اعلامي وباحث بالشأن السياسي
ستقدّم انتخابات مجالس المحافظات المؤشرات الأفضل عن حالة النظام السياسي في العراق، والشعبية التي تمتلكها الاحزاب السياسية المشاركة والذي من خلاله تستطيع تنفيذ برامجها الانتخابي وتعزيز دورها في الواقع الخدمي والعمراني
وتثبيت وجودها الاجتماعي فكيف لمواطنين يشكون من نقص الخدمات وتهالك البنى التحتية لا يشارك في الانتخابات ولا يطّلع على البرامج الانتخابية والجهات المتصدية ويساهم في اختيار صفوة المجتمع وان يسعى لتطوير واقعة ويجد من يساهم في حل مشاكلة والاستماع لطلباته نحن امام تحدي كبير وتشويش ممنهج على عدم المشاركة وخاصة في المناطق المختلطة والتي يجب ان تكون المشاركة واسعة ومركزة لضمان عدم ضياع الحقوق والاستحقاقات فالمشاركة في انتخابات مجالس المحافظات تعد ذات اهمية كبيرة في مجال المسؤولية المجتمعية وما يترتب عليها من انجازات كبيرة في مجال الخدمات والاعمار وتنفيذ المشاريع الإستراتيجية الشاملة لذلك تعد المشاركة الواعية والمسؤولة مهمة جداً في اختيار الاصلح ليكون في مقدمة الاخيار وصفوة المجتمع الصادقون الذين يسعون في برنامجهم لتطوير الواقع الخدمي والعمراني حيث تعد الانتخابات في العراق ذات أهمية خاصة لعدد من الأسباب. فالمحافظات تزداد اهميتها في النظام اللامركزية والذي يتم من خلاله اختيار أعضاء مجالس المحافظات الذين ينتخبون بدورهم المحافظ و تتمتّع مجالس المحافظات والمحافظون بسلطات مهمة بموجب القانون فهم يمارسون تأثيراً كبيراً في تعيين رؤساء الدوائر المهمة وإقالتهم. وعلى الرغم من أن المشاركة الواسعة المتوقّعة في انتخابات المحافظات سوف تجعلها معياراً أفضل لقياس التوجّهات السياسية والشعبية
اذ ان انتخابات مجالس المحافظات لا تقل اهمية عن انتخابات مجلس النواب فكل منها له اختصاصاته فانتخابات البرلمان معنية بتشكيل الحكومة ومراقبة الحكومة وباقي السلطات واقرار القوانين اما توفير الخدمات اليومية والمشاريع في المحافظات والاقضية والنواحي الاخرى فهي من مسؤولية مجالس المحافظات ويقينا ًكلنا مسؤولين عن هذه المهمة الوطنية والادلاء باصواتنا لمن نتيقن من صدق عمله وبرنامجه وفاعليته ونزاهته ولا خيار امامنا الا الادلاء باصواتنا و ينبغي علينا اختيار سلطة ذات خبرة وكفاءة لادارة المحافظة وضرورة التثقيف والتوعية والتحشيد لأهمية الانتخابات وخاصة في هذه المرحلة الحساسة التي يعيشها بلدنا العزيز اذا ان هناك ايادي تعمل على افشال وتعكير صفو الانسجام والاستقرار السياسي النسبي اذا ان نجاح هذه العملية الانتخابية والقدرة علي تشكيل الحكومة المحلية واختيار المحافظ ومدراء الدوائر الحكومية المحلية الاخرى سينعكس إيجابياً على واقع الانجاز الوطني وسيكون انسجام كبير بين الحكومات المحلية والحكومة الاتحادية اذ تم وفق ماتراه وتسعى له الكتل السياسية المشاركة والفاعلة في المشهد السياسي الحالي والذي من اهم أولوياتها تفعيل المشاريع والارتقاء بمستوى الخدمات والاعمار واعادة الثقة بالدولة ومؤسساتها والانطلاق بعهد جديد ومرحلة جديدة قوامها الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي واولوياتها المواطن وإحتياجاته ومع قرب هذا الاستحقاق الانتخابي ولتعزيز دور المواطن في اختيار من يمثله في مجلس المحافظة يتحتم علينا ان نكون بمستوى التحدي واختيار الصادقون قولاً وفعلاً وصفوة المجتمع ومن جاهدوا من اجل حماية الارض والعرض واليوم يجاهدون من اجل بناء الوطن ان مكناهم فان معركتنا الانتخابية اصبحت اليوم مهمة كبيرة لاتقل اهمية عن وقوفنا صفاً واحداً بوجه عصابات داعش لكونها اثبات للوجود وتعزيز وحماية حقوق المكون الاكبر وخاصة في المحافظات المختلطة