جوله في الصحافة المحلية والعربية 3/3/2014

    البينة الجديدة 

    خفض اعداد الجيش الامريكي تثير ضجة كبرى في مواجهة مخاطر المستقبل الامريكي

    اثارت خطة البنتاجون لخفض عدد أفراد الجيش الأمريكى الى أدنى رقم له منذ عام 1940 ضجة كبرى ونقاشا حادا حول توجه وزارة الدفاع وقياداتها فى مواجهة تحديات المستقبل ومخاطره. وقد كشف تشاك هيجل وزير الدفاع الأمريكى ملامح الخطة المقترحة فى مؤتمر صحفى عقده يوم الاثنين الماضى وكان بصحبته الجنرال مارتن ديمبسى رئيس الأركان أثناء حديثه عن ميزانية وزارة الدفاع لعام 2015 والتى يقدر حجمها ب 496 مليار دولار.وحسب هذا التوجه فان عدد أفراد الجيش الأمريكى سينخفض الى ما بين 440 و450 ألفا مع عام 2019 وكان قد وصل عدد أفراده خلال حربى أفغانستان والعراق الى ما يقرب من 570 ألفا. وتشمل الخطة المقترحة خفضا فى بنود عديدة من ميزانية الدفاع تشمل عدد أفراد الجيش بالاضافة الى خفض لعدد السفن والطائرات التابعة للقوات الأمريكية وتقليص أو الغاء لبعض الخدمات وبرامج التدريب ومشروعات التسلح والقواعد العسكرية. وكان هيجل فى رأى المراقبين «صريحا» وأيضا «صادما» فيما أعلنه وقاله. خاصة أنه أقر بأن المخاطرة ستكون أكبر فى أى مواجهة عسكرية مقبلة وحرب يتم خوضها فى المستقبل. وأن الخيارات قد تكون أقل كما أن عدد الضحايا قد يكون أكثر الا أن هيجل شدد أيضا فى مؤتمره الصحفى على أهمية الاعتماد على العمليات الخاصة والتكنولوجيا خاصة القدرات الالكترونية فى تفادى تبعات خفض القوات أثناء خوض حروب المستقبل.


     

    البيان 

    وزير الأمن الأمريكي: “سوريا أكبر معسكر للجهاديين في العالم”!

    قال وزير الداخلية الأمريكي الجديد، جي جونسون إن حالة “الفوضى وعدم الاستقرار” في سوريا تقبع على رأس قائمة الأولويات بالنسبة لمهام وزارته في حماية الأمن الأمريكي من الاعتداءات، مشيرا إلى وجود أعداد متزايدة ممن وصفهم بـ”الجهاديين الأجانب” الذين يقاتلون ضد قوات الرئيس السوري بشار الاسد وقال جونسون في شهادته أمام لجنة الأمن الداخلي في الكونغرس بالنسبة لكل من يعمل في مجال الأمن القومي والأمن الداخلي بالإدارة الأمريكية فهذه القضية تمثل رأس سلم الأولويات مضيفا أن واشنطن تعمل مع عدة دول أوروبية من أجل مراقبة تحركات الذين يشتبه في سفرهم إلى سوريا للقتال على أراضيها ومتابعتهم بعد عودتهم وتابع جونسون بالقول: “نجد تدفقا متزايدا في أعداد الجهاديين الذين يتجهون إلى سوريا من أجل القتال في صفوف الثوار الذين باتوا بمخترقين من قبل جماعات على صلة بتنظيم القاعدة.. سوريا باتت أكبر معسكر تدريبي للانتحارين في العالم اليوم وفي تقديري فإنها تتفوق بذلك على المنطقة القبلية الحدودية بين باكستان وأفغانستان.”

    كما أعرب جونسون عن قلقه من المتطرفين الذين طوروا بمفردهم أفكارا متشددة، مثل الشقيقين تسارناييف مضيفا أشعر بالقلق حيال وجود متشددين عمدوا إلى اعتناق أفكار راديكالية بمفردهم، وأظن أن تفجيرات ماراثون بوسطن هي مجرد إشارة إلى المستقبل. إنها مخاطر يصعب رصدها يشار إلى أن جونسون، الذي كان قد تسلم منصبه منذ شهرين، صرح في أول كلمة له قبل أسابيع أمام “مركز وودرو ويسلون الدولي” بأن الحرب الأهلية في سوريا، باتت “مسألة أمن قومي” بالنسبة إلى الولايات المتحدة وحلفائها.


     

    المدى  

    نتنياهو : دولة فلسطينية مقابل وقف نووي طهران

    يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقديم عرض إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما يشترط بموجبه على المجتمع الدولي إجبار إيران على وقف برنامجها النووي مقابل السماح بإقامة دولة فلسطينية، كما سيتضمن المقترح أن تعيد الولايات المتحدة تشددها تجاه إيران مقابل التخفيف الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين.وقالت جريدة “صنداي تايمز” البريطانية إن الاقتراح الذي يمثل اتفاق أرضية ويحمل اسم “فلسطين لإيران” سيتقدم به نتنياهو خلال اللقاء المفترض أن يعقده مع أوباما في البيت الأبيض غداً الاثنين.

    وبحسب الصحيفة فإن أوباما حريص على إقناع الإسرائيليين بمشروع الاتفاق الذي تقدم به وزير الخارجية الأميركية جون كيري والذي يمهد لتأسيس دولة فلسطينية مستقلة في وقت لاحق من العام الحالي.ونقلت الصحيفة عن أحد المستشارين المقربين من رئيس الحكومة الإسرائيلية قوله: “نتنياهو وافق من حيث المبدأ على دولة فلسطينية”، مضيفاً: “إنه يتجه إلى الموافقة على الانسحاب من معظم أراضي الضفة الغربية، كما سيوافق على حل وسط بشأن مدينة القدس”. لكن المستشار المقرب من نتنياهو يشير الى أن “وقف البرنامج النووي الإيراني من شأنه أن يفسح الطريق لتمرير قضية إقامة الدولة الفلسطينية أمام الكنيست”.

    وبحسب مصادر إسرائيلية قريبة من المباحثات التي تسبق القمة الأميركية الإسرائيلية في واشنطن فإن نتنياهو سوف يصر على تفكيك المشروع النووي الإيراني بمكوناته الثلاثة، حيث ستطلب إسرائيل إنهاء تخصيب اليورانيوم، ووقف تطوير الرؤوس النووية الحربية، وكذلك تدمير ترسانة الصواريخ الباليستية طويلة المدى التي تمتلكها إيران، وتحديداً التي يزيد مداها عن 1500 كيلومتر.

    وتقول المصادر القريبة من نتنياهو إن إسرائيل سوف تحظى بدعم كبير من قبل اللوبي الصهيوني (آيباك) الذي بدأ مؤتمره في الولايات المتحدة اليوم الأحد، أي قبل يوم واحد من القمة الأميركية الإسرائيلية في البيت الأبيض.وتقول “صنداي تايمز” إن (آيباك) لديه صوت قوي ومسموع في واشنطن، فضلاً عن أن عناصر اللوبي الصهيوني يتمتعون بعلاقات قوية مع الإدارة الأميركية، في إشارة الى أن الضغوط التي سيلعبونها ستكون ذا أهمية كبيرة في الولايات المتحدة.


    القدس العربي 

    اتهمت قائد بحريتها بالخيانة العظمى… وانهيار قمة مجموعة الثماني

    اوكرانيا تتأهب للحرب… والأسطول الأمريكي يتحرك نحو البحر الأسود

    واشنطن ـ القدس العربي: علمت ‘القدس العربي’ من مصادر استخبارية ان بارجتين عسكريتين من الاسطول السادس في البحر الابيض المتوسط قد تحركتا الى غرب البحر الاسود، وتقفان الان في مواجهة القاعدة البحرية لروسية في سيمفيروبول في شبه جزيرة القرم.

    ووفقا للمصادر الاستخبارية فقد اعلنت قوات الاسطول السادس الامريكي سرا حالة التأهب القصوى، وعلى الفور، تحركت السفينة ‘ يو. اس.اس. تايلور ‘ والسفينة ‘ يو.اس.اس. ماونت ويتني ‘ الى الجانب الغربي من البحر الاسود وقد كانتا في الاصل بالقرب من المنطقة ضمن أجراء احتياطي لدعم الجهود الروسية في حماية دورة الالعاب الشتوية في ‘ سوتشي’.

    وقد تم تجهيز السفينة ‘ ماونت ويتني ‘ بأنظمة جمع معلومات أستخبارية متطورة للغاية وتحريكها الى نقطة أستراتيجية من أجل رصد جميع التحركات العسكرية الروسية بدقة في وسط وجنوب وغرب روسيا وبالقرب من الحدود الاوكرانية وداخل شبه جزيرة القرم لكي يتمكن البيت الابيض والبنتاغون من متابعة القضية واتخاذ القرارات المناسبة.

    وفي الجانب الروسي اوردت تقارير أستخبارية بان 13 مقاتلة روسية من طراز اليوشن 76 قد وصلت الى مطار عسكري في شبه جزيرة القرم في ليل الجمعة الماضي مع 2000 جندي روسي اخر، كما وصلت دفعة جديدة من قوات التدخل السريع الروسية الى المنطقة اثناء مناقشة مجلس الامن الدولي في نيويورك للوضع في اوكرانيا.


     

    العرب اللندنية 

    الحوار مناورة إخوانية جديدة للعودة إلى الحياة السياسية

    القاهرة – أعلن منشقون عن جماعة الإخوان المسلمين عن تشكيل مجلس لمحاولة حل الأزمة السياسية الراهنة عبر إحياء الحوار بين الجماعة والحكومة، وعزمهم مقابلة عدد من قيادات الإخوان في السجون أو في الخارج لوقف التصعيد في الشارع.

    عمرو عمارة، منسق تحالف شباب الإخوان المنشق عن الجماعة، قال لـ”العرب”، إنه تم تشكيل مجلس بالانتخاب من تحالف “شباب الإخوان” وحركة “إخوان بلا عنف”، وأنهم سينطلقون في التحرك قريبا عقب أداء حكومة محلب اليمين الدستورية وسيتقدمون بطلب إلى النائب العام ووزير الداخلية لزيارة محمد مرسي الرئيس المعزول ومحمد بديع مرشد الإخوان وخيرت الشاطر نائب المرشد والرجل القوي في الجماعة، لأن هؤلاء هم القادرون على وقف نزيف الدم في الشارع، لأننا لا نعترف بتحالف دعم الشرعية الحالي الذي نعتبره بلا وزن”.

     

    وأشار إلى أنهم سيواجهون قيادات الإخوان بأخطائهم للوصول معهم لحل من أجل وقف المظاهرات وتقديم اعتذار للشعب والبدء في مصالحة سياسية، وعودة الجماعة للمشاركة في الحياة السياسية وتشكيل لجنة تقصي حقائق.


     

    الخليج الاماراتية 

    المعارضة الأردنية تقاطع ملتقى الأحزاب ووزير يلوّح بالاستقالة

    أعلنت الأحزاب القومية واليسارية المعارضة في الأردن مقاطعتها ملتقى الأحزاب الذي دعا إليه وزير الشؤون السياسية والبرلمانية خالد الكلالدة غداً (الثلاثاء)، فيما لوّح الأخير بتقديم استقالته وانسحابه بهدوء حال عدم استطاعته التغيير ضمن فريق الحكومة .

    وقال ائتلاف الأحزاب الستة (الوحدة الشعبية وحشد والاشتراكي والتقدمي والشيوعي والقومي) إن الاعتذار عن الحضور في الملتقى الذي تستضيفه الجامعة الأردنية في عمّان ويبحث مقتضيات تعديل قانون الأحزاب ودعم انضمام الشباب لاسيما الطلبة للحياة السياسية يأتي بسبب مشاركة جهة أجنبية ممثلة في المعهد الجمهوري الأمريكي “وهذا أمر مؤسف ومستهجن” . وأضاف الائتلاف أنه كان يود إطلاق هذا المشروع المهم للحياة السياسية ومتابعته عبر تولي الجهات المحلية المعنية من دون أي تدخل خارجي، معتبراً أن كتاب الدعوة الموجّه من الوزارة “انطوى على قدر كبير من الاستخفاف حول آلية التواصل بين الأحزاب السياسية والطلبة وتفاصيل فقرات الملتقى” .

    كما انتقد ناشطون سياسيون ونقابيون قبول حضور وتمويل أجنبي للملتقى بينما كان الوزير الكلالدة اتهم صندوق النقابات بتمويل خارجي “مشبوه” وفق تسريبات اجتماع لمجلس الوزراء الأسبوع الماضي . ولوّح الكلالدة لأول مرة خلال لقاء حواري في السلط بالرحيل من الحكومة و”الانسحاب بصمت إذا لم أستطع التغيير” . وقال الكلالدة الآتي من حركة اليسار الاجتماعي إن “إرادة الملك عبدالله الثاني الإصلاحية دفعتني للانتقال من المعارضة إلى الحكومة لكنني إذا لم أفعل شيئاً سأغادر” . وأقر بأن الثقة بين الأردنيين والحكومة ومؤسسات التشريع “متدنية” وأن الحاجة ملحة إلى حكومات منتخبة في المرحلة المقبلة .

     

    الاتحاد  الكردستانية

    ناشطات سعوديات يطالبن بتقييد الولاية المطلقة للرجل    

    رفعت ناشطات سعوديات عريضة إلى مجلس الشورى يطالبن فيها تقييد “الولاية المطلقة للرجل” على المرأة وخصوصا “اشتراط حصولها موافقته على الكثير من المسائل مثل التعليم والعمل والتنقل والتقاضي والعلاج وإصدار وثائق الهوية وجوازات السفر”، وذلك بحسب الناشطة عزيزة اليوسف.قالت الناشطة عزيزة اليوسف أن ناشطات سعوديات رفعن عريضة إلى مجلس الشورى تطالب بتقييد الولاية المطلقة للرجل على المرأة واتخاذ ما يلزم لحماية حقوقها.وأوضحت اليوسف أن الخطاب يطلب تقييد “الولاية المطلقة للرجل” وخصوصا “اشتراط حصولها موافقته على الكثير من المسائل مثل التعليم والعمل والتنقل والتقاضي والعلاج وإصدار وثائق الهوية وجوازات السفر وإجراء العقود الخاصة والحكومية”.وتابعت اليوسف أن “بعض المستشفيات ما يزال يطلب توقيع ولي الأمر لإجراء بعض أنواع العمليات الجراحية والخروج من الجامعة في أوقات الدوام الرسمي”. وأشارت في هذا السياق إلى رفض إدارة جامعة الإمام (محمد بن سعود) الأسبوع الماضي دخول فريق إسعاف لمساعدة حامل فاجأها المخاض وذلك لعدم وجود ولي أمرها وبالتالي اضطرت إلى التوليد في الجامعة”.وقالت عزيزة اليوسف إن “المراة التي قضت عقوبتها في السجن وحان وقت تسريحها لا تستطيع الخروج إلا بحضور محرم وإلا فسيتم نقلها إلى دور الرعاية الاجتماعية”.ورأت الحقوقية البارزة أن “ولاية الرجل محصورة في الزواج” بحسب الدين، مضيفة أن ما “يطبق على المراة اليوم من اشتراطات الحصول على موافقة محرم هو قوانين لا علاقة بالدين”.ويطالب الخطاب كذلك بإصدار قانون للأحوال الشخصية يضمن حقوق المرأة ويحد من “الظواهر السلبية، كاللعان والعضل والزواج الباكر والطلاق التعسفي والحماية من التحرش” في العمل وخارجه.كما يدعو إلى السماح للمراة بقيادة السيارة .


     

    الاهرام 

    الراعى الكاذب يواجه الدب الروسى

    مقال / أكـرم ألـفى

    دخل الرئيس الأمريكى باراك أوباما الاختبار الأخير لسياساته الخارجية فى أوكرانيا بعد أن فشل فى رسم استراتيجية واضحة للتعامل مع الأزمات فى العالم خلال السنوات الأخيرة ، بحيث لم يعد العالم يتعامل بجدية مع تهديداته ووعيده كما لو أنه الراعى الكاذب

    فأوباما أعاد تكرار اطلاق الوعيد والتهديد خلال الأزمة الأوكرانية عبر تحذير شديد اللهجة إلى روسيا مطالبا موسكو بسحب قواتها من شبه جزيرة القرم الأوكرانية  ومهدداً بعزلة دولية للقيصر الروسى فلاديمير بوتين  وسار جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى على نفس النهج معتبراً أن غزو روسيا للأراضى الأوكرانية يهدد السلم والأمن فى أوروبا .. ولكن فى المقابل، كان الرد الروسى هو التجاهل شبه التام للتهديدات الأمريكية والتأكيد على أن الحل يكمن فى العودة لاتفاق ٢٥ فبراير الذى يتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية واجراء انتخابات رئاسية مبكرة فى أوكرانيا قبل نهاية العام.

     

    ومن سياق التطورات اليومية للأزمة الأوكرانية، بدا جلياً أن القيادة الروسية ترى أن تهديدات أوباما مجرد صراخ لن يلتفت إليه أحد فقد اعتاد العالم على تهديدات أوباما التى انتهت إلى «لا شيء» على أرض الواقع والتوازنات فى الأزمات التى شهدها العالم خلال السنوات الأخيرة. فأوباما سبق وأن هدد بالتدخل العسكرى فى سوريا فى حالة استخدام السلاح الكيماوى وعندما تم اثبات استخدام نظام الأسد لهذا السلاح وتحت التهديد الروسى اضطر للتراجع عن موقفه المتشدد لصالح قبول حل تفكيك السلاح الكيماوى السورى وقبول الحل السياسى عبر مفاوضات جنيف. وفى الملف الإيراني، تشدد أوباما بشأن رفض اى إمكانية لاستمرار طهران فى تخصيب اليورانيوم ولكنه قبل خلال المفاوضات عدم وصول التخصيب إلى الحد الذى يسمح لإيران بانتاج قنبلة نووية دون تحقيق أى اختراق حقيقى فى الملف النووى الإيرانى يحفظ له ماء الوجه أمام الحلفاء فى الخليج

    إن هذه السياسية المرتبكة والمترددة لأوباما التى تتحدث دوماً عن «خطوط حمراء» من أجل التراجع عنها، تضع الحلفاء الأوروبيين فى مأزق واضح تجاه ما يحدث اليوم فى أوكرانيا. فللمرة الأولى تواجه واشنطن أزمة كبرى فى دولة بقلب التوازنات. فأوكرانيا تضع المواجهة بين أمريكا وروسيا لا تقبل المواربة والتلاعب بالألفاظ والتصريحات للتغطية على الهزائم والتراجعات الدبلوماسية المعهودة من إدارة أوباما.

     

    فأحد أبعاد شخصية «الراعى الكاذب» – أو كما يطلق عليها فى الكتب العربية للأطفال «الصبى الكذاب»، هو أنه متهور ولا يعرف تداعيات أفعاله، وهكذا يصف كثيرون أوباما الذى يتسرع دوماً باتخاذ مواقف دون إدراك واضح لنتائجها أو التحضير لدفع فاتورتها. ففى الأزمة الأوكرانية، يعتبر عدد من الحلفاء الأوروبيين أن سياسة أمريكا المتهورة هى التى دفعت بالمعارضة إلى الانقلاب على اتفاق ٢٥ فبراير وبالتالى قادت للمواجهة المباشرة مع روسيا فى القرم، وها هى سياسة واشنطن تدفع ولكن أوباما لم يضع فى حساباته أن الدب الروسى لن يسمح بجرج كرامته وتهديد مصالحه فى منطقة البحر الأسود خاصة وأنه يدرك جيداً أن أمريكا ليست هى أمريكا التسعينيات المبادرة والقوية بل أمريكا يقودها “راع كاذب” يخشى أهل القرية أن يستجيبوا لصراخه لأنه فى الأغلب لا يفى بوعوده.


     

      الحياة  اللندنية

    هل واشنطن مؤهلة لرعاية تفاهم بين طهران والرياض؟ 

    بقلم / خالد الفرم

    من الواضح أن إدارة الرئيس أوباما لا تريد إحداث تغييرات في سياستها تجاه المنطقة، وبخاصة في مقاربة الملف الإيراني أو العراقي، أو حتى موقفها المتردد تجاه الأزمة السورية، إذ جددت الأسبوع الماضي رفضها تزويد المعارضة السورية بأسلحة نوعية، وبخاصة المضادة للطائرات، وفرض مسارات إنسانية في سورية، أو حتى اعتماد خطوات متقدمة لإعادة التوازن الإقليمي الذي أطاحت به واشنطن بعد خروجها من العراق لمصلحة إيران. فسياسات الرئيس أوباما حالياً تهدف إلى المحافظة على تماسك الاتفاق الأميركي – الإيراني، وعدم تعريضه لأية انتكاسة تحدث بسبب تغيير الموقف الأميركي حيال سورية أو حتى العراق الذي تم تزويده أخيراً بـ24 طائرة «أباتشي»، لتعزيز موقف نوري المالكي من دون اشتراط إصلاحات سياسية، وتوسيع حجم المشاركة للمكون السني الذي يشعر بالغبن السياسي، ما يجعل ذلك بؤرة تأزيم إقليمية مزمنة.

    وإضافة إلى ذلك، فإن الرئيس أوباما مقبل على انتخابات الكونغرس خلال الأشهر الستة المقبلة، ما يجعله حريصاً على حماية ما يعتقد أنها مكتسبات للإدارة الأميركية بالمعنى السياسي والاقتصادي، وهذه السياقات السياسية الراهنة للرئيس أوباما تجعل الإدارة الأميركية غير مؤهلة – حالياً – لرعاية توازنات إقليمية مقبولة بضمانات أميركية قادرة في المنطقة، تسهم في خفض مستوى الصراع عبر إحداث تحولات عادلة وطبيعية في المشهد السياسي الإقليمي، وفق المعايير المقبولة في السياسات الدولية.

    وما يشاع عن تغييرات في أسماء القائمين على إدارة الملف، فقد تكون – إن حدثت – لأي سبب، عدا وجود تغيير في الموقف السعودي المعلن من رأس الدولة ووزير خارجيتها، والذي يتكرس في شكل متجدد لجهة الدعم السياسي أو المادي للمعارضة السورية المعتدلة، والتنسيق مع دول الاتحاد الأوروبي والدول العربية الفاعلة لمعالجة هذا الملف، وإحداث انتقال سلمي للسلطة، وتطبيق مقررات مؤتمر «جنيف».

    أما القانون السعودي الأخير الخاص بتجريم مشاركة المواطنين في أعمال قتالية خارجية، فهو لا يعني تغييراً في الموقف من دعم الثورة السورية ومساندتها، بل هو أقرب لاعتبارات داخلية وأمنية تتعلق بمكافحة الإرهاب وتطويقه، وقد تكون هي نقاط الاتفاق الأبرز في هذا الملف بين الرياض وواشنطن، والتي تمظهرت في لقاء وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف مع القيادات الأميركية والأوروبية والإقليمية للدول المعنية بالأزمة السورية في واشنطن أخيراً، ومحاولة تشكيل جبهة إقليمية لمحاربة الإرهاب الذي يتمدد إقليمياً ويكاد أن يعصف بالمنطقة بأسرها، وذلك بالتزامن مع اتفاق تلك الدول على زيادة الدعم المقدم للمعارضة السورية، على رغم استمرار رفض الإدارة الأميركية رفع «الفيتو» عن تزويد الثوار بالأسلحة النوعية المطلوبة، لتخوّف إدارة الرئيس أوباما من اتهامها مستقبلاً بتزويد الإسلاميين بأسلحة قد تستعمل ضد المصالح الأميركية في المنطقة، «مع عدم إغفال البعد الإسرائيلي».

    هنا يتضح عدم وجود تحولات استراتيجية في مواقف الرياض وواشنطن تجاه ملفات المنطقة، مع تكبيل الديبلوماسية الأميركية بقيود إيرانية وروسية تحد من حراك الإدارة الأميركية إقليمياً، إلا أن رغبة البلدين في تجاوز أزمة الثقة، ومحاولة بناء رؤية جديدة ومشتركة للمتغيرات السياسية، تدفع البلدين إلى أهمية محاولة توسيع الفهم المتبادل للرؤية السعودية من جهة، ولمتغيرات السياسة الأميركية التي أعتقد أن السعوديين يدركون أنها لا تستطيع في شكلها الراهن قيادة توازنات أو تقدم ضمانات موثوق بها للرياض، التي تستند في موقفها إلى مصالح استراتيجية لازمة لأمنها الوطني، بينما يغيب هذا البعد عن الإدارة الأميركية الحالية، لمصلحة المكاسب الآنية وفق المفهوم الأميركي الداخلي

     

    صحيفة الغارديان

    ونطالع في صحيفة الغارديان مقالاً لجوناثان ستيل بعنوان ” الأزمة الأوكرانية: على جون كيري والناتو التحلي بالهدوء وعدم التدخل”. وقال ستيل إن “ردود الفعل الهسيتيرية إزاء التحرك العسكري الروسي في شبة جزيرة القرم لن يجدي نفعاً”، مضيفاً “كييف وحدها تستطيع إيقاف تحول الأزمة الأوكرانية إلى كارثة”.

    وأضاف ستيل أن “تعتبر تهديدات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بطرد روسيا من مجموعة الدول الثماني للدول المتقدمة (G8) ومطالبة الحكومة الأوكرانية بتدخل حلف الناتو علامة خطيرة في تطور الأزمة الأوكرانية التي يسهل احتوائها في حال صفاء بعض الأذهان”.

    واعتبر كاتب المقال تسرع كيري بمعاقبة روسيا قراراً خاطئاً، إضافة إلى قرار الناتو بالاستجابة لمطالب كييف وذلك بعقد مؤتمر لأعضاء دول الثماني اليوم. وأوضح أن على الناتو عدم التدخل بالشأن الأوكراني لأن أغلبية المواطنين الأوكرانيين هم ضد عضوية بلادهم في حلف شمالي الأطلسي (الناتو) وذلك بحسب جميع الاستفتاءات التي أجريت في البلاد منذ الاستقلال.

    وأشار ستيل إلى أن الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش، بالرغم من إساءة استخدامه السلطة والفساد، كان أول رئيس لمعارضة عضوية حلف شمال الاطلسي في حملته الانتخابية. وصرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن في مؤتمر الأمن في ميونيخ قبيل الأزمة الأوكرانية : “يجب أن تتمتع أوكرانيا بحرية اختيار طريقها الخاص من دون أي ضغوط خارجية، أي أنه” لولا وجود االوحوش الروس ، لكانت أوكرانيا جزءاً منا اليوم”.

    وأضاف ستيل أن الوقت لم يفت لإستخدام الحكمة لحل الأزمة الأوكرانية، فتحرك القوات الروسية إلى شبة جزيرة القرم المؤيدة لروسيا، يعتبر خرقاً لمعاهدة الصداقة المبرمة بين روسيا وأوكرانيا في عام 1997، إلا أن تدخلها الغير قانوني يبقى أقل وطئاً من التدخل الذي قادته الولايات المتحدة في غزوها للعراق وأفغانستان، حيث أصدرت الأمم المتحدة الموافقة على قرار الغزو بعد أسابيع من غزو البلدين.

    وختم ستيل بالقول إن “مسؤولية إنقاذ أوكرانيا من أزمتها الحالية ليس بيد واشنطن وبروكسل وموسكو، بل بيد كييف وحدها” .

     

    الفايننشال تايمز 

    هل سيتمكن أوباما من دفع عجلة المفاوضات الاسرائيلية – الفلسطينية؟

    وتطرقت صحيفة الفايننشال تايمز إلى زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو للرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض المرتقبة اليوم الاثنين. وقالت الصحيفة إن نتنياهو عادة ما يستقبل في واشنطن وسط تصفيق جميع أعضاء الكونغرس الأمريكي وتملق أقوي لوبي مؤيد لإسرائيل (إيباك).

    وقالت الصحيفة إن نتنياهو سيحاول خلال لقاءه أوباما تحقيق مطالب حكومته اليمينية المتطرفة وتطلعات (إيباك) بفرض عقوبات جديدة على إيران، الأمر الذي سيعرقل المفاوضات الجارية مع إيران بخصوص برنامجها النووي.

    وأوضحت الصحيفة أن على رأس جدول أعمال اجتماع أوباما ونتنياهو، الحصول على موافقة نتنياهو على “إطار” للإتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين وضعها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، مشيرة إلى أن أوباما سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في 17 الشهر الجاري من أجل نفس الغرض.

    ورأت الإفتتاحية أن هناك عدة عوامل تحول دون التوصل إلى حل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، ومنها فكرة الإطار والتي قد يكون محتواها حل الدولتين واعطاء الفلسطينيين دولة مستقلة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة مع القدس الشرقية عاصمة لها، والمستوطنات الإسرائيلية، إضافة أنه ليس هناك ما يدل على الإطلاق أن الائتلاف لاإسرائيلي الحالي أو أي ائتلاف آخر مستعد أو قادر على جعل إقامة دولة فلسطينية أمراً ممكناً.

    وختمت الصحيفة بالقول، إن لم يكن هناك أي تسوية حقيقة، فإن عدم التوصل إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ،فإن مستقبل إسرائيل سيكون قاتماً، إذ أن كيري والقادة الاسرائيليين والأوروبيين حذروا من أن فشل هذه المفاوضات ستؤدي إلى فقدان شرعيىة اسرائيل مما يعتبر تهديداً أكبر من إيران أو الفلسطينيين.

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة