وقال ائتلاف متحدون في بيان نشر، اليوم، على موقعه الالكتروني، ان “رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي استقبل في مكتبه الخاص ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف”، مبينا ان “الجانبين بحثا المشهد العراقي وخصوصا المستجدات على المستوى الامني، والانقسامات السياسية، والموازنة الاتحادية ونتائج عمل اللجنة الرباعية المشكلة في مجلس النواب بهدف تقريب وجهات النظر بين بغداد واربيل”.واضاف الائتلاف ان “الجانبين ناقشا ايضا ملف الانتخابات”، مشيرا الى ان “النجيفي ابدى قلقه الشديد من تزايد وتيرة الوضع الامني في مناطق محددة وذات كثافة سكانية عالية وأثره السلبي على نتائج الانتخابات كما جرى في الانتخابات السابقة وذلك من خلال وضع المحددات والمعرقلات التي تحيل دون وصول الناخبين الى صناديق الاقتراع”. واكد الائتلاف انه “تم مناقشة آليات عمل العد والفرز، ووضع الهيئة القضائية المشكلة الخاصة بقبول واستبعاد المرشحين”. وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات اكدت، اليوم الثلاثاء (8 نيسان 2014)، انها لا تستطيع ارسال موظفيها الى المناطق التي تشهد وضعا امنيا غير مستقر، وفيما بينت انها ستفتح 45 مركزا للنازحين من الانبار الى المحافظات الاخرى، اشارت الى ان المناطق الامنة بالانبار ستعتمد في عملية التصويت على البطاقات الالكترونية. يذكر أن محافظة الأنبار، ومركزها الرمادي، (110 كم غرب العاصمة بغداد) تشهد منذ (21 كانون الأول 2013)، عملية عسكرية واسعة النطاق في المحافظة تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، تشارك بها قطعات عسكرية ومروحيات قتالية إلى جانب مسلحين من العشائر، لملاحقة تنظيم ما يعرف بدولة العراق والشام الإسلامية “داعش”، وأدت إلى مقتل وإصابة واعتقال وطرد العشرات من عناصر التنظيم، فيما فرضت القوات الأمنية سيطرتها على اغلب مناطق المحافظة. وتعد الانتخابات البرلمانية الحدث الأكبر في العراق، كونها تحدد الكتلة التي ترشح رئيس الوزراء وتتسلم المناصب العليا في الدولة، ومن المقرر إجراؤها في نهاية شهر نيسان 2014، وإثر ذلك بدأت الحركات السياسية تنشط في عدة اتجاهات لتشكيل تحالفات من أجل خوض الانتخابات. |