الباحث بالشان السياسي
سلام جاسم الطائي
مع الاعلان عن النتائج النهائية لانتخابات مجالس المحافظات وقرب المصادقة على اسماء الفائزين وكتلهم الانتخابية وبيان الاوزان والمقاعد لكل كتلة سياسية يبرز الى السطح الاليات التي سيتم تحديدها لتشكيل الحكومة المحلية حيث تعمل مجالس المحافظات على رسم السياسة العامة للمحافظة وتحديد أولوياتها في المجالات كافة وبالتنسيق المتبادل مع الو از ارت والجهات المعنية وأعداد مشروع الموازنة الخاصة بالمجلس والمصادقة على مشروع الموازنة العامة للمحافظة المحال إليها من المحافظ واجراء المناقلة بين أبوابها بموافقة الأغلبية المطلقة لعدد الأعضاء ، والرقابة على جميع أنشطة دوائر الدولة في المحافظة لضمان حسن أداء عملها.والموافقة على تعيين أصحاب المناصب العليا في المحافظة بالأغلبية المطلقة لعدد أعضاء وانتخاب واقالة المحافظ مما يتحتم على القوائم الرئيسية وهي بالتاكيد قوائم الاطار التنسيقي ان تكون بمستوى التحدي الذي لازال مستمرا ويهدد كيان الدولة ولابد من استنساخ الانسجام الموجود بين الكتل السياسية التي شكلت الحكومة الاتحادية وماسكيها والتي يقودها الإطار في الايفاء بتعهداتها في حكومة الخدمة والاعمار والارتقاء ومكافحة الفساد وتعزيز الثقة بين مؤسسات ألدولة والمواطنين حيث لازالت الفرصة متاحه في اعادة استنساخ ذات التجربة في مجالس المحافظات لانتاج حكومات محلية خدمية متوازنة تعمل على نسق واحد وثابت خاصة وانها متجانسة سياسيا فالحوارات التي تجري حاليا تدور حول هذه النقطة وتسعى لكسب التاييد وجمع النقاط باتجاه ارتقاء الاكفاء الفائزين في تلك الحكومات مع الابتعاد عن الخلافات السياسية التي عرقلت الاداء السابق لمجالس المحافظات وحولتها الى حلبة للصراع السياسي الذي ولّد التهاون في تقديم الخدمة وانتج ثغرة كبيرة بين المواطنين في المحافظات والطبقة السياسية ناهيك عن الخطط المرسومة والبرامج التي ننتظر ان ترى النور فان الهامش الاهم الذي تتحرك عليه كل القوى السياسية المشاركه والفائزه في الانتخابات تسعى الى ان تكون التجربة ناجحة اطاريا في كل محافظة دون اصطفافات وبلا تصعيد او تشنج في المواقف لان المقاعد المتقاربة تعني امكانية العمل التكاملي بين أعضاء الحكومات المحلية وبين الحكومة الاتحادية، كواحد من أهم عوامل ومقومات النجاح الدي تنتظرة جماهير الاطار التنسيقي وان يعي الجميع التحديات الكثيرة والكبيرة و ان يتمكن قادة الاطار من اعادة الثقة للجماهير التي كادت ان يبتعد كثيرا عن قيادته واهمية الابتعاد عن المصالح الشخصية وان يكون الهدف اعادة بناء الثقة مع الجماهير وتعزيز دورها والتواصل مع المرتكزات الاساسية التي تحققت وتثبتت مقومات النجاح بفضل الله وهمة الشرفاء .
مرحلة بناء مجالس المحافظات تعد مرحلة جديدة للبناء كما شخصها الامين العام لحركة عصائب اهل الحق الشيخ الامين قيس الخزعلي والذي يعد من قيادات الاطار وركن اساسي من اركان حماية الدولة ومؤسساتها لذلك نتمنى ان تكون فعلا مرحلة جديدة ملؤها الخير والامل والازدهار مرحلة تختلف عن ماقبلها ونكون قد وعينا الاخطار والتحديات الكبيرة التي كادت ان تعصف بالبلاد وتنهي تجربته السياسية التي قدم من اجلها العراقيون الاصلاء الغالي والنفيس من اجل حمايتها واليوم يتحتم على الجميع ان يكون الهدف الاساسي هو الارتقاء بمستوى الاداء الاقتصادي والاجتماعي والخدمي لنرتقي الى مستوى التنمية المستدامة ليكون الانسان هو الهدف الاسمى