وقال المصدران اللذان اطلعا على التحقيقات لرويترز إن أكثر من 300 من أقارب تشو وحلفائه السياسيين والعاملين معه إما احتجزوا أو استجوبوا على مدى الأشهر الأربعة المنصرمة.
وبالنظر لحجم الأموال المصادرة ونطاق التحقيقات مع المحيطين بتشو – والتي لم يعلن عنهما رسميا حتى الآن – يعد التحقيق غير مسبوق في تاريخ الصين الحديث وهو ما سيظهر أن الرئيس شي جين بينغ يتصدى للفساد على أعلى المستويات. لكن قد يكون التحقيق مدفوعا في جزء منه بتصفية حسابات سياسية بعدما أغضب تشو مسؤولين من بينهم الرئيس بمعارضته الإطاحة بالسياسي البارز بو شي لاي الذي صدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة في أيلول بتهمة الفساد وسوء استغلال سلطاته.
ويخضع تشو (71 عاما) للإقامة الإجبارية فعليا منذ أن بدأت السلطات التحقيق الرسمي في قضيته أواخر العام الماضي وهو أكبر سياسي صيني يقع فريسة تحقيق فساد منذ وصول الحزب الشيوعي إلى السلطة عام 1949. ولم تصدر الحكومة بيانا رسميا عن تشو أو القضية بعد وتعذرالاتصال بتشو وأسرته ومعارفه والعاملين معه للتعقيب. ولم يتضح إذا كان أي منهم قد وكل محاميا.وقال مصدر ثالث على صلة بالقيادة الصينية إن تشو رفض التعاون مع المحققين وأصر على أنه ضحية صراع على السلطة.
وبزغ نجم تشو في قطاع النفط والغاز في الصين قبل أن ينضم للجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب في 2007 حيث كان يتحكم بحكم منصبه كرئيس لجهاز أمني محلي في ميزانية تفوق الإنفاق على الدفاع. وتقاعد تشو في عام 2012 وكان آخر ظهور علني له في مناسبة بجامعة الصين للبترول في الأول من تشرين الأول.
وقال أول مصدرين إن النيابة وجهاز مكافحة الفساد في الحزب جمدا حسابات مصرفية يصل حجم الودائع فيها إلى 37 مليار يوان وصادرا سندات محلية وأجنبية بقيمة تصل إلى 51 مليار يوان بعد مداهمة منازل في بكين وشنغهاي وخمسة أقاليم. وأضافت المصادر أن المحققين صادروا نحو 300 شقة وفيلا قيمتها حوالي 1.7 مليار يوان وتحفا ولوحات معاصرة تصل قيمتها السوقية إلى مليار يوان وأكثر من 60 سيارة. وجرت مصادرة أنواع فاخرة من الخمور والذهب والفضة ومبالغ نقدية بالعملات المحلية والأجنبية