وقالت السعد في بيان ان “كلمات الشجب والإدانة لمقتل الإعلامي محمد بديوي لا تكفي”، مطالبة بـ”إصدار قرار يسهل عمل الإعلاميين في عموم العراق”.وأضافت السعد أن “الأصوات الإعلامية يجب أن تنطلق بحرية في العراق ولا نرضى أن يحجب أي صوت وطني شريف تحت أي مسمى”، داعية الإعلاميين إلى “الاستمرار في مسيرتهم ونحن في المؤسسة التشريعية نقف الى جنبهم ونساندهم”. وشارك العشرات من المواطنين، اليوم الأحد (23 اذار 2014)، في تشييع رمزي للإعلامي محمد بديوي، واعتبر المشيعيون وجود اللواء الرئاسي في بغداد “رعبا”، وطالبوا بإخلاء العاصمة من مظاهر “العسكرة الكُردية”، كما نظم أساتذة وطلبة الجامعة المستنصرية وقفة احتجاجية استنكارا للجريمة. وكانت قيادة عمليات بغداد أعلنت عن تسلمها الضابط المتهم بقتل بديوي، وجاء ذلك بعد وصول القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي إلى الموقع الرئاسي لاعتقال الجاني، فيما سلم جثة المجني عليه إلى ذويه. ولاقى حادث مقتل بديوي استنكارات رسمية وإعلامية واسعة، فيما قررت عشرات الصحف المحلية الاحتجاب عن الصدور اليوم الأحد احتجاجاً على ذلك. فيما أكدت وزارة البيشمركة في إقليم كردستان، اليوم الأحد، أن الضابط الذي قتل الإعلامي بديوي ينتمي لوزارة الدفاع المركزية ولا يرتبط بها، وفيما اعتبرت ان استغلال القضية بصورة سياسية هو “جريمة”، أشارت إلى أن تطويق مقر رئيس الجمهورية على خلفية “حادث صغير” مشكلة كبرى. يذكر أن ضابطا من القوات التابعة لفوج حماية رئيس الجمهورية جلال الطالباني أقدم، أمس السبت (22 اذار 2014)، على قتل الأستاذ الجامعي محمد بديوي والذي يشغل منصب مدير مكتب إذاعة العراق الحر لدى توجهه إلى مكتب الإذاعة في منطقة الجادرية قرب مدخل جسر الطابقين وسط بغداد، بعد مشادة كلامية جرت بينهما. |