وتوقع المصدر الدبلوماسي أن تصل الخلافات في مجلس التعاون الخليجي الى تفكك المجلس وانتهائه بشكل كامل.
وقال الدبلوماسي الخليجي إن سلطان عُمان قابوس بن سعيد اشتاط غضباً عندما علم بسحب السفراء من قطر ، كما أن أمير الكويت كذلك غضب من القرار السعودي الاماراتي الذي يمثل تجاهلاً لوساطته والاتفاق الذي تم ابرامه برعايته في نوفمبر الماضي ، وهو ما حدا بالدبلوماسي الى الاعتقاد بأن المجلس قد ينهار قريباً ويتفكك بشكل كامل نتيجة هذه الخلافات بين أقطابه.
وبحسب الدبلوماسي الخليجي فان كلاً من سلطنة عُمان ودولة الكويت ترفضان بصورة قاطعة فكرة سحب السفراء او قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ، خاصة وأنهم لا يتفقون أصلاً مع المخاوف السعودية الاماراتية من قطر ، والتي تتعلق بالأساس بجماعة الاخوان التي تنشط في الكويت منذ عقود طويلة ولا يرى فيها آل الصباح أي تهديد لوجودهم أو أمن بلادهم.
وحول الأسباب الحقيقية للخلافات مع قطر وسحب السفراء من الدوحة ، يقول الدبلوماسي الخليجي إن مصر هي السبب الرئيس وراء الخلاف ، حيث تدعم قطر الرئيس المنتخب محمد مرسي بينما يدعم السعوديون والاماراتيون المشير عبد الفتاح السيسي ، أما سبب التصعيد في هذا الوقت فيرجع الى أن السيسي مقبل على الانتخابات الرئاسية وبحاجة الى هدوء من أجل تمرير هذه المرحلة ، وهو ما فشل في تحقيقه حتى اللحظة.
فيما اشارت مصادر الى عدة أسباب اخرى من ضمنها ، إشارات جديدة من قبل قطر بتغيير سياتسها في سوريا ، ووجود علاقات سرية بدأت قطر بنسجها مع النظام السوري ، وكذلك العلاقات القطرية ـ الإيرانية ، واتهامات سعودية أماراتية كذلك لقطر بدعم الحوثيين .
على صعيد آخر قالت المصادر أن الشيخ تميم بن حمد آل ثانى ، أمير قطر أجرى اتصالا هاتفيا مع السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان ، طالبه خلاله بالعمل على إنهاء حالة العزلة التى تفرضها دول الخليج على قطر ، مشيرة فى الوقت ذاته إلى أن السلطان قابوس رفض إعطاء تميم وعودا قاطعة بشان إمكانية تدخله لدى دول الخليج ، خاصة بعد حالة الغضب الشديدة التى تسيطر على قيادات الدول الثلاثة بسبب مواقف القيادة القطرية.
واشارت المصادر، إلى أن سلطان عمان قابوس رغم أنه أبدى لتميم تحفظه على قرار الدول الثلاثة باستدعاء سفرائهم من الدوحة ، إلا أنه أكد لتميم استيائه الشخصى من سياسات الدوحة خاصة تجاه الوضع المصرى ، ووقوف الدوحة ضد الثورة المصرية.
ولم تشر تلك المصادر إلى اي نتيجة واضحة وصل إليها الاتصال الهاتفى ، لكنها قالت أن الأيام المقبلة ربما ستشهد نشاطا دبلوماسيا تقوم به سلطنة عُمان والكويت بين ومصر والسعودية والإمارات والبحرين وقطر ؛ لمحاولة احتواء الأزمة ، خاصة أن الكويت التى تستضيف بعد أسبوعين القمة العربية لا تريد أن تسود أجواء الفشل والانقسام على القمة.
وكانت دولة قطر قد اعنت قبل الوساطة العمانية بانها لن ترضخ للطغوط وتغير من سياساتها وهي ستبقى في الخط نفسه الذي تسير فيه.