البيشمركة: الضابط الذي قتل بديوي ينتمي لوزارة الدفاع المركزية ولا يرتبط بنا

    وقال الأمين العام للوزارة الفريق جبار ياور، في حديث  ان “القوة الموجودة في المنطقة الخاصة التي تحمي القصور الرئاسية لرئاسة الجمهورية ومنزل الرئيس جلال الطالباني هي لواءين خاصين بالحرس الجمهوري، تابعين من الناحية الادارية والعسكرية والعملياتية والقانونية لوزارة الدفاع المركزية منذ تسع سنوات”، مبينا ان “هذين اللواءين ليس لديهما اي ارتباط بوزارة البيشمركة”.

    وأعرب ياور عن اسفه “لحادث مقتل محمد بديوي”، مشيرا الى ان “هذا العمل شنيع وفردي وليس من قبل لواء بكامله”.

    وأضاف ياور ان “الجاني سلم بعد خمس ساعات، وهناك حوادث عديدة في العراق ولغاية الان يتواجد المجرمون ولم يقبض عليهم”، محذرا من “استغلال الحادث بصورة سياسية، من خلال التصريحات غير المسؤولة من السياسيين والإعلاميين الذي يبثون مجموعة كلام غير مقبول في هذا الوقت لدفع الناس ضد قوات البيشمركة وللتفرقة بين الكرد والعرب”.

    وشدد ياور على “ضرورة شكر مكتب رئيس الجمهورية جلال الطالباني واللواءين اللذين سلما المتهم بصورة سريعة”، لافتا الى ان “المشكلة الكبرى هو تطويق مقر رئيس الجمهورية والقصور الرئاسية على خلفية حادث صغير عرضي”.

    وشارك العشرات من المواطنين، اليوم الأحد (23 اذار 2014)، في تشييع رمزي للإعلامي محمد بديوي، واعتبر المشيعيون وجود اللواء الرئاسي في بغداد “رعبا”، وطالبوا بإخلاء العاصمة من مظاهر “العسكرة الكُردية”، كما نظم أساتذة وطلبة الجامعة المستنصرية وقفة احتجاجية استنكارا للجريمة. 

    وكانت قيادة عمليات بغداد أعلنت عن تسلمها الضابط المتهم بقتل بديوي، وجاء ذلك بعد وصول القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي إلى الموقع الرئاسي لاعتقال الجاني، فيما سلم جثة المجني عليه إلى ذويه. 

    ولاقى حادث مقتل بديوي استنكارات رسمية وإعلامية واسعة، فيما قررت عشرات الصحف المحلية الاحتجاب عن الصدور اليوم الأحد احتجاجاً على ذلك. 

    يذكر أن ضابطا من القوات التابعة لفوج حماية رئيس الجمهورية جلال الطالباني أقدم، أمس السبت (22 اذار 2014)، على قتل الأستاذ الجامعي محمد بديوي والذي يشغل منصب مدير مكتب إذاعة العراق الحر لدى توجهه إلى مكتب الإذاعة في منطقة الجادرية قرب مدخل جسر ذو الطابقين وسط بغداد، بعد مشادة كلامية جرت بينهما.

     
    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة