مركز بدر للدراسات الاستراتيجية
13/11/202
(رسالة منظمة بدر الى ابناء الشعب العراقي تحضيراً لانتخابات مجالس المحافظات)
اثناء الزيارة التي اجراها نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية العراقي الدكتور فؤاد حسين والوفد الدبلوماسي رفيع المستوى من الوكلاء والسفراء ورؤساء البعثات وكبار موظفي وزارة الخارجية. كان في استقبال الوفد الامين العام لمنظمة بدر الحاج هادي العامري ومساعد الامين العام الحاج ابو جاسم العسكري. وبعد الترحيب بالزيارة. وحين تحدث السيد نائب رئيس الوزراء اشار الى عبارة مهمة قال (( استوقفتني صور الشهداء الابطال التي تزين جدران هذا المكان، هذه الصور تمثل رسالة كبيرة للجميع هي ليست مجرد صور نحتفي بها او نقرأ على ارواحهم سورة الفاتحة ونكتفي، بل لها دلالة عميقة وكبيرة في نفوسنا ينبغي ان نحافظ عليها وننقلها لأجيالنا من بعدنا، انها تضحيات لا تقدر بثمن تضحيات بنت دولة وحافظت على كيان امة كاملة)).
هذه الكلمات استوقفتنا في مركز بدر للدراسات الاستراتيجية كثيرا وجعلتنا نعيد التفكير من جديد كيف لنا ان نجعل من صور الشهداء الابطال الذين زكت دماءهم ارض العراق في القتال ضد الدكتاتورية ومن بعدها ضد ارهاب القاعدة وداعش نبراس لنا في بناء الدولة والامة؟
هؤلاء الابطال لم تكن غايتهم مكاسب مادية او حياة دنيوية كانت غايتهم كيف نحافظ على الدولة والامة ضد عصابات القتل والتكفير والارهاب. علينا ان نعي رسالتهم ونعي شهادتهم بالكثير من التأمل والتفكير فمن وحي هذه الشهادة يمكن ان نبني دولتنا ونحميها وهو شعارنا الذي رسخناه في منهاجنا وبرنامجنا الانتخابي وعلينا ان نكون بحجم هذه المسؤولية التاريخية وبحجم الامانة الملقاة على عاتقنا كل في موقعها المرشح والناخب ، المتصدي للمسؤولية والمواطن.
كل واحد منا عليه مسؤولية وواجب اخلاقي ووطني ومبدأي ، حين قُدر لنا ان نتحمل المسؤولية في الدفاع عن الارض والمقدسات حملنا لواء هذه المسؤولية واخذنا على عاتقنا ان نتواجد في ساحات القتال حين تطلب ذلك وفي ساحات الخدمة والاعمار والبناء حين انتصرنا على الارهاب، فحملنا لواء التضحية بالروح والجود بالنفس ولواء البناء والاعمار لنحقق شعارنا الاساس الذي اقسمنا به امام الله والوطن شعار السيادة والعدالة والاعمار.
مواطنينا الاعزاء – شعبنا الكريم
نحن امام اختبار حقيقي جديد علينا ان نعمل سوية من اجل بناء الوطن واعادة اعمار محافظاتنا العزيزة ، علينا ان نسعى ونشخص الاخطاء لمواجهة التحديات ونضع الخطط والبرامج الصحيحة التي سنتشارك بها في اعمار مدننا، لا يمكن للمسؤول مهما كانت امكانياته وقدراته ان ينجح لوحده، الا بتظافر جهود المخلصين من ابناء الشعب الذين يضعون ثقتهم به، ونقولها بصدق، لقد آن الاوان للعمل المشترك والتخطيط المشترك والتنفيذ المشترك، اذ اننا نعول كثيراً على اشراك الشباب بما يملكون من خبرات ومهارات وكفاءات في اعمار المدن والمحافظات وسيكون لهم النصيب الاكبر من البناء، فهم اهل ما تحتاجه محافظاتهم ومدنهم ونحن سنسخر كل امكانياتنا لتمكينهم من اداء دورهم الحقيقي ، ووضعنا هذه الرؤية في التخطيط والعمل المشترك احدى اهم اولوياتنا لمرحلة ما بعد انتخابات مجالس المحافظات.
اننا في منظمة بدر حين وضعنا منهاجنا الانتخابي وحددنا اولوياتنا في العمل التنفيذي، اخترنا من بين من نثق بهم افضل الشخصيات الذين نعول عليهم لتنفيذ مشروع بناء الدولة وحماية الامة وكل هذا لن يتحقق الا بتظافر جهود المواطنين الاعزاء في المشاركة بالانتخابات واختيار الاصلح الذي وضع خدمة الناس اولوية له وحين يشترك المواطن الى جانب من يتصدى للمسؤولية في البناء والاعمار.
هذه الرسالة التي حلمناها لكم ليست رسالتنا فحسب، بل هي رسالة الشهداء الذي طرزت صورهم قلوبنا قبل ان تعتلي الساحات والاماكن العامة وجدران البنايات. هذه الحقيقة لابد ان نضعها شاخصة امامنا حين نختار الاصلح لبناء الدولة، فالذين يضحون بدماءهم الزكية والذين اختبرتموهم في ساحات الجهاد والقتال ضد الارهاب هم الاقدر على المساهمة في بناء المحافظات والمدن العراقية كافة.
والله ولي التوفيق