وقال المصدر إن “هناك خلية مخابراتية شكلها رئيس هيئة النزاهة السابق القاضي رحيم العكيلي ونائب رئيس الجمهورية الهارب المحكوم بالاعدام طارق الهاشمي”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن “هذه الخلية لاتزال تجتمع في أربيل لتسلم ايعازات واوامر تصدر من العكيلي والهاشمي اللذان يجتمعان في أربيل بين الآونة والأخرى”.
وأوضح المصدر ان “هدف هذه الخلية هو جمع معلومات عن مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي وايصالها الى جهات خارجية عبر العكيلي والهاشمي”، لافتا الى ان “العكيلي كان قد عين 50 شخصا في هيئة النزاهة عندما كان رئيسها يعملون لصالح الهاشمي، لكن مع هروب الأخير هرب قسم منهم واخرين لايزالون موظفين في الهيئة”.
وكشف تقارير حصلت عليها “المسلة” في وقت سابق ان رئيس هيئة النزاهة السابق القاضي رحيم العكيلي مارس خروقات عدة خلال تسنمه منصب نائب رئيس الهيئة واكمل تلك الخروقات عند تسلمه منصب الرئيس.
وحاول القاضي رحيم العكيلي نشر قصة له في وسائل الاعلام تحت عنوان (هذه قصتي في هيئة النزاهة)، في محاولة لتبرئة ساحته، حيث عرض العكيلي ما وصفه بـ “مظلوميته”، الى الرأي العام عبر وسائل الاعلام.
وردا على ما جاء في قصة العكيلي نشرت “المسلة” الخروقات التي مارسها القاضي خلال تسنمه منصب نائب رئيس الهيئة وكذلك عندما اصبح رئيسا للهيئة، فالعكيلي عمل على “تعيين اشخاص ونقل اخرين رغم ان لديهم سوابق وقضايا في المحاكم عندما كان يشغل منصب نائب رئيس الهيئة، وعمل على ملىء استمارة تعيين صهرة (شقيق زوجته) المدعو (قاسم عيسى) بخط يده، رغم ان صهره محكوم عليه بالسجن (10 سنوات)، كما عين عضو مجلس محافظة متهم بالإرهاب ومنحه إجازة وسفره الى الخارج ليتعلم اللغة وتسقيط التهمة عنه.
اما طارق الهاشمي المحكوم بالاعدام فقد كشف في اكثر من حديث له انه يقف وراء معظم العمليات التي كانت هدفها اسقاط الحكومة الحالية.
واعترف افراد حماية طارق الهاشمي بتلقي أوامر من الهاشمي بقتل وتصفية العديد من الأشخاص بينهم ضباط في الوزارات الأمنية وموظفين كبار في الوزارات.
وواجه بعض من افراد حماية الهاشمي حكما بالاعدام بعد صدور قرارات بحقهم من قبل المحكمة المركزية.
ومعروف عن طارق الهاشمي ان له علاقات مع بعض دول الجوار العراقي، لاسيما تركيا التي لجأ اليها اثر هروبه من العراق.