المرحلة تتطلب حفظ الحقوق والتضحيات …الحشد الشعبي الضامن والحافظ ✍️ سلام جاسم الطائي

     

    المرحلة السياسية التي تمر فيها البلاد تتطلب الوحدة والتكاتف والتضامن والافتخار والتفاخر بالانجازات والانتصارات والفخر والتفاخر بالحشد الشعبي الذي سطر اروع الملاحم وأنتصر على اشرس تنظيم ارهابي عالمي عرفه التاريخ وكسر حاجز الهزيمة وخلق حالة الاندفاع والتحدي بعد احتلال تنظيم داعش لعدد من المحافظات وتمكن من كسر حاجز الإحباط واليأس واستطاع ان يكون القوة الطليعية في التصدي لداعش وان يكسر معادلة الوضع السياسي والاجتماعي السيء الذي كان يسود في تلك الفترة، علينا ان نستذكر دائماً وأبداً الوضع قبل 2014 ومابعدها ومعركة الوجود التي خضناها مع الارهاب العالمي الذي أراد القضاء على مقدساتنا واستباحتها والذي كان يُمنّي النفس بأن يدمر العراق ليستطيع أن يسيطر على العالم العربي وفتح باب التطبيع على مصراعيه.
    ارادت امريكا ومن معها الهاء العراق وابناءه بحرب طويلة لتحقق ماتريد ويتوسع كيان الاحتلال الصهيوني وينتهي تاريخ القدس العربية وفلسطين الا ان ابناء علي والحسين كانو بالمرصاد لكل هذة المخططات وما ضربات المقاومة الاسلامية العراقية رداً على احداث غزة الا نتاج هؤلاء الابطال علينا ان لانتناسى الايام العصيبة التي انتجت داعش وتضحيات ابناء الوسط والجنوب الذين هبوا للدفاع عن الارض والعرض وحماية المقدسات ايام كانت قاسية وحزينة قدمنا خلالها خيرة ابناء هذا الوطن من شهداء وجرحى روت دمائهم ارض الوطن وازدادت معدلات الارامل والايتام لنحافظ على الوضع السياسي بعد 2003 . فكان الحشد الشعبي ومازال وسيستمر ركيزة اساسية من ركائز الامن والاستقرار والسلام وحامي الوطن والمدافع عن الارض والعرض يجب علينا ان نستذكر دائماً وابداً هذه التضحيات وان لايتغير مزاجنا السياسي مع الاستقرار الذي نشهده سواء سياسياً أو أمنياً وان نستذكر دائماً وابداً فضل الشهداء والمقاتلين وان لا نستمع للاعلام المشوه والموجه والذي يتسم بالتنوع واتساع رقعة تأثيره على المتلقين لما يحويه من عناصر تشويق سينمائية تقوم بها جهات خارجية وداخلية لتشويش الرأي العام وفق توجهاتها السياسية وميلها لوضع شروط النقاش السياسي وفق ماتراه مناسباً لتحقيق اهدافها في تشتيت المجتمع ومحاولة خلق رأي شعبي مغاير للحقيقة ومحاولة النيل من سمعه هذا الكيان وابناءه ومُريديه ويقلل من تضحياته وان لانجعل من الحشد الشعبي ودورة الكبير والمصيري صفحة من صفحات التاريخ وتنتهي نعم يجب ان تبقى هذه الصفحة مفتوحة وامام اعيننا وشوكة في عيون اعدائنا الواقعيين و الافتراضيين واقصد صفحة الجهاد والدور والتضحيات والانتصارات دائماً واضحة وشاخصة امام أعين الجميع ممن هربوا وتركوا ابناء محافظاتهم لقمة سائغه لداعش وبدأوا يكيلون اليوم التهم ويطعنون بالتضحيات بل و ينكرونها . الحشد عقيدة ايمانية كبيرة أبناءه تطوعوا لإنقاذ العراق وحماية كرامة وعرض العراقيين والعراقيات وتأمين الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي للدولة العراقية التي ينعم الجميع بخيراتها لقد امتلك الحشد الشعبي خبرة كبيرة في قتال الارهاب وحرب الشوارع جعلته في صفوف الجيوش المتقدمة وهي فرصة استراتيجية يمكن ان تكون قاعدة ارتكاز له في بناء قوته فقد ابدى الحشد قدرة عالية في القضاء على الخلايا النائمة للإرهاب ومسك الحدود ومنع تسلل المجاميع الارهابية اليوم ونحن ندخل مفصل مهم من مفاصل تعزيز الديمقراطية وتمكين مرشحي الكتل السياسية المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات من الفوز في هذه الانتخابات علينا ان نضع صوب عيوننا التضحيات والانتصارات التي سطرها شهداء الحشد الشعبي وتضحياتهم ودماء الشهداء القادة والذين نستمدّ منهم الرؤية، والبصيرة، والثقة والأمل؛ والأهمّ أن نتعلّم منهم الإخلاص والصدق والتحمّل لنكون في مستوى مسؤوليّة الحفاظ على إنجازات الشهداء ومسؤولية مواجهة تحدّيات الحاضر الصعبة، ومسؤولية صُنع المستقبل العزيز والكريم، واللائق لشعبنا ووطننا وأمتنا.

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة