تنوعت اغراض المؤسسات والمنظمات الانسانية منها ماهو تعليمي او انساني او ديني خدمة لمجموعة من الاشخاص والتي تصب في خدمة المجتمع بشكل نهائي وتشمل هذه بدءاً من الاعمال الخيرية وتقديم الاغاثة للفقراء والمشردين الى تعزيز السعادة ودعم القضايا النبيلة التي تهدف الى تحسين المجتمع ككل.
اذ تنطلق المنظمات الانسانية العاملة في مجال الدعم الاقتصادي من مبدأ التراحم بما يضمن التكافل الاجتماعي ، والعمل التطوعي الخيري الذي يتمثل بالرحمة والعطف ،و يتم التعبير عنه من خلال خدمة الآخرين ورعايتهم. ويتضمن هذا مواقف إيجابية تجاه الذات والآخرين والإنسانية.
و تعكس هذه السمة جزئياً وجود إحساس داخلي بالأهمية تجاه تعزيز وحماية رفاهية الآخرين الذين يكون الشخص على اتصال منتظم بهم ، كل هذا العمل يجري بدون فضل اومنه اذ اشار القران الكريم لذلك ( إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ) وان اثاره تعود على الشخص المتبرع عاجلاً ام اجلا .
ان روح التعامل الانساني الذي تؤديه المؤسسات الانسانية فيه من الاقتدار و القوة التي يظهرها اعضاء تلك المنظمات و هي طاقة ايجابية . كلما زادت اعمال الخير من الانسان ، زادت قوة العقل لفعل الخير لتضحى سلوك دائمي ، بما تجعله أكثر طاعة لله سبحانه وتعالى ، وان من يعمل في المؤسسات والمنظمات الانسانية بروح ايمانية يتضح انه يحقق الخير للآخرين بصدق.
وقد كانت المؤسسات والمنظمات الخيرية باختلاف توجهاتها ومناطق تواجدها وتنوع افرادها ولاتزال تسهم في تخفيف المعاناة الى حدما لعدد محدود من افراد المجتمع الذي يحتاج الدعم والاسناد ، ولا يمكن القول ان هذه المؤسسات قامت بالحد من الفقر والعوز والحاجة لدرجة الانهاء لهذه المعاناة ، اذ لا يمكن لتلك المؤسسات الغير حكومية وحدها القيام بهذه المهمة ، فهي مؤسسات خيرية تعتمد على المساعدات الانية التي لاتكفي لسد الحاجة الواقعية فضلا عن ضعف ديمومة عملها في وقت الازمات والكوارث ، ويقع العب الاكبر على الجهد الحكومي .
وحين تكون هناك حاجة إلى الدعم بشكل عاجل تقوم المؤسسات الانسانية في كثير من الأحيان اصدار نداءات سريعة للدعم و المساعدة للتعامل مع حالات الطوارئ، وهذه النداءات موجهه الى الإنسان المُحسن لما لديه من اللطف والرحمة والتعاطف مع الآخرين والذي لديه الاهتمام باحتياجات ومشاعر الآخرين وبحجم الاستجابة لتلك النداءات تستطيع ان تؤدي دورها بما يخفف من اثار تلك الازمات.
ان نجاح رسالة المؤسسات الانسانية يتطلب ان تقوم الدولة بمؤازرة تلك المؤسسات وتقديم تسهيلات على وفق خطط واضحة وليست عشوائية لان المؤسسات الانسانية في وادي والدولة في وادي اخر ولا تكتفي في تسجيل بالمنظمات الغير حكومية بل لابد ان تعلم عن طرق تمويلها و تخضعها للرقابة الادارية والمالية .ومساندة تلك المؤسسات في تخفيض الضرائب لمن يتبرع لها وتحديد حساب مصرفي لحركة الاموال فيها وادخال مخزني واخراج للمواد المتبرع بها . ان دعم تلك المؤسسات يتجلى الى اشاعت روح الإحسان في الاعمال الخيرية المبنية على محبة الناس ورعايتهم، ، وإفادة الناس إلى أقصى حد ممكن. وبهذه الطريقة تحصل الحكومة على تأييد الشعب ، بحيث تصبح حكومة قوية. فمصدر قوة الدولة يكمن في كسب قلوب وعقول شعبها؛ ويتحقق ذلك بدعمها لتلك المؤسسات لان انشطتها ستكون قادره على تلبية احتياجات من هم بحاجه الى الدعم، فعلى الدولة ان تشرف تلك المؤسسات وتجعل عملها تحت الرقابة ، لان معلومات المؤسسات الحالية غير واضحة لدى الدولة فالمعلومات المتوفره عنها تشير الى انها مؤسسات مسجلة تمتلك نظام داخلي واسماء الاعضاء المشتركين فيها ولكن اليات العمل يفترض ان تقدم تقارير دورية موقعه من الرقابة المالية والادارية وادارة تلك المؤسسات لضمان السيطرة على عملها كما ان هناك مؤسسات تقوم بالعمل التطوعي ولكنها غير مسجله لدى الدوله وغير معروفة الهوية لذلك يتطلب فتح بوابة الكترونية لتحديث بيانات تلك المؤسسات وتسجيل غير المسجل منها ،وهذا يتطلب جهد تقوم به الدولة لكي لاتستغل هذه المؤسسات لاغراض غير معلومة .