الفيصل: المالكي يؤرقنا وسبب خلافنا مع أمريكا

    وأعرب الفيصل ، عن أمله في ألا تؤدي التدخلات الأمريكية والإيرانية إلى حصول رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على ولاية ثالثة في حال لم تصب الانتخابات التشريعية المقبلة لمصلحته.

    وقال تركي الفيصل في مداخلة له في مركز ويدرو ويلسون للأبحاث في واشنطن  إن الخلاف بين الدول الخليجية الأربع ليس مقتصرا على الموقف من جماعة الإخوان المسلمين ، مضيفا أن الخلافات تتعدى إلى قضايا أخرى ذكرها البيان الثلاثي الذي أصدرته السعودية والبحرين والإمارات منها التغطية الاعلامية والتدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي وبحسب توقعاتي الوضع في البحرين يعد أمرا هاما بالنسبة لدول المجلس وقد تكون هناك رؤية بأن قطر حاولت التدخل.

    وعلق محلل الشؤون السياسية في الصياد قائلا : ان هناك قضايا تطرح حول تقسيم المنطقة وان السعودية تدعي بأنها تشكل محور السلطة في الشرق الأوسط أيديولوجيا وسياسيا وفي جانب الإمكانيات ، أضافة للدعم السياسي لها من قبل القوى العالمية جعلها تبحث عن شركاء في المنطقة تتناغم سياستهم وبرامجهم مع سياسية الرياض.

    مضيفا ان الأزمة السورية وتداعياتها كشفت حجم التدخل السعودي في سوريا والخسارات التي تلقتها الفصائل المسلحة أضافة إلى سياسية امريكا الرامية لحل الازمة دون تدخل عسكري لاسقاط بشار الاسد اضعف مكانة المملكة وافقدها دورها المحوري في المنطقة حيث اشار عدد من السياسيين الامريكيين ان الرياض اصبحت عبء على سياسة واشنطن الخارجية لذا فهي تفكر جديا في شريك آخر غير متطرف ومعتدل في سياساته الخارجية .

    وتابع محلل الشؤون السياسية إن الوقائع تشير إلى نهاية وشيكة للدور السعودي في المنطقة نظرا لتسارع الاحداث على أرض الواقع .

    مبينا إن خلافها مع حكومة بغداد جاء على خلفية طائفية عرقية ، فالتوجهات السعودية تنظر للعراق على إنه يشكل محور خطيرا لتقارب حكومته مذهبيا مع إيران الأمر الذي دفع السعودية بمحاربة الحكومة العراقية والتدخل في شؤونها بقوة.

    وأشار إلى إن مستقبل علاقة السعودية وإيران مادام لم يتحدد مصير سورية والعراق ولبنان بشكل كامل فان السعودية وإيران لا يمكنهما ان يسيرا على خط واحد أو يشهد التعارض بينهما انخفاضا.

    فالسعودية تحاول بقدر الإمكان ان  تبقى إيران والغرب في حالة تعارض وتمنع تطور علاقات إيران وأمريكا وحل القضية النووية الإيرانية.

    وكان العراق والسعودية  قد تبادلا الانتقادات مؤخرًا ، إذ اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ، الرياض بالوقوف وراء بـالجماعات الإرهابية في بلاده ، في حين ردت الرياض باعتبار تصريحات المالكي عدوانية ، لكنها لم تقدم ما ينفي ما صرح به المالكي وكان  المالكي قد قال  في حديث متلفز هناك دور ووساطة امريكية لاعادة العلاقات بين البلدين نعم هم يقومون الان بهذا الدور وقد حاولوا سابقا مشيرا الى انهم أي المسؤوليين السعوديين اذا ارادوا تغيير الاتجاه واقامة علاقة متكافئة وحسن جوار ومصالح مشتركة فاهلا وسهلا ، وانا على استعداد ان استقبل مسؤولين منهم او ان ازور السعودية لانهاء هذا الخلاف.

    وأضاف المالكي اننا لا نجد مصلحة في علاقات غير جيدة مع أية دولة ونعمل على إقامة علاقات طيبة مع جميع الدول ، وان العراق يتمتع حاليا بعلاقات جيدة مع مختلف دول العالم.

    وتابع نحن نريد منطقة هادئة ونريد عراقا له علاقات في المنطقة لان قوة العلاقات مع دولها التي ليست لدينا الان مشكلة مع ايران او تركيا او الكويت او الامارات هي قوة للعراق وللمنطقة ودفعا للارهاب والارهابيين وللطائفيين الذين يعيشون على هذه الخلافات.

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة