و قالت مصادر سلفية شاركت في الوساطة بين البغدادي وابومحمد الجولاني الذي يترأس جبهة النصرة التي تقاتل قوات الرئيس السوري بشار الاسد، ان البغدادي يريد اعلان امارة اسلامية تمتد من ايران وحتى السعودية عاصمتها الفلوجة وتضم سوريا ولبنان والعراق والجزيرة العربية واليمن.
وأوضحت المصادر في تصريحات لصحيفة ” الزمان”، انها التقت البغدادي مؤخرا في اطار الوساطة بينه وبين الجولاني وعرفت منه اصراره على اعلان امارته ومجلس شوراها الذي سيكون بمثابة الحكومة الاسلامية.
وشددت المصادر ان البغدادي سوف يعلن في البيان ذاته تغيير اسم الدولة الاسلامية في العراق والشام الى اسم جديد يتضمن معنى الامارة لانه مستاء جدا من “داعش” التي تطلق على هذا التنظيم.
واوضحت المصادر ان البغدادي سوف يعلن في بيانه الثاني لدولته الاسلامية طرد الظواهري من تنظيم القاعدة وفتح الباب امام انصاره في أفغانستان وباكستان للانضمان الى دولته.
واشارت المصادر الى ان خلفيات قرار البغدادي هي تهديد الظواهري بطرده من قيادة القاعدة في العراق وردا على ما اعتبره البغدادي انحيازا من الظواهري للجولاني في الخلافات بينهما.
وكان الظواهري قدطلب من البغدادي في وقت سابق الغاء تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام “داعش” والانسحاب الى العراق ليكون قائدا لفرعها فيه على ان يستمر ذلك مدة عام واحد يصار الى استبداله بقائد جديد في حال عدم امساكه بالارض في العراق.
وكشفت المصادر السلفية، ان البغدادي يحاجج ان اسامة بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة وخلفه الظواهري لم ينفذا اي هجوم ضد السعودية واسرائيل رغم الالحاح عليهما. في حين تحاجج النصرة البغدادي بانه لم يهاجم قوات الرئيس بشار الاسد وانه استولى على مناطق دفع الجيش الحر الدماء من أجلها.
ووصفت المصادر البغدادي بانه متحمس ولا يمتلك ادارة سياسية ويريد تحفيز تحالف استخباري دولي ضده مثلما فعل الزرقاوي الذي نفذ تفجيرات في دولة عربية بعد ان قرر تمدد هجمات القاعدة التي يقودها في العراق الى دول اخرى مجاورة.
واوضحت المصادر ان اعلان البغدادي عن تأسيس فرع في لبنان مرتبط بتوجهاته الجديدة.