المشاكل الاجتماعية والتفكك الأسري ترفع معدلات الانتحار في العراق خلال 2013 مقارنة بسابقتها

    وقال عضو المفوضية، مسرور أسود إن “439 حالة انتحار سجلت في العراق خلال سنة 2013 المنصرمة، بزيادة نسبتها 60 بالمئة، عن سنة 2012 الماضية”، عازيا “أسباب تلك الزيادة لاسيما بين الشباب، إلى مشاكل اقتصادية واجتماعية ونفسية فضلاً عن حالات التفكك الأسري”.

    وأضاف أسود، أن “حالات الانتحار خلال سنة 2013، توزعت بواقع 119 في ذي قار، و76 في ديالى، و68 نينوى، و44 في بغداد الرصافة، و33 في البصرة، و16 بالمثنى، و15 في ميسان، و12 في واسط”، مشيراً إلى أنى “طرق الانتحار تراوحت بين الشنق بالحبل والغرق واستخدام السلاح ناري والحرق”.

    وأوضح عضو المفوضية، أن “المفوضية ركزت اهتمامها على معرفة الأسباب الحقيقة لتلك الظاهرة للحد من انتشارها من خلال برامج تثقيفية تبدأ من المدارس والجامعات ووسائل الإعلام”، داعياً “رجال الدين والجهات الإعلامية والأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني لممارسة دورهم  لتطويق هذه الظاهرة الخطيرة والحد من استفحالها”.

    وكانت وزارة الصحة العراقية، أعلنت خلال عام 2012 الماضي، عن وضع خطة لمعالجة ظاهرة الانتحار بين الشباب بعد تسجيل “أرقاما متصاعدة” في معظم أنحاء العراق، مبينة أن الخطة تتضمن برامج وتثقيفية عامة ومتخصصة للاقتراب أكثر من الشباب، والتعرف على الضغوط والمشاكل المؤدية إلى الانتحار، والعمل على ايجاد حلول علمية لها.

    وكانت تقارير رسمية سابقة لوزارة الصحة العراقية، أكدت ارتفاع معدلات حالات الانتحار في البلاد، لاسيما بين الشباب، ووصولها إلى نسب تقترب من الظاهرة، وأن الرجال “أكثر انتحاراً” من النساء، وأن طرق الانتحار بدأت “تتم بطرق غير التي كانت معروفة والمسجلة سابقا بالنسبة للذكور والاناث”، وأن الطرق “الأكثر شيوعاً” للانتحار في العراق حاليا هي عن طريق تناول العقاقير الطبية بكميات كبيرة للنساء، واطلاق رصاصة على الرأس بالنسبة للرجال، بعد أن كانت سابقا عن طريق الحرق للنساء والشنق بالنسبة للرجال.

    ورأت الوزارة أن أسباب الانتحار تتراوح بين البطالة والضغوط الاجتماعية والعنف الأسري، وتراجع الثقافة الروحية، فضلاً عن “عدم الاهتمام الحكومي الجدي بالشباب”، وذلك في مناطق متفرقة من العراق، منها الناصرية والبصرة والكوت والشطرة وتلعفر ودهوك.

     
     
    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة