رسالة مفتوحة :
بعد أكثر من مئة عام أعياكم فيها التهميش والذل والاضطهاد والظلم والسجون والقتل ، قيّض الله لكم فرصةً كنتم تحلمون بأقلِّها فأصبحتم بنعمته حُكامًا غير محكومين وجلستُم في الأمام ومسكتم بالزمام وسكنتم قصور ومنازل الذين ظلموا ، ولم يمر على ذلك الكثير حتى ضاق بكم المتضررون وجيّش وتآمر عليكم الأقربون والأبعدون لكي يستعيدونها منكم فما استطاعوا ( ليس بفضلكم ) إنما بفضل صبر وقتال واستبسال أولاد ( الخايبة ) نيابةً عنكم وذودًا عن مصالحكم ، حتى إذا استقرت بكم الدنيا بمالها وزهوها وسلطانها ، نسيتُم معاناة الأمس الطويل ونسيتُم معها الآخرة وأصبحت صلاتكم عادة ودينكم سلعة وغرقتم في وحْل الحرام حتى اُذنيكم .
السادة أطراف الإطار تحية من جديد ، بعد ماحصل في مجلس النخاسة ( النواب ) مساء السبت الفائت ، وما سمعناه ورأيناه من قصص وصور يندى لها الجبين ، أصبح جليًا بأن عدوكم ومن أجل انتزاع الحكم من بين أيديكم لايحتاج الى قواعد عسكرية ولا بوارج ولا مليشيات ولا خوارج او دواعش انما يكفيه أن يسيل لُعاب ( أشرفكُم )على صناديق الشيطان الاخضر فتزحفوا اليها كالكلاب التي لاتشبع .
إنّ تصويتكم ( شلّ الله أيديكم ) لم يك للنائب شعلان الكريِّم
إنما كان لعودة النظام السابق ولمشروعٍ تجاهلتم خطورته وعميت بصيرتكم عن حقيقته طمعًا بما بين يدي صاحبه .
لا أعرف ، وبعد هذه الفضيحة كيف تستطيعون البقاء في مواقعكم ! وبأي وقاحة وصلَف تخجل منه حتى ذوات الأعلام ستخرجون الى الشارع وتخطبون وتعِضون الناس بالفضيلة والوطنية والشرف ، وكيف تعودون الى طاولة الحوار لكي تقررون ؟ سبحان ربي الأعلى الفريق الذي مهّد وروج للكاظمي هو ذات الفريق الذي باع ضميره ودينه مساء السبت الاسود .
عزت الشابندر
الثلاثاء
16/1/2024