الخزاعي في مؤتمر القمة: الارهاب اصبح صناعــة عربيـة واسلامية بامتيـــاز

    جاء ذلك في كلمة العراق في مؤتمر القمة العربية التي تعقد في الكويت .

    وقال الخزاعي ” ان خلافاتنا العربية لم تعد سراً ولم تكن تبايناً سياسياً أو تنظيرياً وانما تطورت سلباً لتكون صراعاً دموياً يتخندق فيه عرب ضد عرب والضحايا هم العرب وحدهم والارهاب اليوم آفة خطيرة وشر مستطير يخطئ من يتصور انه أزمة مصــدرة أو معضلة مستوردة انه بصراحــة صناعــة عربيـة واسلامية بامتيـــاز توظف لاذكاء نيرانه اسلحة واموال ورجال واعلام وفتاوى ومخططات تديرها أجهزة مخابرات وواهم من يعتقد انه بمنآى عنه وبمنجىً عن شروره ولذلك فنحن جميعاً مدعوون للوقوف بحزم ضد هذا الخطر الماثل القاتل وايماننا مطلق بأن التعاون العربي في هذا المجال سوف يقضي على هذه الظاهرة الخبيثة المدمرة وينهيها “.

    واضاف “انه لمن دواعي الغبطة هنا ان نجد محاولات عربية جادة بدأت تلوح في الأفق ولا يفوتني هنا الاشادة بكل الدول العربية المشاركة في المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الارهاب الذي عقد ببغداد مؤخراً ونتمنى التواصل المستمر بغية ديمومة زخمه والتفاعل معه وتفعيله كما لابد لي أن اثمن عالياً ما أقدمت عليه بعض الدول العربية الشقيقة من اجراءات وتشريعات وسن القوانين لمواجهة الارهاب وتجريم المشاركين فيه وهي خطوة جريئة وجديرة بالاهتمام والاحترام واملنا أن تلتحق بها دول اخرى في هذا التوجه الجاد”.

    وتابع قائلا “إن ما يقوم به العراق حالياً من مواجهة دامية مع القاعدة وواجهاتها مدعاة لدعمه عربياً لأن هؤلاء القتلة الذين لا يعرفون الا لغة الموت لايفقهون حدوداً للعدوان ولن يرقبوا فينا أو فيكم إلاً ولا ذمة وان الذين يقاتلون اليوم في العراق سوف يوجدون لانفسهم الذرائع والمبررات لأن يتخذوا من كل الساحات العربيــة مكاناً لاجرامهم ودمويتهم لأنهم اعتادوا على رائحة اللحم العربي المحترق بنيران أحقادهمومواقد جهلهم وتطرفهم”، مبينا ان “القوات الأمنية العراقية التي تنزل الضربات الموجعة بمجاميعهم كل يوم لاتقاتل فقط دفاعاً عن العراق واهله وانما هي في ذات الوقت تدافععن العرب كلهم وعن المنطقة كلها”.

    ومضى قائلا “نوجه لاخواننا العرب الدعوة لدعم العراق في حربه ضد الارهاب ونحضهم على تعضيد العمل العربي المشترك وتفعيله في هذا السياق بمافي ذلك منع وسائل الاعلام المحرضة على الارهاب من العمل والبث من اراضيهم فضلاً عن ايواء المجرمين ومدهم بالسلاح والمال والرجال”.

    واكد على ان “الواجب الشرعي والقومي والأخلاقي يفرض علينا تشكيل جبهة عربية عريضة لمواجهة الارهاب في كل مكان وسوف يضع العراق تجربته الطويلة في حربه مع الظلاميين بين ايدي الحكومات العربية المبتلية به أو تلك التي تعتزم مواجهة هذا الاجرام العابر للحدود والأوطان والطوائف والأديان لأن الارهابيين أعداء للحياة وأعداء للانسان ولا فرق لديهم بين ميّت دفين ينبشـــون قبـــره أو حيّ يشقون صـــدره ليمثلوا بــه أو أسيـــر أو جريــح يحــزون نحره ويلهون برأسه ولذلك لابد لنا من كشف فضائعهم وتسليط الأضواء على اجرامهم وتبادل المعلومات لملاحقة فلولهم “.

     
     
    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة