كبار السن  .. والصحة النفسية .. و حاجتهم الى الرعاية الصحية

     

    زهير بن جمعه الغزال

    اجمل ما يمر في الانسان هو مراحل عمره بدءا من الطفولة والتي يحتاج فيها الطفل الى الرعاية من والديه مرورا بمراحل الدراسة وصولا الى مرحلة النضج والشباب مرحلة القوة والعمل وتكوين الاسرة الى يمر الانسان الى أهم تلك المراحل و هي المرحلة العمرية والتي تبدأ بعمر (٦٠) عام فأكثر والتي تسمى مرحلة كبار السن وللموظف مرحلة التقاعد وهذة المرحلة تعد مرحلة عمرية صعبة نظراً لتأثيراتها النفسية والجسدية على الشخص وحاجته لرعاية صحية طويلة الأمد والتي يجب ان تكون مستمرة مما يحسن من صحته ويقيه من الإصابة بألامراض المزمنة والمشاكل النفسية المتعددة والتي قامت دائرة صحة بغداد الكرخ بأل اهتمام بهذه الشريحة المهمة من خلال اعداد برامج خاصة للاهتمام بكبار السن في مراكز الرعاية الصحية الاولية

    وبينت مسؤولة وحدة كبار السن في قطاع التاجي للرعاية الصحية الاولية الصيدلانية نبأ نبيل ان مصطلح كبير السن هو كل شخص دخل في سن ال (٦٠) عام فما فوق ويبدأ بحاجة إلى الرعاية الصحية والنفسية وبالاخص اذا كان مصابا بالامراض المزمنة او يعاني الوحدة بسبب سفر افراد عائلته او بعيدين بسبب مشاغل الحياة فان معاناته النفسية تتزايد ، حيث قمنا في قطاع التاجي للرعاية الصحية الاولية بتنفيذ تعليمات وزارة الصحة ودائرة صحة بغداد الكرخ وقمنا بأعداد خطط ودراسات لتقديم الرعاية الصحية لهذه الشريحة المهمة ، تم فتح (٦) مراكز لرعاية كبار السن تقدم خدماتها لاكثر من (١٥٠٠) مسن شهريآ من خلال توفير رعاية متكاملة لهذه الفئة تكمن في منحهم الباص المجاني والأولوية في العلاج والتشخيص ، بالاضافة الى اعداد محاضرات وفعاليات توعوية وتثقيفية وعلاجية ووقائية في اليوم العالمي للمسن واليوم العراقي للمسن وفعاليات توعوية حول هشاشة العظام والامراض المزمنة والامراض النفسية المرتبطة بكبار السن و تقديم المشورة لهم بضرورة اخذ فيتامين ( D) بمقدار (٦٠٠) وحده دولية

    واضافت نبيل يقوم البرنامج ايضا بتقديم نشاط فصلي يستهدف طلبة المدارس حول الحقيبة المدرسية النموذجية لان هنالك دراسة علمية توضح ان الاعتلال العظمي العضلي الذي يصيب كبار السن لاحقاً له علاقة بالحقيبة المدرسية اذا كانت ذات وزن عالي ويصعب حملها او تحمل بشكل خاطئ مما يؤثر على النمو الصحيح للطفل ، مضيفة ان مراكز الرعاية الودية توفر جميع متطلبات السلامة الخاصة من خلال توفير الكراسي المتحركة للمعاقين ووجود مقابض حديدية في الممرات لتسهل عملية المشي ووجود عكازات تساعدهم على الحركة بأمان وحمامات غربية واضاءه نموذجية ومساطب مريحة للجلوس ، ويتم توزيع جميع الادوية مجانا بالاضافة إلى قيام الفرق الطبية بالذهاب الى المرضى المقعدين لاجراء الفحوصات في منازلهم ، مؤكدة ان هذه الشريحة تحتاج الدعم من قبل الجميع الصحة قامت بتنفيذ ما عليها من الواجبات لرعاية كبار السن والهاتف يقع على باقي المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني بتقديم الدعم المادي والمعنوي والترفيهي بهذه الشريحة المهمة التي قدمت الكثير للمجتمع وساهمت في اعمار وتطوير وحماية البلد وتربية اجيال من الشباب الواعي  .

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة