قال المستشار الأمني لرئيس مجلس الوزراء، خالد اليعقوبي، ان الحكومة العراقية تحتفظ بخطواتها بعد اكتمال التحقيق في القصف الايراني الذي طال اربيل، مبينا انه ربما سنذهب الى مراجعة العلاقة بين العراق وإيران في مختلف المجالات، فضلا عن اللجوء الى المنظمات الدولية.
وقال اليعقوبي في حوار مع قناة الجزيرة، ان “ما حدث من قصف على أربيل، انتهاك واضح للسيادة العراقية وتجاوز كبير لروح وعمق العلاقة الطيبة التي تجمع العراق بإيران، بالنتيجة ما حدث هو ضرب للسيادة العراقية ومساس كبير بالأمن القومي العراقي”.
وتابع، ان “العراق يؤكد على أن المنطقة برمتها تشهد تصعيداً واضحاً وتعيش لحظات مصيرية صعبة، وهي تواجه تحديات كبيرة، وكان للعراق موقف واضح وصريح وكان من أقوى المواقف العربية، وتمثل ذلك بحديث رئيس الوزراء، الذي عبر عن موقف البلاد في مؤتمر القاهرة، وتعرض العراق لضغوط كبيرة وقاومها، من خلال الثبات على مواقفه، من أجل قضية العرب الأولى وهي القضية الفلسطينية”.
واوضح، ان “إيران شريكة وعنصر فاعل ساعد العراق بعد 2014، في مواجهة أعتى التنظيمات الإرهابية، وكنا نتبادل معلوماتنا سوية وقد قاتلنا سوية واختلط الدم العراقي بالإيراني، فكيف لإيران اليوم أن تتصرف وتحدد أن هؤلاء جواسيس وتنتهك السيادة العراقية، دون تنسيق مع الحكومة العراقية؟ هذا غير مقبول”.
واشار المستشار الامني، انه “نعتقد أن هناك تضليلاً من الأجهزة الإيرانية لقيادتهم السياسية بعد فشلهم في منع الهجوم الذي تعرضت له محافظة كرمان في إيران، ولا تبرير آخر لما حدث”.