وتخلى المتسلقون الثلاثة وهم بريطاني وايطالي وسويسري عن محاولتهم تسلق القمة، وهي على ارتفاع “8850” مترا في ذروة موسم التسلق، بعد خلاف على تثبيت الحبال احتل عناوين الصحف الدولية وأثار مخاوف أمنية.
ونقلت وكالة (رويترز) عن تيلاكرام باندي وهو مسؤول من وزارة السياحة النيبالية قوله، “سنفتح مكتبا في المعسكر الذي ينطلق منه المتسلقون، يضم فريقا من المسؤولين الحكوميين بينهم أفراد من الجيش والشرطة، وسيسهل ذلك حسم أي صراع”.
وأشار باندي إلى أن “وجود مسؤولي أمن في المعسكر سيمنح المتسلقين شعورا نفسيا بأنهم في أمان.”
وحتى الآن كان يرافق موظف حكومي كل فريق من المتسلقين كضابط اتصال، لكن كثرت الشكاوى من عدم وجود هؤلاء المسؤولين في المعسكر المقام على ارتفاع “5350” مترا.
ونوه باندي إلى أنه “سيتعين على كل ضباط الاتصال أخطار المكتب بوجودهم، بدءا من مارس آذار المقبل مع بدء الموسم السنوي للتسلق”.
وذكر المسؤولون أن “المكتب الجديد سيشارك في عمليات إنقاذ المتسلقين الذين يواجهون مشاكل في تطهير الجبل، وتطبيق ضوابط التسلق”، مؤكدين على أنهم “سيحرصون أيضا على عدم تشجيع سلبيات الروح التنافسية بين المتسلقين، لتحقيق أرقام قياسية جديدة”.
وقال مدهوسودان بورلاكوتي وهو مسؤول آخر في وزارة السياحة النيبالية، إنه “على المتسلقين الآن إخطار الحكومة مسبقا، بأي محاولة لتحقيق رقم قياسي”، مضيفا “لن نعترف بأي رقم قياسي دون إخطار مسبق للحكومة.”
وصعد إلى قمة ايفرست أكثر من 4000 متسلق، منذ أن حقق هذا الانجاز التاريخي لأول مرة عام 1953 السير أدموند هيلاري المستكشف النيوزيلندي، ومرشده تنزينج نورجاي.