ولفت السيد نصر الله الى ان “هذا الصرح ينضم إلى المسيرة المباركة والمتواصلة والمنتصرة ان شاء الله”، واضاف ان “كل الافكار والمعلومات والدروس والتجارب كانت تنتقل بين الناس ومن جيل إلى جيل حتى يوم القيامة من خلال وسائل البيان”.
وقال السيد نصر الله إن “هناك الكثير من الوسائل التي كانت معتمدة لنقل افكار الانسان حتى عصرنا الذي نعيشه بما فيه من وسائل متطورة”، ورأى ان “أقوى طرق التعبير لدى الانسان في كل العصور هي اللغة بما فيها من جمل وكلمات ومعاني ليعبر من خلالها عن افكار ومعاني”.
واشار السيد نصر الله الى ان “اللغة العربية تتربع على عرش لغات البشر لما فيها من قوة وسعة وجمال وطراوة ولما فيها من قدرة على الاستيعاب ويكفيها فخرا ان الله تعالى اختارها لتكون لغة الكتاب السماوي الخاتم”، وتابع ان “العرب عبر التاريخ عرفوا بالبلاغة والفصاحة والتفنن بالشعر وكان فخر كل قبيلة وعشيرة وفخر كان شاعرها وخطيبها”.
ولفت السيد نصر الله الى ان “بعض الادب والشعر عبر التاريخ كان سلعة للبيع والشراء حيث ينظم القصيدة لمن يدفع المال وبعض الشعر والادب كان للمفاخرة”، واضاف “لكن بعضه كان طوال التاريخ في خدمة الرسالات والقيم الانسانية والاخلاقية والعدل ومواجهة الطغاة والدفاع عن القمة ومقدساتها ومواجهة الاعداء”، واكد ان “هذه هي الوظيفة الاهم والاعظم للادب والشعر الذي يجب أن يكون جزءا مهما من سلاح الأمة”.