السياسين والفصائل بين التخوف وضياع المكتسبات… محمد فخري المولى

     

    الجلسة الاخيرة التشاورية لمجلس النواب كانت لها تبعات ومؤشرات سياسية بمسمى شعبية وجب التوقف عندها .
    التمعن والتدقيق باهم تفصيل او ما سيتم التركيز هنا وهو موضوع الجلسة
    الاستهداف الامريكي لقادة الفصائل او بالصيغة الاعم (الفصائل) ولو دققنا بمجريات الاحداث وعدم حضور الطيف السياسي السني والكردي وبعض الشيعة طبعا هنا يجب ان عدد النواب الحاضرين او من تم تسجيل اسمائهم لوجدنا عدد اخر يختلف عن الرقم المعلن بالاعلام .
    لكن وما ادراك ما لكن
    المعادلة بمجلس النواب كانت بين
    ثلاثة اركان
    ١.الفصائل
    ٢.السياسين
    ٣.الامريكان
    ابتدات بالفصائل لانها حديثة النشئة بالظهور لانه منذ فترة (مقاومة،فصائل) لم نسمع ان هناك احداث تصدرت المشهد تعكر صفو الحياة منذ يوم النصر وكذلك احداث خريف ٢٠١٩ الى طوفان الاقصى .
    غزة وفلسطين كانت مفرق وانعطافة تاريخيّة بسجل احداث المنطقة
    عملية نوعية للمقاومة الفلسطينية
    غير بوصلة الاحداث
    العراق كان ضمن الساحات التي شهدت ارتدادت وخصوصا بعد دخول المواطنين على خط المواجهة
    بذلك القصف الهمجي الوحشي،
    عندئذ كانت ضربات ورد ورد مقابل
    لكن وصل الامر الى نقطة او حاجز اسمه خارج نقاط الاشتباك المعروفة او المتعارف عليها،
    حيث تم استهداف قائد ضمن منطقة المشتل وهنا نشير الى التمدد الافقي والعمودي للهجمات حيث انتقلت الاهداف من المناطق البعيدة لتقترب شيئا فشيئا من المواطنين، فشارع فلسطين بقلب العاصمة العراقيه وقرب وزارة الداخلية استهدف وهكذا المشتل ذات التجمع السكاني وقد يكون القادم وسط سوق شعبي او بيوتات المواطنين،
    هنا انطلق مجلس النواب لعقد جلسة تشاورية لبحث حيثيات اتساع هجمات الامريكان بالرغم من وجود قرار لاخراج تلك القوات.
    جلسة مجلس النواب شهدت مقاطعة كاملة من شركاء الوطن اخوة بناء العراق الجديد من الاعزاء بالشمال والغربية اضافة لمقاطعة طيف من نواب الوسط والجنوب،
    لننطلق بأسئلة مهمة للسادة النواب وهم ثمار صوت الشعب واختياره السياسي…
    ١.لماذا هذا التناغم مع الامريكان
    ٢.الا تؤمنون بدور القوات الأمنية والعسكرية والاستخبارية المختلفة.
    ٣.هل الخوف من الفصائل هو السبب.
    هذه الاسئلة لو متعنا بها بشكل كبير بعيون مهنية لوجدنا تفاصيل مهمة:
    بعد عام النصر والتحرير ٢٠١٧ واحداث خريف ٢٠١٩ الى عام ٢٠٢٤ برغم وجود احداث مهمة جدا، كادت ان تؤدي بالسلم والامن المجتمعي الى هاوية الاقتتال الداخلي، ولاننسى معارك روسيا واوكرانيا وتباعاتها الاقليمية.
    هنا نردد بثقة قيادات حكيمة انهت الاحداث وعادت بالحياة والسلم المجتمعي الى كما كان عليه وان رددنا بل اكثر امنا لم نجافي الحقيقية
    وبلا شك هذه الاحداث لم يكن للامريكان دور لا من قريب او بعيد بحفظ الامن المجتمعي.
    ويجب الاشادة بدور القوات المسلحة بمختلف مسمياتها وعناوينها بحفظ الامن الوطني للعراق واهله.
    لنصل للفصائل التي دافعت عن العراق ضد خفافيش الظلام من داعش واذنابه
    والى احداث غزة وفلسطين لم يكن لها سوى دور مساند والمضحي ولم تهدد الامن والسلم المجتمعي.
    اذن تخوف السياسين من الفصائل بجوهره التخوف من ضياع المكتسبات
    المكتسبات بوجهها الثاني المصالح
    بلد بقوات عسكرية من وزارة الداخلية والدفاع واجهزة امنية واستخبارية وكذلك افواج خاصة وامن وطني ومستشارية وقوات تخصصية ومنها الوية الحرس الرئاسي بمشهد نهائي قرابة ٢ مليون اضافة الى ارتال من الحمايات لها اول بلا نهاية،
    والعراق بكل اطيافه والوانه مشترك بها ويردد هناك من يهدد ( امن البلد)
    التهديد بفقدان المكتسبات او المغانم او المصالح سواء كانت شخصية او ذات ابعاد اخرى متعددة الاتجاهات هو السبب الحقيقي وما يحدث بالونات اعلامية للتغطية .
    لذا لا تتخذوا الفصائل ذريعة لان التخوف او التهديد بفقدان المكتسبات هو الشغل الشاغل لكم.
    تقديري واعتزازي
    #محمد_فخري_المولى

    https://www.facebook.com/mohmmadfalmola/..

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة