وذكرت النائبة عن الانبار ورئيسة لجنة الهجرة والمهجرين في مجلس النواب لقاء وردي في حديث صحفي أن مجموع العوائل النازحة من محافظة الانبار بلغ أكثر من(67) الف عائلة غالبيتهم بلا مأوى ولا سكن ملائم لأطفالهم ونسائهم وكبارهم’، مشيرة إلى أن بعضهم يبيت في العراء والهياكل والمدارس وقسم آخر في الفنادق’.
وأضافت وردي أن ‘الحكومة غير قادرة على سد جميع احتياجاتهم التي لم تغطِ سوى 20% منها، ومنهم من هو داخل المحافظة ويعاني الحصار وبعض اخر خارج الانبار’، مبينة أن عدد الضحايا من الأهالي وصل إلى ما يقارب الـ (105) اشخاص فقط’.
وزادت أن ‘الحياة في داخل مدينة الانبار وتحديدا في الفلوجة والرمادي الصقلاوية والخالدية والبغدادي والحبانية والكرمة معطلة بشكل كامل حيث لا مدارس ولا دوائر دولة تعمل’،لافتة إلى ان الموظفين الحكوميين لم يتسلموا رواتبهم منذ أكثر من ثلاثة اشهر’.
وبشأن امكانية اجراء الانتخابات البرلمانية لعام 2014 نهاية شهر نيسان في محافظة الانبار، شددت النائبة وردي على أن ‘هناك دفعا من قبل الحكومة باتجاه الاشخاص الذين وقفوا إلى جانبها في عملياتها العسكرية من خلال تقديم الدعم لهم في الانتخابات البرلمانية المقبلة’.
وبينت وردي أن’مكتب المفوضية العليا للانتخابات في محافظة الانبار واللجنة الأمنية التي تعمل فيه رفعا تقريرا إلى المفوضية العليا المكتب الرئيس يتحدثان فيه عن استحالة اجراء الانتخابات في اقضية الفلوجة وشمالي الرمادي والخالدية والصقلاوية ومنطقتي الملعب وشارع عشرين بسبب التصعيد الأمني في هذه المناطق’.
ولفتت إلى أن ‘هذا التقرير يتحدث عن إهمال الانتخابات في المناطق المذكورة بسبب الوضع الأمني والتركيز على المناطق الآمنة وتحديدا مناطق هيت، وراوة، والقائم، وعانة، والحبانية، منوهة إلى أن الحبانية محاصرة الان، فكيف تدرج ضمن المناطق الآمنة من قبل اللجنة الأمنية التي أعدت هذا التقرير؟’.
وأوضحت أن’هناك صفقة سياسية أبرمت بين الحكومة واحد الاحزاب السياسية تقتضي بحرمان مناطق معينة لا تعد من قواعده الانتخابية والتركيز على مناطق اخرى هي من اكبر القواعد الانتخابية له’.
وبينت أن ‘التقرير تحدث عن اعتماد الطريقة الكلاسيكية في انتخابات عام 2010 بالتصويت اليدوي بدلا من الالكتروني في الانبار ضمن المناطق التي سيتم اجراء الانتخابات فيها ما سيسمح بتزوير الانتخابات’.
الى ذلك قالت عضو مجلس الفوضية العليا للانتخابات كولشان كمال في حديث مع ‘ ان المفوضية ستوزع البطاقات الالكترونية في الايام القليلة المقبلة على المناطق الآمنة في هيت وراوة والقائم وعانة’.
وتابعت كمال ان’المفوضية ستتبع خطوات من أجل خوض الانتخابات في محافظة الانبار منها توزيع البطاقة الانتخابية الالكترونية على المناطق الآمنة، ثم سننتظر المستجدات التي قد تحصل في المناطق الاخرى’، مؤكدة ان اتباع هذه الخطوات جاء نتيجة وصول تقرير من مكتب المفوضية الانبار يوضح فيه تعذر وصول موظفي المفوضية إلى مناطق الفلوجة والخالدية والرمادي والملعب وشارع عشرين بسبب تردي الوضع الأمني’.
ومن جانبه أوضح المتحدث باسم المفوضية صفاء الموسوي ‘ أن المناطق الغربية لمحافظة الانبار ستشهد توزيع البطاقة الالكترونية في اقرب وقت ممكن كونها مناطق آمنة ولم يحدث فيها اي توتر امني’.
وقال الموسوي ان’الانتخابات في محافظة الانبار ستجرى في جميع المناطق وعدد البطاقات الكترونية المخصص لها يتراوح بين (850_900) الف بطاقة الكترونية’، منوها إلى ان ناخبي الفلوجة والرمادي والصقلاوية والخالدية والكرمة اعدادهم كبيرة ‘.
وزاد ان’المفوضية وضعت خططا بديلة من أجل التحضر لشمول جميع المناطق في محافظة الانبار’.