفير الأدوات التي تسهل التجارة الرقمية”.
وتسعى الحكومة العراقية مؤخراً إلى التحول الرقمي في البلاد لتحقيق النمو الاقتصادي المتنوع استجابة لرؤية العراق لعام ٢٠٣٠. وفي يناير الماضي من عام ٢٠٢٣، أصدر مكتب رئيس الوزراء تفويضاً باستخدام نقاط البيع في جميع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، مما يعزز جهود Visa في العراق.
كما تسعى Visa على الدوام للبقاء في طليعة الابتكار ضمن مساعيها لإنشاء أكبر شبكة عالمية مفتوحة تتسم بالديناميكية من التكنولوجيا والشراكات والأفراد. ومن خلال إرساء العديد من المبادرات والشراكات انطلاقاً من العراق، حققت Visa إنجازاً رائداً يتمثل في إطلاق أول بطاقة دفع رقمية والبطاقات متعددة العملات في البلاد. ومن هذا البلد العريق، نجحت Visa ببلوغ قدرات متطورة وآمنة وعالمية المستوى كان من بينها تزويد العملاء بتجربة غنية ومجزية.