زهير بن جمعه الغزال
أكد المستشار الاجتماعي رئيس مجلس إدارة جمعية ” العلاج الآمن ” الأستاذ طلال محمد الناشري ، أن برامج المسؤولية الاجتماعية في المملكة تعتبر من البرامج الرائدة التي تنتهجها مختلف القطاعات ، إذ إن أحد المحاور التي ركزت عليها رؤية السعودية 2030 هي الوصول إلى مجتمع حيوي راسخ الجذور، متين البنيان، يستند إلى قيم الإسلام المعتدل، والانتماء للوطن والاعتزاز بالثقافة الإسلامية والتراث السعودي، ويوفر في الوقت ذاته نمط حياة مستدامة، وتكافلاً اجتماعياً، ونظامًا فعالاً للرعاية الصحية والاجتماعية، وهذه المحاور جميعها هي ملخص للمسؤولية الاجتماعية.
وقال الناشري تزامناً مع اليوم السعودي للمسؤولية الاجتماعية ، إن المسؤولية الاجتماعية هي نظرة حضارية وإنسانية يكون فيها الأفراد والمؤسسات مسؤولين عن الوفاء بواجبهم تجاه مجتمعاتهم، والإسهام في مجموعة من المشاريع والمبادرات الاجتماعية، فالمملكة خطت خطوات كبيرة في هذا المجال خلال الأعوام الماضية، حيث أصبح معظم المنشآت الحكومية ومنشآت القطاع الخاص تحرص على تأسيس إدارات تُعنى بالمسؤولية الاجتماعية؛ للتخطيط واعتماد إستراتيجيات لكيفية الإسهام في خدمة المجتمع، ومتابعة هذه الإسهامات وقياس الأثر الذي يتحقق منها.
وأضاف الناشري : أن ما يثلج صدورنا اليوم في جانب المسؤولية الاجتماعية أن المملكة قفزت ست مراتب لتصل إلى المرتبة العشرين على مستوى العالم وفقاً لمؤشر المسؤولية الاجتماعية IMD ، وهذا الأمر يدعونا جميعًا إلى الفخر والاعتزاز ، فما تحقق من منجزات للمسؤولية الاجتماعية يعكس دعم واهتمام القيادة الرشيدة -حفظها الله-، والتكامل مع القطاعات، وتعزيز مشاركتهم في التنمية الوطنية.
وخلص الناشري إلى القول : لا يفوتني أن أنوه بأن جميع أهداف ومرتكزات جمعية ” العلاج الآمن” قائمة بفضل الله على المسؤولية الاجتماعية ، إذ اتخذت الجمعية على عاتقها تنفيذ البرامج والمبادرات المجتمعية إيمانًا منها بأهمية الدور المجتمعي ، وهذا الأمر الذي يجعلنا اليوم نستشعر حجم مسؤوليتنا في خدمة مجتمعنا السعودي الغالي بما يراعي ويحقق التنمية المستدامة، ويزيد من التكافل الاجتماعي عبر تقديم الخدمات الإنسانية في علاج الحالات غير المقتدرة وأصحاب الظروف الخاصة ، وذلك بدعم ووقفات أصحاب الأيادي البيضاء، حتى تتمكن الجمعية بدعم وتعاون الجميع في رسم البسمة على وجوه المرضى وتحقيق سبل الراحة لهم.