تقرير لمجموعة مركز الإتحاد والرابطة الدولية تضمن قراءة في انتخابات مجالس المحافظات وتحديات المقاطعة

    تقرير يتضمن آراء الاخوة المشاركين في حلقة النقاش (مجموعة مركز  الإتحاد والرابطة الدولية) ليوم الثلاثاء الموافق 14\11\2023
    (24) كاتبا ومحللا سياسيا واكاديميا يدلون بارائهم بشأن انتخابات مجالس المحافظات
    قراءة في انتخابات مجالس المحافظات وتحديات المقاطعة
    شهر واحد يفصلنا عن اجراء انتخابات مجالس المحافظات بعد قطيعة طويلة دامت لسنوات، على اثر قرار ايقافها عن العمل الذي صدر بموجب قانون 27 لسنة 2019 التعديل الثاني لقانون 12 لسنة 2018 .
    وبعد ان عدل البرلمان القانون حدد موعد 18 كانون الاول المقبل لاجراء انتخابات مجالس المحافظات والتي انطلقت حملتها الدعائية في الاول من تشرين الثاني الجاري، حيث امتلأت الشوارع بصور المرشحين بعد ساعات قليلة من انطلاق
    الحملة.
    ويشارك في هذه الانتخابات أكثر من 70 كيانا حزبيا يبلغ مرشحوها نحو 6 آلاف مرشح من مختلف المحافظات العراقية باستثناء الاقليم.
    ووسط هذا التباري الانتخابي، ظهرت دعوات الى مقاطعة الانتخابات الامر الذي قد يؤثر على نسب المشاركة التي انخفضت بشكل ملفت خلال انتخابات مجلس النواب لعام 2021.
    ويرى مراقبون ضرورة اجراء انتخابات مجالس المحافظات كونها ستنتج جهة رقابة قادرة على متابعة عمل المحافظين ومنع تفردهم بالقرارات.
    ويقول المحلل السياسي قاسم بلشان التميمي ان “انتخابات مجالس المحافظات محفوفة بالمخاطر فيما يخص اجرائها لانه في الامس القريب كانت هناك دعوة من شخصية سياسية ودينية لمقاطعة الانتخابات وقبل امس القريب كانت هناك مقاطعة من بعض القوائم واليوم
    قرار المحكمة الاتحادية بإقالة الحلبوسي”.
    د.قاسم بلشان
    ويضيف ان “الحلبوسي خلال كلمته عبر عن خشيته من عودة عدم الاستقرار واعتقد الرسالة واصحة وصريحة بشأن قصده”.
    ولفت الى ان “انتخابات مجالس المحافظات المقبلة، اغلب مرشحيها من أصحاب الاموال (العظيمة) وذاك واضحا من خلال جولاتهم بسياراتهم الفارهة؛ والمفروض ان يكون هناك تغيير حقيقي في تقديم الخدمات “.
    من جانبه يرى المحلل السياسي د.علي الطويل ان ” أسباب عزوف الناخبين في بغداد او في غيرها من المحافظات يعود لامور عيديدة منها، هو ترشيح الوجوه السابقة او اخوتهم او ذويهم وكان مجالس المحافظات هي مقاطعات”.
    د.علي الطويل
    واوضح انه “في ديالى مثلا هناك أكثر من عشرة مرشحين أخوة لأعضاء مجلس نواب وأكثر من عشرة هم مرشحين سابقين، والسبب الثاني هو عملية الفساد والكبيرة وعمليات الابتزاز والصفقات، التي شابت أعضاء كثيرين مجالس المحافظات هي اسباب اساسية جعلت الناخبين
    محبطين وعازفين عن الانتخابات”.
    
    الى ذلك يؤكد الكاتب كندي الزهيري ان “الانتخابات هي الحل الأنسب ،كونها تمنح المواطن الحق بإختيار من يمثله ، وهو المعني الأول والأخير ، وأن كانت هناك قوى سياسية تدخل الساحة بعناوين ثانوية ، لكن أبناء المحافظة يعلمون الصالح من الطالح”.
    كندي الزهيري
    وبين ان “على الجميع ان لاينصت إلى الإعلام الأصفر ، ولا يسمح لعملية التسقيط التي يمارسها الفاسدين والمفلسين ، على بعض المرشحين الذين نجد فيهم الخير”.
    واوضح ان “قوى الظل التي تحاول التشويش على الناخب ، من خلال زج عناصرها في تظاهرات ، تطالب بعدم المشاركة في الإنتخابات ، بحجة أن مجالس المحافظات ليست شرعية ، في ذات الوقت تدعم بشكل غير مباشر شخوص لهم باع طويل بالفساد ، هذا الفعل قد
    يحرم النزيه ، و يمنح الفرصة للفاسد”.
    بينما يقول المحلل السياسي قاسم الغراوي ان “الأوضاع الأمنية الحالية مستقرة في البلاد وتشجع على عدم التأجيل الا ان المخاوف من ان يهتز الواقع الأمني بفعل المواجهات في غزة وانعكاساتها على العلاقة بين الحكومة العراقية وامريكا وبفعل التوترات بين المقاومة
    الإسلامية في العراق لمساندتها للشعب الفلسطيني”.
    قاسم الغراوي
    ويضيف الغراوي ان “دول الغرب واجندتها طرحت على الحكومة العراقية قبل اشهر بتأجيل الانتخابات وجعلها متزامنة مع انتخابات مجلس النواب وقد رفضت الحكومة ذلك حينها واصرت على موعد الانتخابات لكونها ملزمة في البرنامج الحكومي”.
    
    ونوه الى ان “عدم مشاركة التيار الصدري في الانتخابات رغم محاولات اقناع السيد مقتدى الصدر بمشاركة تياره من قبل بعض الأطراف ، بل ذهب السيد مقتدى الصدر إلى التاكيد على انصاره بعدم المشاركة فيها وهو يعطي انطباعين؛ ان أعداد المشاركين في التصويت لايرتقي للعدد الذي يمنح شرعية في قبول النتائج الأخيرة أما الانطباع الاخر فاعتقد ان التيار الصدري
    (يسعى ) لتاجيلها للمشاركة فيها مع قربها لموعد الانتخابات البرلمانية”.
    في حين يؤكد المحلل السياسي محمد فخري المولى ان ” مجالس المحافظات هي ركيزة مهمة ولكن ما شهدناه عدم تطور البرامج كثيرا بما يخدم بناء الدولة، وتمركز الشخوص وهذا خطا كبير على الاحزاب والكتل والكيانات وكذلك التحالفات وخصوصا بعدم وجود قانون للاحزاب
    بتفاصيل واضحة”.
    محمد فخري

    سلام الطائي, [16/11/2023 10:00 ص]
    واوضح ان “الانتخابات عملية واضحة هدفها الاكبر ان يكون هناك خدمة كبيرة للمواطن والاهم من هذا كلها المضي نحو مستقبل مميز ، لكن ما يحدث الان العكس تماما الكل اطلع على مغانم السلطة واطلع على كل ما يمكن للمنصب ان يعطيه للفرد وان يتحول به من انسان بسيط الى الى قوة سياسية اقتصادية هذا هو الامر وهو ما يثير امتعاض المواطنين وسبب
    ابتعادهم وهو سبب ما نشهده ممن يرفضون او يقاطعون”.
    وبين ان “الحكومة الحالية تستحق عام من الهدوء السياسي، وحاليا الاستقرار معضلة كبيرة وخصوصا وفق ما ننظره من هيمنة شخوص واحزاب وائتلافات وهذا ما يجعل المشهد ضبابي”.
    وفي السياق يرى يقول المحلل السياسي حسين الكناني ان “مجالس المحافظات المحلية حكومات محلية من المفترض ان تقوم باعمالها الخدمية وترفع عن كاهل الحكومة اعباء او هموم كثيرة”.
    
    حسين الكناني
    وبين الكناني ان “المشكلة ليست في هذه الانظمة الادارية، وانما في العقلية التي تحاول الاستفادة منها من اجل مقاصد شخصية وسياسية وتحولت الى اداة بيد الاحزاب السياسية لتصفية الخصوم”.
    ونوه الى ان “هذه المجالس ليس لها جدوى ولولا الدستور الذي ينص على اجرائها وعدمها يعني تعطيل للدستور و الا ما كان ينبغي الذهاب الى اجرائها”.
    من جهته يؤكد المحلل السياسي د.محسن العكيلي ان ” مجالس المحافظات لها اهمية كبيرة لا تقل عن اهمية انتخابات مجلس النواب، لانها تجسد حلقة رئيسية في تنفيذ القرارات الحكومية، فضلا عن كونها مؤسسة دستورية تمثل جزءا من النظام الديموقراطي السائر في
    البلد، وبالتالي لا يمكن تعطيلها او ايقافها بسبب طلبات المتظاهرين”.
    د.محسن العكيلي
    واضاف العكيلي ان “تعطيل مجالس المحافظات خلق لنا ما يسمى بدكتاتورية المحافظ، واصبح اقالة المحافظ اصعب من اقالة رئيس مجلس الوزراء، ومن وجهة نظري ان مجالس المحافظات فكرة عظيمة وعميقة ولكنها لم تنفذ بشكل صحيح، وشابها الاخطاء، وعلينا ان
    نصحح الاخطاء”.
    وشدد على “َضرورة دعم مجالس المحافظات واصلاحها وخاصة ما يتعلق بتداخل الصلاحيات بينها وبين الوزارت الاتحادية “.
    
    ويقول المحلل السياسي سعد الزبيدي ان “مجالس المحافظات للمحاصصة التي أنتجت فسادا أصبح من الصعب اقتلاعه من جذوره ولكي لا نبخس جهود البعض فقد شهدت في الآونة الأخيرة بعض المحافظات تنفيذا لبعض المشاريع لكسب ود الجماهير لاقتراب موعد
    الانتخابات”.
    سعد الزبيدي
    واضاف الزبيدي ان “ما يميز هذه الانتخابات عن سابقاتها أنها تحولت لهيمنة العوائل فلا نستغرب من ترشيح زوجات أو اخوان أو أبناء مسؤولين أصحاب أحزاب أو أعضاء برلمان ووزراء سابقين وحاليين وهذا يثبت ما لا يقبل الشك أن من أثرى على حساب المال وتنعم بامتيازات المسؤولين في العراق من أموال وارتال من الحمايات لن يفوت الفرصة في
    الاستحواذ على المناصب”.
    واوضح ان “المرشح الوطني الشريف صاحب الكفاءة لايستطيع أن ينافس من سوف تملأ صوره الشوارع وسيشتري الاصوات بالمال السياسي والدولة العميقة ومايقدمه من أموال ومدافيء وبطانيات وسلات غذائية ووعود بالتعيين للفقراء والمحتاجين “.
    من جهته يرى المحلل السياسي د.محمد الكحلاوي ان ” الاختيار غير الصحيح للأشخاص الذين هم غير مؤهلين لهذه المناصب سوف يزيد الطين بلة ونعود إلى نفس المعانات السابقة”، مبينا ان “هناك تداعيات على المشهد الانتخابي سوف تؤدي إلى عزوف الشعب
    عن المشاركة”.
    د.محمد الكحلاوي
    
    واوضح ان “الساحة العربية والعالمية وانشغال الناس بحرب فلسطين كل هذه من الممكن أن تؤدي إلى ضعف المشاركة في الانتخابات المقبلة”.
    ولفت الى ان “الجمهور لايهتم بهذه الانتخابات ولا في الكتل التي يمثلونها التي سأم المواطن من تدوير وجوهها المتكررة والتي لم تقدم له أي فرصة مناسبة يستفيد منها عدى جمهورهم المستفيد منهم بكل الوسائل”.
    في حين يقول المحلل السياسي رياض الوحيلي ان “مجالس المحافظات السابقة رغم اللغط على عملها وصلاحيتها وتداخل تلك الصلاحيات مع المحافظين بالإضافة إلى اتهام بعض أعضاء تلك المجالس بالفساد ولكن إلغاءها كانت خطوة غير دستورية وأدت إلى تفرد
    المحافظين بالقرارات وهيمنتهم على المحافظات “.
    رياض الوحيلي
    ويضيف الوحيلي ان ” إعادة مجالس المحافظات بالشكل قد يساهم في تغيير الواقع الحالي في المحافظات إلى مستوى أفضل، بالإضافة إلى الدور الذي سوف تقوم به وهو الدور الرقابي على عمل المحافظين والحكومات المحلية لكن هي بحاجة إلى رؤية موحدة وانسجام بين
    أعضاء تلك المجالس لكي يكون عملهم إيجابي يخدم المواطنين”.
    وترى الكاتبة حليمة الساعدي ان “الشارع العراقي اليوم تحت تأثير الاشاعات المغرضة التي تتوعد باسقاط حكومة السوداني والعودة الى سيناريو تشرين بسبب المواقف الاخيرة للسيد السوداني الداعمة لقضية غزة وزياراته المتكررة لمجموعة من دول البريكس”.
    
    حليمة الساعدي
    واوضحت ان “الشارع العراقي محتقن وقلق في نفس الوقت ودعاية تأجيل الانتخابات في تصاعد لكن الانتخابات ستجرى من دون لا محالة”.

    سلام الطائي, [16/11/2023 10:00 ص]
    ولفتت الساعدي الى ان “الخاسر الوحيد في هذه المرحلة هو الحلبوسي وحزبه الذي حمل شعار نحن امة وكأنه يلوح لعودة الطائفية وقد اثار هذا الشعار اشمئزاز الكثير من المثقفين والوطنيين واصبح اليوم بعد قرار المحكمة الاتحادية بعزلة”.
    وفي ذات الموضوع يقول المحلل السياسي علي السباهي ان “الأمر بالانسحاب او المقاطعة أصبح كالعدوى تباعا وقد يكون بدون اي دراسة للبعض اما البعض الآخر كان انسحابه ومقاطعته للانتخابات وفق استراتيجية خاصة ودراسة تم طرح أسبابها عبر الاعلام”.
    علي السباهي
    ويضيف السباهي ان “عمل مجالس المحافظات السابق وتعثره كان فيه خوف وتوجس للبعض من ان يدخل في خضم تلك العملية، وقد يكون لمجلس المحافظات دور كبير في حالة وجود تعاون وطني وانتماء حقيقي فيه تكون النوايا خالصة من اجل العراق واهله”.
    واوضح ان “زج النساء وبنسب كبيرة عن السابق هو موضوع جديد وفيه قصد التنويع للساحة السياسية، لكن بعض المرشحات يفهم العملية الانتخابية والترشيح والفوز هو عمل نفعي شخصي “.
    
    منا يؤكد الكاتب حمزة المالكي ان “مجالس المحافظات ضرورة مهمة تقع على عاتقها الرقابة والتشريع هذان الامران المهمان اللذان يقومان عمل الحكومات المحلية ويصوبان أخطاءها وهو عمل تكاملي يصب في صلب خدمة المواطن والوطن”.
    حمزة المالكي
    وبين ان “المشكلة التي أدت إلى تجميد عمل المجالس هو عدم تطبيق الآليات الدستورية في العمل وغلب على العمل الإجتهادات التي تقاطعت في أحيان كثيرة مع عمل المحافظ وصلاحياته الأمر الذي نتج عديد المشكلات الشائكة”.
    ولفت الى ان “الحل يكمن في التطبيق للدستور وعدم تجاوز الصلاحيات من كلا الطرفين وإبداء حسن النية وتوطيد العلاقات المهنية للوصول لأمثل نسخة من هذا العمل الدستوري”.
    في حين يؤكد المحلل السياسي د.وسام عزيز إ ّن “أصل وجود مجالس المحافظات هو الّدستور،وصارلزاماانندعمخيارالانتخاباتالمحليةلمالهامناهميةفيعدمتفرد المحافظين المتحزبين”.
    د.وسام عزيز
    وبين انه “يجب العمل على عدم الركون لفرض الارادات خارج العملية السياسية، والتعامل مع مخرجات الانتخابات كواقع حال، واي دعوة خارج هذا النظام المقر دستوريا لا اصل لها”.
    بينما يرى المحلل السياسي ماجد الشويلي ان “مجالس المحافظات تمثل ركيزة مهمة من ركائز النظام الديمقراطي، ووجودها منبثق من رؤية فلسفية سياسية تقوم على أساس ؛كما
    
    أن الشعب يختار من يمثله سياسيا في الانتخبات النيابية فانه ايضا يختار من من يمثله في الجانب الخدمي”.
    ماجد الشويلي
    واوضح الشويلي ان “تشريع قانون مجالس المحافظات لم يكن بالمستوى الذي يتكامل فيه مع الغاية من وجود الانتخابات البرلمانية، ومن جهة اخرى حرمان الشعب من انتخاب المحافظ بشكل مباشر وتخليص هذا المنصب من التجاذبات والمزايدات السياسية ولو كان
    المحافظ ينتخب مباشرة من الشعب لما تعرض لما يتعرض اليه من مساومات وضغوطات”.
    وفي السياق يؤكد المحلل السياسي جاسم العذاري ان “هنالك انقسام شعبي نسبي ومن بعض القوى والكتل السياسية المعروفة والناشئة حول اجراء الانتخابات ، الأمر الذي سيولد نوع من المعارضة حيالها ويخلق بعض المعوقات”.
    جاسم العذاري
    واوضح ان “تصدر الكتل السياسية الكبيرة للمشهد وإعلانها للقوائم ، يعني تكرارها في كل عملية انتخابية ، أمر يثير حفيظة جمهور محدد يختلف ايدلوجيا وسياسيا وفكريا لأغلب تلك الكتل المرشحة”.
    واشار الى ان “اغلب الوجوه التي أعلنت عن ترشحها لخوض الانتخابات لا تمتلك ما يؤهلها للمضي في تشريع القوانين ومعرفة ما يخدم اهالي المحافظة ويمكن القول ان هناك طمع للحصول على المنصب بالدرجة الاساس والسعي للسيطرة على الأغلبية في المحافظة لاختيار
    
    المحافظ ، فضلا عن عدم بيان البرامج الانتخابية المزمع تطبيقها ، وهذا ما يجري تفسيره من كثرة اعداد المرشحين”.
    من جانبه يقول المحلل السياسي د.كاظم جابر ان “اختيار المرشحين يخضع لسياسة الكتل والأحزاب وبغض النظر عن حيثياتها المعايير التي اعتمدتها فان الأمر المهم هو أن يكون رئيس الكتلة يؤمن بضرورة التغيير والعمل عليه مهما كلف ذلك وطي ماضي التلكؤء والفساد
    وهدر الموارد فالكتل والأحزاب تخضع في ادائها إلى سياسة رؤسائها”.
    د.كاظم جابر
    ويكمل جابر ان “مايميز انتخابات مجالس المحافظات هو ترشح عدد كبير من النساء وهي خطط ذكية من الكتل تفاديا لانخفاض نسبة المشاركة والتعكز على الكوته النسائية لقضم اصوات الرجال في القوائم”.
    ونوه الى ان “التوقعات والاستبانات تشير إلى انخفاض نسبة المشاركة نتيجة الاحباط لدى المواطنين من تراكمات الفساد في تنفيذ المشاريع الخدمية وعدم الثقة في وعود الكتل والاحزاب”.
    واشار الى ان “فشل مجالس المحافظات في مساعدة الحكومة المركزية في عملية الإدارة تكمن في طبيعة العملية السياسية المبنية على المحاصصة وأيضا طبيعة تنظيمات الأحزاب التي يتحكم فيها رؤوساء الكتل”.

    سلام الطائي, [16/11/2023 10:00 ص]
    بينما يؤكد الكاتب عبد الصاحب الهاشمي ان “نجاح مجالس المحافظات تشكل من ممثلين لدوائر الدولة في كل محافظة، كل حسب اختصاصه لمعرفتهم باحتياجات ما تريده المحافظة منهم”.
    وبين الهاشمي انه “لا حاجة للانتخابات وفوز من لا خبره له في بناء المحافظة وتطويرها”.
    الكاتب اياد الامارة يقول ان “الإنتخابات بصورة عامة حدثا هاما في حياة العراقيين الجديدة وإن كانت نسب المشاركة في الانتخابات البرلمانية الاخيرة فيها دون مستوى الطموح”.
    
    اياد الامارة
    ويضيف ان “نسبة مشاركة أعلى في الإنتخابات المحلية القادمة لأسباب مختلفة لعل في مقدمتها، كل ما كانت نسبة المشاركة أقل في أي إنتخابات، كانت نسبة الفائز غير المؤهل أعلى مع شديد الأسف”.
    واوضح ان “المشاركة الأوسع تقلل فرص غير المؤهلين، وهذه دعوة لمشاركة أوسع في الإنتخابات المحلية القادمة”.
    وتؤكد الكاتبة ريهام شهيد ان ” سوء أدارة الموارد المحلية للمحافظات، والفساد الإداري ونقص الخدمات الصحية ،والتعليمية وضعف تطوير البنى التحتية الأساسية ،جعل من المواطنين يشعرون ،بالإحباط وعدم التغير الملموس منذُ سقوط النظام السابق”.
    ريهام شهيد
    واوضحت شهيد ان “هذا دفع تحالف الفتح سابقا (تحالف نبني ) حاليا ، لتمرير حكومة السوداني التي ما قامت بأعادة ترميم وتأهيل المراكز الصحية ، والتعليمية واكساء الشوارع العامة والفرعية ، والاهتمام بالمساحات الخضراء ،وتقديم مشاريع ناجحة ساهمت في فك الاختناقات المرورية”.
    وبينت ان “هناك الكثير من الكفاءات الشبابية ،التي من شأنها ان تضخ الروح في جسد الحكومة العراقية ،وتسعى لأنجاحها، وهذا يتطلب مشاركة فعالة في الانتخاب المحلية”.
    
    من جهته يرى الكاتب زيد الحسن ان ” الانتخابات القادمة ينقسم فيها الجمهور بين من يعلن مقاطعته لها وبين من يصمت ويؤيد ، وهذا دليل واضح ان العملية السياسية تسير في الاتجاه الصحيح ، الاتجاه الذي يبعدنا مسافة كبيرة عن العودة للدكتاتورية المقيتة “.
    زيد الحسن
    ويضيف الحسن ان “المقصود هنا هو جوهر العملية السياسية برمته ، فكل من دخل العملية السياسية كان عبر صناديق وضع الشعب العراقي فيها اسماء من اختارهم ، وان كان الاختيار خاطئ سيأتي اليوم الذي تصحح فيه النتائج ، المهم هو بقاء الديمقراطية حتى نحمي الاجيال القادمة من سطوة الظلم الذي عاناه الشعب العراقي طوال سنوات في حقبة النظام السابق”.
    بينما يقول الكاتب عدنان جواد ان “هناك خلاف غير معلن بين “تقدم” بقيادة الحلبوسي و ” حسم” بقياد الخنجر الذي سعى في اكثر من مرة في اقالة الحلبوسي، وهذا الامر ينذر بإحياء الصراع السني _ السني على منصب رئيس البرلمان، وقد يعقد المشهد السياسي وربما يؤجل الانتخابات”.
    عدنان جواد
    وأضاف جواد ان “تقدم لديها وزراء ونواب في البرلمان، وقد سمعنا ان وزراء تقدم قدموا استقالاتهم لرئيس الوزراء، وهذا سوف يؤثر على عمل الحكومة وبرنامجها، والخلاف سوف يعرقل اختيار البديل في البرلمان”.
    
    ولفت الى ان ” اغلب الناس فقدت الثقة في الطبقة السياسية الحاكمة، بعد السرقات الكبيرة، وهروب الوزراء بالأموال المسروقة، في الحكومات السابقة، والحديث الصريح عن الفساد في دوائر الدولة ومؤسساتها من قبل من هم في المقدمة، وهذه التصرفات افقدت الدولة هيبتها، وافقدت الامل لدى الشعب بجدوى الانتخابات”.
    هذا ويؤكد المحلل السياسي عمار الخفاجي ان “اصوات المقاطعة والتاجيل باتت ديدن معهود قبيل كل انتخابات واخرها كان انتخابات البرلمان 2021 وبالنسبة لتشرين تدور في فلك المقاطعة لانها لا تعترف بالكتل التي انبثقت عنها فكيف بخصومها؟”.
    عمار الخفاجي
    ويضيف الخفاجي ان “تفعيل عمل المجالس المحلية مرهون بتقديم الخدمة ومراقبة عمل دوائر المحافظات بعيد عن سياسة تقسيم المصالح والمنافذ المالية”.
    ونوه الى ان “العداء لمجالس المحافظات احيانا مبرر بسبب سوء ادارة مجالس 2013 ويصبح غير مبرر لانه يمنح المحافظين سمة التسلط على المال العام بدون رقابة”.
    وفي الختام يؤكد مدير مركز الاتحاد ورئيس الرابطة الدولية فرع العراق محمود الهاشمي ” انه ” ليست هنالك تجربة ديمقراطية بالعالم سلكت طريق النجاح بسهولة، وحتما تمر بمنعرجات ومخاطر كثيرة،ثم تبدا بالاستقرار”.
    محمود الهاشمي
    
    وأوضح الهاشمي ان “التجربة الديمقراطية تنمو وسط شعوب قطعت اشواطا طويلة في الثقافة والمعرفة وبناء اسس الحياة، وما نراه عند بعض الدول المتقدمة هو وريث حقب تاريخية طويلة لتنتهي الى ماهي عليه الان من تطور ونجاح”.
    وأضاف ان “انتخابات مجالس المحافظات (مهمة) حيث تغني الادارة المركزية عن حيثيات كثيرة، ويمكن تقاسم السلطة بمهنية وحرفية بدلا من النزاعات التي اوصلت الى (بيع الاصوات وشرائها) وتوقف اغلب المشاريع بسبب الصراعات والازمات والفساد الاداري
    والمالي”.
    وبين ان “مجالس المحافظات بمثابة اسرة تدير شؤون المحافظة مستفيدة من الثروات البشرية والاقتصادية والموقع الجغرافي ، وهذا هو سر النجاح ..

    سلام الطائي, [16/11/2023 10:00 ص]
    اما حين تفضل شخصيات المجلس المصالح الحزبية على المهنية فتكون قد خانت رسالتها وافسدت الهدف الذي من
    اجله تكونت مجالس المحافظات “.

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة