مخترعة ايرانية تنتج قناعاً بتقنية النانو يستجيب للعواطف الشخصية

     

    في اختراع فريد من نوعه، تمكّنت خريجة علم النفس الإكلينيكي من تصنيع “قناع الصراخ بتقنية النانو العازل للصوت بفك متحرك”، وهو اختراع يستجيب للعواطف الشخصية ويمكن استخدامه أيضاً في مجال الآلات الموسيقية.

    ووفقاً لوكالة آنا لأخبار العلوم والتكنولوجيا، تألقت كل من نسیم بهرامی‌ صدیق، فاطمه خسروانی وانسیه جمال‌خامه‌جی، طالبات في جامعة آزاد الإسلامية بمحافظة كرمانشاه وأعضاء نادي الباحثين الشباب والنخبة في هذه الجامعة، بفوزهن بميداليتين ذهبيتين وميدالية فضية في المسابقة الدولية للاختراع والابتكار والمخترعين 2023 بسويسرا.

    حيث حازت “نسیم بهرامی‌ صدیق ” خريجة جامعة آزاد الاسلامية وهي مخترعة وعضو في الاتحاد الدولي للمخترعين IFIA في سويسرا وحاصلة على الميدالية الذهبية في مسابقة الاختراع العالمية 2023 في سويسرا، وألّفت كتاباً يحمل عنوان (شلیک نورون) في مجال علم النفس وعلوم الأعصاب.

    صديق قالت لوكالة آنا حول الفترة التي تبادرت إلى ذهنها الشرارة الأولية للاختراع (قناع الصراخ بتقنية عزل الصوت النانوي بفك متحرك): كان لدي فضول دائم منذ أن كنت طفلةً وكنت أبحث عن إجابات لأسئلتي”، عندما نبحث عن إجابات لأسئلتنا العقلية، فإننا نخطو إلى طريق جديد يجلب إنجازات جديدة لأنفسنا وربما للآخرين، وهذا الأمر كان موضع تساؤل وحيرة بالنسبة لي.

    وأردفت بشأن مصدر استلهام فكرتها حول اختراعها: بما أن أخي سجاد بهرامي صديق كان أيضا مخترعا، فقد كنت دائما مهتمة بهذا المجال حتى لحسن الحظ تم وضعي على هذا الطريق. كما أن تصميم هذا الجهاز (قناع الصرخة بتقنية عزل الصوت النانوي بفك متحرك) كان أيضا بسبب حاجة رأيتها فارغة؛ لذلك، يجب توفير مساحة حيث يمكن للآخرين الاستجابة لمشاعرهم مع الحفاظ على الخصوصية.

    وتابعت المخترعة الايرانية الشابة: لا يخفى على أحد أن الصراخ هو إحدى طرق التنفيس عن الغضب. وخاصة الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الغضب الانفجاري المتقطع يشعرون بهذه الحاجة بكثرة خلال اليوم، وكذلك الأشخاص الذين هم في طريق تعلم الغناء، ليس لديهم مكان مناسب وسهل الوصول إليه يمكنهم استخدامه لأداء تمارينهم بشدات صوت عالية، وحتى عامة الناس الذين يشعرون بالحاجة للتنفيس عن حماستهم.

    صراخ دون أي إزعاج للآخرين

    وأكملت طالبة علم النفس السريري بجامعة آزاد كرمانشاه للعلوم الطبية: لو أخذنا بعين الاعتبار القضايا والمشكلات التي تم ذكرها، فإن “قناع الصراخ المزود بتقنية العزل الصوتي النانوي مع الفك المتحرك” يوفر إمكانية التحدث دون إيذاء وإزعاج الآخرين وتحقيق أهدافهم من خلال الحفاظ على الخصوصية.

    وفي معرض ردّها على الأهداف التي سعت لتحقيقها من هذا الإختراع، وآلية عمله، ولأي أغراض هو مفيد وفعال؟ أوضحت لآنا: اختراعي هو “قناع الصراخ بتقنية النانو لعزل الصوت بفك متحرك”، وهو في مجال الأدوات النفسية ويمكن استخدامه في مجال الآلات الموسيقية.

    وتابعت المخترعة الشابة: اليوم، مع زيادة الضغوطات في المجتمع، ارتفع مستوى العواطف لدى الناس، ومن بينها الغضب وطرق التنفيس عنه من خلال الصراخ. قبل اختراع القناع، كان التنفيس عن الغضب يتم من خلال غرف التنفيس عن الغضب، والتي كانت متاحة لعدد محدود جدا من الأشخاص. كما يحتاج طلاب الدراسات الصوتية إلى أداء تمارينهم بكثافة صوتية عالية، وهو أمر غير ممكن بالنسبة لهم نظرا لأن المنازل أصبحت شققًا، وأن عددا قليلاً فقط من الأشخاص يمكنهم الوصول إلى استوديو الصوت.

    وأوضحت: نظرا للنمو المتزايد لتقنية النانو ونتيجة لحاجة المجتمع الواسعة لمختلف أنواع الهياكل النانوية من أجل تحسين حياة الإنسان في مختلف التطبيقات، فإننا بحاجة إلى تقديم حلول للاستخدام العلمي للطرق الجديدة ونظرا لتزايد التلوث الضوضائي الذي يؤثر على الصحة النفسية، وباستخدام تقنية النانو لعزل الصوت يمكن تحقيق هذا الهدف واتخاذ خطوة نحو التفريغ السليم للعواطف.

    وأكدت ان الهدف من اختراع قناع البكاء بتقنية النانو لعزل الصوت مع فك متحرك هو إنشاء مساحة محمولة وخفيفة ويمكن الوصول إليها ويمكن للأشخاص استخدامها بشكل يومي. من ناحية أخرى، يمكن للطلاب الغناء وسماع أصواتهم من خلال توصيل القناع بدون استخدام اليدين.

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة