مواطنون يناشدون الحكومة لاستثمار الطاقات والاتجاه نحو البناء العمودي لحل ازمة السكن

    كانت لها جولة في احياء العاصمة واستطلعت الاراء حول البناء العمودي وتأثيراته على المجتمع العراقي.

    نحن اليوم بحاجة إلى الارتقاء

    ويقول منتظر فؤاد موظف حكومي، إن “الجهات المختصة اذا اما ارادت تطبيق هذا النظام الذي تمتاز به اغلب الدول المتقدمة والمتطورة فأنه سيكون بوابة الخير والامل للوصول الى ما نصبوا اليه، لاسيما ونحن اليوم بحاجة للارتقاء الى ما وصلت اليه الدول المتطورة بسواعد ابنائها وافكارها التي طبقت ونفذت على ارض الواقع فأنتجت لهم بلدان مزدهرة اقتصاديا”.

    ويضيف “لدينا كل الطاقات التي يفترض ان تستثمر وتعطى ما تريد من اجل الوصول الى هيكلة جديدة في نظام البناء في العراق الذي امتاز ومنذ عقود بأنه بناء افقي فقط وخير دليل على ذلك اذا ما اردنا التجوال في العاصمة فأننا لا نجد بناية تعد من ضمن البنايات العالمية او ما تسمى بناطحات السحاب”.

    البناء العمودي سيسهل الكثير

    ويقول سامر علاء سائق اجرة إن “خطوة انشاء البناء العمودي ستسهل الكثير على المواطنين وعلى الدولة نفسها وستحد من ازمة السكن التي يعاني منها الجميع، لكن ما اود قوله هو انه يفترض على الجهات التي سيقع على عاتقها هذا المشروع ان تأخذ بنظر الاعتبار الاماكن الصحيحة والفعلية التي تجذب المستثمرين والمستفيدين”.

    ويضيف “الاجدر ان تقوم امانة بغداد والجهات المتعاونة معها لانجاز مشاريع البناء العمودية بأخذ التعداد السكني الشامل الذي يحدد الاماكن التي تحتاج ان يكون فيها بناء عالمي يعتمد في اساساته على انظمة وخطوات عالمية وعلمية ليلبي طموح المواطن ويسد حاجاته المتعلقة بالسكن”.

    البلاد بحاجة الى تنسيق عالي

    ويشير امير علي مهندس معماري إلى ان “البلاد بحاجة الى تنسيق عالٍ مع الجهات التي يقع على عاتقها وضع اسس للبناء العمودي الذي يراد له ان يكون عالمياً، لكن ما يحدث هو عدم وجود اسس وخطط ستراتيجية حقيقة وفعلية على ارض الواقع تطبق من قبل الحكومة من اجل الوصول الى ما وصلت اليه الدول المتطوة”.

    اصبحت من ضروريات الحياة

    ويتمنى شهاب مجيد طالب جامعي ان “يكون العراق كباقي بلدان العالم التي اصبحت الابنية العمودي وناطحات السحاب علامة بارزة فيها تؤشر على نموها وتطورها في مختلف المجالات، لابل وصل الامر الى حد التنافس مابين الدول على إقامة ابنية عمودية مختلفة تتميز احداها عن الاخرى كما في دول الخليج التي شيدت ابراج تعد الاولى عالميا من حيث البناء والتطور والتكنولوجيا”.

    الدولة الاغنى في العالم تفتقر لابنية عصرية

    وتساءلت مروة حيدر معلمة “عن التأخير في انجاز مشاريع في دولة تعد الاغنى في العالم”، مضيفة “نحن اغنى دولة لكننا للاسف نفتقر لابنية عصرية كناطحات السحاب وغيرها من الهندسة المعمارية الجميلة”.

    واوضحت ان “مشاريع البناء العمودي تساهم وبشكل كبير في حل مشاكل السكن التي اصبحت معضلة البلد”، مطالبة “امانة بغداد ان تستغل مساحات العاصمة الخالية والواسعة لانشاء مجمعات عمودية للاسهام في حل مشكلة السكن وايواء اسر تسكن العراء”.

    الاقتصاد سيزدهر

    واكد عامر ياسر (مقاول بناء) انه “اذا ما تمت الموافقة على انشاء هكذا ابنية فأن الاقتصاد العراقي سيزدهر بشكل افضل، لكوننا بحاجة الى من يساهم في تحسين الواقع العام للبلاد الذي انهكته الحروب والازمات والصراعات، ما اثر بشكل كبير على حياة المواطن اليومية والمعيشية”.

    المخطط اعتمد آلاليات مهمة وكثيرة

    واكدت امانة بغداد في بيان سابق  ان “المخطط الانمائي الشامل لمدينة بغداد يتضمن تحديد مواقع انشاء الابنية العمودية العالية بإرتفاعات تزيد على الـعشرة طوابق بعد زيادة نسبة الاستثمار وتشجيع المستثمرين لانشاء ابنية عمودية بإرتفاعات شاهقة ضمن مداخل العاصمة في اربعة محاور رئيسة”.

    واشار البيان إلى ان “المواقع التي تم تحديدها تضمنت مداخل العاصمة المحورية وهي طريق بغداد, وكركوك, وبغداد الرمادي, وطريق بغداد بابل, اضافة الى تسعة مواقع اخرى متمثلة بالمجمعات السكنية المقترح تنفيذها منها مجمع معسكر الرشيد”.

    واوضح ان “المخطط اعتمد على ستراتيجيات التخطيط وتأمين النقل وكيفية الوصول وسهولة الوصول عبر تقليل الفعاليات في مركز العاصمة والاخذ بعين الاعتبار موقع المترو والقطار المعلق والطريق الحلقي لمدينة بغداد”.

    سنعمل على مراقبة المشاريع

    بدورها، اعلنت لجنة الخدمات والاعمار النيابية “تشكيل لجنة فرعية للنظر في نسب انجاز مشاريع محافظة وامانة بغداد للوقوف على اسباب التلكؤ فيها.

    وقالت عضو اللجنة النائبة وحدة الجميلي إن “اللجنة فرعية وستعمل على مراقبة ومتابعة جميع المشاريع المنجزة وغير المنجزة في محافظة بغداد والامانة لوجود نسبة تلكؤ كبيرة فيها، اضافة الى ان المشاريع التي هي قيد الانجاز او المنجزة ليست بمستوى الطموحات”.

    يذكر ان العراق يخلو من الابنية العمودية التي استخدمتها الدول المتطورة التي تعاني من ازمة سكن كحلاً جذرياً للازمة والاختناقات السكانية، في حين اكد مسؤولون اقتصاديون ان انشاء ابنية عمودية لاستغلال المساحات الواسعة في العراق سيساهم لحد كبير في حل ازمة السكن، فضلاً عن انعاش الاقتصاد وتحسينه

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة