وقالت التقرير ان هذا الدعم السعودي للإرهاب اثار غضب الولايات المتحدة على مدار الأشهر الستة الماضية لدعمها وتمويلها “أمراء الحرب الجهاديين” في سوريا.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، اتهم الاسبوع الماضي السعودية باعلان الحرب على العراق، ودعم واحتضان “زعماء الارهاب والقاعدة” ودعمهم سياسيا واعلاميا.
واضاف المالكي ردا على سؤال حول ما اذا كان يعتقد ان السعودية وقطر تزعزعان استقرار العراق بشكل مباشر، انهم “يهاجمون العراق عبر سوريا وبشكل مباشر بل هم اعلنوا الحرب على العراق كما اعلنوها على سوريا، ومع الاسف الخلفيات طائفية وسياسية”.
ويشير التقرير الى ان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري انتقد سرا رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان الذي ادار ماكنة الدعم العسكري والمالي للارهاب في سوريا سعيا إلى الإطاحة بحكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
ويؤكد التقرير على ان ما اشعل الخلاف إن الأمير السعودي انتقد بصلف الرئيس باراك أوباما لعدم تدخله عسكريا في سوريا عندما استخدمت الأسلحة الكيمياوية ضد المدنيين.
وتصرفت الرياض في المسالة السورية وكاتها تعطي الاوامر الى واشنطن لكي تبدأ الاخيرة عملية عسكرية داخل الاراضي السورية، ما اثار جدلاً واسعاً داخل الاوساط السياسية والامريكية الاعلامية.
وبسبب الضغط الامريكي، والفشل السعودي في تحقيق نتائج في سوريا لصالح المعارضة، فقد عهد بملف سياسة السعودية في سوريا الشهر الماضي إلى وزير الداخلية محمد بن نايف المعروف الذي عرف بمواقفه الصلبة ضد أي نوع من نشطة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
ويقول التقرير، ان الأمير متعب بن عبد الله، ابن العاهل السعودي ورئيس الحرس الوطني، سيكون له دور رئيسي في صياغة سياسة جديدة للسعودية حيال سوريا بعدم اصبحت الرياض الممول الرئيسي للمعارضة المسلحة في سوريا منذ الصيف الماضي.