المالكي: تعرضت للاغتيال بالسم وسنوات حكمي صعبة

    وقال المالكي في حديث أجرته معه مجلة دير شبيغل الألمانية أنه لا يستطيع ان يحصي عدد المرات التي حاول فيه اعداءه النيل من مة  خلال عمره الذي قضاه في الحكومة”، وتابع “خلال إحدى زياراتي العامة تعرضت لهجوم من مدى قريب وكانت هناك محاولات أيضا لقتلي بالسم”، مشيرا الى أنه “في احدى المرات كادت طائرتي من أن تتعرض للسقوط عندما كنت في طريقي الى الموصل شمال العراق ورغم ان المنظومة الدفاعية للطائرة حرفت مسار الصاروخ فان الطائرة تعرضت لهزة عنيفة.

    وأضاف المالكي أنه “كانت هناك محاولة لاستهدافه من قبل عدد من الشبان المغاربة خلال زيارته لبرلين عام 2008″، مستدركا “لكن رجال الامن الألمان اعترضوهم وأحبطوا خططهم”، موضحا أنه “لديه اعداء في كل مكان والبعض منهم من عناصر حزب البعث في حين ان الاخرين هم من الجماعات الدينية المتطرفة كأن يكونوا من السنة المتعصبين او من الشيعة وكانت القاعدة ايضا مسؤولة عن بعض هذه المحاولات من الهجمات.

    وعزا رئيس الوزراء سبب ذلك الى أن “المنصب الذي يشغله هو جزء من أسباب استهدافه”، مشددا على أن “السياسي عليه ان لا يتهرب للحفاظ على حياته من هذه المخاطر وخصوصا في بلد يحتاج الى اعادة اعمار والذي هو جانب مهم في تحقيق الاستقرار فيه.

    وتابع المالكي قوله “على امتداد حياتي لم أخش من شيء مثل الموت ولا حتى تخوفت من أي عدو وانا لا اعرف الخوف”، لافتا الى أنه “خلال ايام صدام حسين كان اعضاء المقاومة يتعرضون للإعدام بشكل مستمر وكان علينا ان نتعايش مع ذلك الخطر”.

    واستطرد المالكي قائلا “لقد قضيت حياتي منذ كان عمري 17 عاما في صراع وقتال مع حزب البعث عندما كنت في المنفى والآن عمري 64 عاما أقاتل ضد القاعدة ولا أفكر بالراحة”، عادا أن “ثماني سنوات صعبة كرئيس للوزراء تعتبر كافية بالنسبة لي”، مستدركا “لكنني لا أريد ان ارتاح نظرا للتحديات التي يواجهها البلد والعراقيون.”

    وعن الأزمة السورية، بين رئيس الوزراء أن “الاقتتال يجب ان يتوقف في سوريا من خلال الحوار بين الأطراف والا فان تأثيراتها ستطغي على كل المنطقة”، موضحا أن “ذلك بدا واضحا من خلال احداث التوتر في سوريا ولبنان وكذلك الاردن وحتى ستصل اثارها الى السعودية”.

    وأكد المالكي “حتى العائلة المالكة في السعودية ستكون معرضة للخطر”، موضحا أنها “لا تمتلك الحساسية للمشاكل الاجتماعية من عهدنا فأحاسيسها مرتبطة بصيغ قديمة من الاحكام المستندة الى عقائد طائفية.”

    وفي رده على سؤال فيما اذا سيرشح لولاية ثالثة، قال المالكي “على اقل حال فانني سأقود ائتلاف دولة القانون في الانتخابات وكل من الاصوات والغالبية البرلمانية ستقرر فيما اذا سنلتقي مرة اخرى هنا في مكتب رئيس الوزراء بعد الانتخابات.

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة