د.سمير باكير-
تتعرض سوريا لضغوط من الدول العربية لدعم غزة وحماس.
وذلك فيما تتعرض القواعد الامريكية في العراق وسوريا من حين لآخر لهجمات صاروخية وحملات طائرات بدون طيار وشهد وضع المنطقة الحدودية بين سوريا و” اسرائيل” تغييرات بعد معركة 7 تشرين الاول-اكتوبر بعد بدء المواجهة العسكرية بين حماس واسرائيل في غزة.
كما طرأ الكثير على الوضع الحدودي بين لبنان و اسرائيل و كثف حزب الله كما الفصائل الاخری في لبنان من هجماته على المواقع العسكرية الاسرائيلية على طول الحدود،
وهذا اعطی المنظمات الفلسطينية مثل حماس والجهاد الاسلامي وجبهة التحرير فرصة للعمل على الحدود السورية.
في هذا الصدد ايضا، نُفذت بعض الهجمات الصاروخية من الاراضي السورية ضد اهداف اسرائيلية في الجولان.
وخلافا للتوقعات لم تتدخل دمشق بشكل مباشر في الصراع الدائر بين الفلسطينيين والصهاينة، وذلك بسبب الوضع الداخلي لسوريا الذي لا يسمح بالدخول في صراع مع اسرائيل، لانه بالاضافة الى الظروف الداخلية الصعبة هناك ايضا بعض الضغوط الدولية والتي لها جذور تعود للاوضاع الدائرة في فلسطين، فالصمت السياسي والعسكري يعود الى هذه المسألة.
في السياق، قال ايمن سوسان سفير سوريا لدی السعودية ردا علی سؤال موغوبو ديفيد ماخابي سفير جنوب افريقيا لدى الرياض ان العديد من الجهود لدعم غزة مدرجه علی جدول اعمال سوريا، ولكن اذا اردت ان اكون صريحا فلابد لي من الاشارة الى اننا نتعرض لضغوط من الدول العربية لتقليص حضورنا في القضية الفلسطينية، وبالاضافة الى ذلك ينبغي ان لا نغفل عن تاريخ الصراع بين حماس و سوريا بعد الربيع العربي، وينبغي اضافة التبعات السلبية لدعم حماس للمعارضة المسلحة وهو الامر الذي ترسخ لدى حكومة الاسد.
الحكومة السورية لديها اهداف في اجندتها حتى تتمكن من تجاوز الوضع الراهن وتبعات الازمات الاقتصادية و العقوبات الامريكة.
وبحسب الدبلوماسيين السوريين فان احدى المنابر المحددة للمسار العربي والحضور الفاعل لسورية هي الجامعة العربية، لكن من المستبعد ان يكون للانسحاب نتيجة ايجابية بالنسبة لسوريا في هذا الوضع لان سبب اهتمام الدول العربية بسوريا سيكون وجودها الى جانب فلسطين، و مع استمرار تقاعس سوريا لم يعد هناك اي دافع للانسحاب.