فإن هذا خداع ثم خداع ثم خداع، ومؤامرة بهدف فتح بوابة عن طريق البحر لإجبار سكان غزة على المغادرة، لا سيما بعد رفض مصر كل خطط تهجير سكان القطاع عن طريق الحدود المصرية. وهنا يجب أن يدرك الجميع أن كل المحاولات التي تبذل بخصوص التوصل إلى هدنة مؤقتة، والتي يشارك فيها وفد من حماس وآخرها كان قبل عدة أيام في القاهرة لا يمكن أن تصل إلى نتيجة لأن هناك مخطط إسرائيلي صهيوني أمريكي لتهجير سكان قطاع غزة، وكل الجولات المكوكية التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أو تصريحات رئيسه جو بايدن لا تهدف سوى إلى خداع المجتمع الدولي والتغطية على الهدف الحقيقي الذي يسعون إليه، ألا وهو ضم غزة إلى إسرائيل، ولهذا يستمرون في تدمير البنى التحتية من مستشفيات ومدارس وبيوت وممارسة كل أنواع الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لإجبار من بقي على قيد الحياة على مغادرة أراضي القطاع.
