البصرة..نهضة عمرانية ومشاريع عملاقة في ظل الإدارة الجديدة

    كما إنها تعتبر من المراكز الرئيسية لزراعة النخيل بما يمثله من رمزية لهذا البلد الكريم، بحكم موقعها الجغرافي في سهول وادي الرافدين الخصيبة، وتشتهر ايضا بتربية قطعان الماشية. 

    ومع جميع الخيرات التي تحتويها البصرة الا ان ابناءها يعانون الفقر والعوز لمشاريع عملاقة تستطيع النهوض بواقعها الخدمي المتردي على الرغم من الوعود التي اطلقها المحافظين خلال توليهم زمام الامور فيها.

    لذا تحمس نواب من البصرة لنقل إرادة أهلها الى مجلس النواب لتشريع قانون بجعل مدينتهم عاصمة اقتصادية في العراق بعد ان اطلق زعيم المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم مبادرة البصرة العاصمة الاقتصادية للعراق التي تهدف الى فتح افاق اقتصادية جديدة للبلاد ومنها ينطلق العراق الى مصاف الدولة المتقدمة، وتحقيق استقرار وامن اقتصادي ينعكس على باقي مجالات الحياة.

    ولم تأت مبادرة السيد عمار الحكيم على خلفية سياسية وأجندة معينة وإنما جاءت إيمانا منه من ان الواقع الاقتصادي في البلاد الذي لا بد ان ينطلق وينهض، وبداية الانطلاقة هي من محافظة البصرة، وقد أكدت العديد من التجارب العالمية في ان الدول التي شهدت طفرات نوعية في بعدها التنموي انما بدأت من مدينة ذات عمق استراتيجي وانطلقت منها لتشمل كل تلك البلدان.

    وقال السيد عمار الحكيم ان” البصرة تضخ 70% من ميزانية العراق وإيراداته المالية لتمنح هذا البلد القوة والفرصة في الاستمرار وفي الحياة وفي التقدم إلى الأمام وكلنا يدرك ان السياسة مهما تمركزت ومهما تنوعت مؤسساتها الا أنها غير قادرة على الحياة والاستمرارية الا من خلال الدعم المالي ووجود الإيرادات الكبيرة التي تدفع المشروع السياسي والبلد الى الأمام فإذا كانت البصرة تمثل هذا السهم الكبير من إيرادات العراق ومن زخمه ومن قدرته على المواصلة فلا بد ان تحظى بعناية خاصة وان تكون محورا اقتصاديا أساسيا للبلد ، قلّما نجد محافظة تمتلك هذا القدر من الخصائص والمميزات التي نجدها في البصرة، كما تمتلك المنفذ المائي الوحيد في العراق وهي التي تحتوي في تربتها الخصبة أكثر من 80% من المخزون النفطي المكتشف حتى الآن وهي التي تحتفظ بخزين احتياطي للغاز بشكل كبير لا ينافسها فيه محافظة أخرى وهي التي توفر 70% من ميزانية العراق وإيراداته وهي التي تحتضن نسبة سكانية كبيرة جعلتها من اكبر المحافظات العراقية وهي التي يلتقي فيها دجلة والفرات لينبثق منهما شط العرب ليقدم خيراته للخليج برمته “.

    كما تعتبر البصرة بوابة العراق على الخليج وهي الموقع الاستراتيجي والتي تمتلك حدود مع 3 دول من الجوار إيران والكويت والمملكة العربية السعودية و3 محافظات أساسية ذي قار و ميسان والمثنى وبالتالي كل هذه السمات والصفات تؤهل البصرة أن تكون عاصمة اقتصادية وعاصمة الخير لهذا البلد الطيب الكريم ولذلك هذا المشروع انما ينسجم تماما مع الإستراتيجية الأساسية للبناء الاقتصادي والتنموي البلاد.

    واخذ نواب محافظة البصرة على عاتقهم تبني مشروع البصرة عاصمة العراق الاقتصادية، وتقديمه الى هيئة الرئاسة البرلمانية، التي ابدت موافقتها المبدئية على المشروع ، الا ان المشروع جوبه بعرقلة من قبل الامانة العامة لمجلس الوزراء بحجة وجوب تعديلات طارئة على مقترح القانون.

    وفي نهاية شهر ايلول 2013 اطلق السيد عمار الحكيم مبادرة اخرى للبصرة تتضمن ستة مشاريع عملاقة لاعماره وتنمية وتطوير العملية التعليمية والتربوية في المحافظة.

    حيث حمل المشروع الاول عنوان بـ{المعرفة والحرفية نهزم البطالة} والذي يهدف لانشاء مجمع صناعي كبير يصل عدد المتدربين فيه الى 1500 متدرب يركز بشكل كبير على توفير المهارات المهنية المطلوبة في الصناعة النفطية بشكل خاص وفي المهن الاخرى التي تحتاجها البصرة، أما المشروع الثاني فهو {بنك البصرة الوطني للتنمية}، والذي يمكن ان يمثل ركيزة لتمويل المشاريع التجارية الصناعية والعقارية ويساهم في توفير بيئة اقتصادية ملائمة واعدة لرجال الاعمال للقطاع الخاص، والمشروع الثالث فهو {دراسة وتصميم وتنظيم سد البصرة} والذي يمكن ان يمثل واحدة من الاسس التنموية التي ستغير معالم الاقتصاد ومعالم البيئة في البصرة بل وفي المنطقة برمتها، كما ان المشروع الرابع فكان تحت عنوان {من التربية ننطلق لبناء جيل بصري مميز}، مؤكدا سماحته الحاجة الى ثورة في الواقع التربوي في العراق ويهدف الى بناء خمسمئة مدرسة ومئتين وخمسين من رياض الاطفال بطريقة عصرية وحديثة ، اضافة الى انشاء معهد متطور لاعداد المعلمين اعدادا صحيحا ضمن طرائق التدريس الحديثة في العالم .

    أما المشروع الخامس هو اطلاق مشروع البصرة سكن 2020 ، الذي يتمثل في بناء خمسين الف وحدة سكنية الى 2020 ما سيساعد الى اسكان 500 ألف مواطن بصري ويعالج الى حد كبير ازمة السكن في هذه المحافظة، والمشروع السادس هو مشروع {البطاقة المدنية المحلية للبصرة}،وهو من شأنه حصول كل مواطن بصري على رقم مدني خاص به بما يوفر احصاء سكانيا وتشخيصا دقيقا لاحتياجاتها ، فضلا عن ان هذا المشروع سينظم العمل والدراسة والعلاج ،وبطاقة مدنية للعراقيين جميعا لعشر سنوات.

    وكان لمحافظ البصرة ماجد النصراوي دور كبير جدا في تنفيذ مبادرات السيد عمار الحكيم فور استلامه زمام الامور زمام امور المحافظة وذلك من خلال الاهتمام في الواقع الصحي والخدمي، فبدأ بمشروع خيمة الخدمات اذ خصص يوما واحدا في كل اسبوع بزيارة تفقدية لاحدى مناطق البصرة للاستماع لهموم الناس ومطالبهم عبر هذه الخيمة التي فتحت ابواب الثقة بين المواطن والمسؤول. 

    كما اهتم النصراوي بالواقع الصحي للمواطن البصري بشكل كبير لما تعانيه البصرة في هذا المجال فاطلق مشروع علاج مرضى الامراض المستعصية التي يتعذر علاجها داخل العراق بعلاجها على نفقة اللحكومة المحلية بشكل كامل في الهند وايران فخصص مبلغ قدره عشرة مليارات دينار، فبدأ ديوان المحافظة بارسال وجبة من المرضى في كل يوم خميس من كل اسبوع ليصل عدد دفعات المرضى الى اليوم احدى عشرة دفعة.

    ولم يقتصر اهتمام محافظ البصرة على هذا المجال فحسب بل قام بانشاء مركز القلب الطبي في مستشفى الصدر التعليمي وجهزه بكافة الاجهزة المتطورة من مناشيء عالمية وبكادر اجنبي تعاقد معه وجلب ممرضات لسد النقص الحاصل في المستشفيات.

    ووقع النصراوي عقداً مع شركة المعالي البحرينية لاستقدام 92 طبيبا و200 ممرضة لمستشفيات البصرة كما وقع عقداً مع شركة سيمنز لاستيراد10 اجهزة مفراس حلزوني و5 اجهزة رنين، كما افتتح النصراوي قبل ايام مشروع جهاز المعجل الخطي للعلاج الاشعاعي الذي يختص بالامراض السرطانية ويخفف كلفة العلاج بشكل كبير ووضع ضمن خطط عام 2014 لمحافظة البصرة التي احيلت الى مجلس المحافظة للمصادقة عليها انشاء مدينة طبية متكاملة ومستشفيات، وانشاء اول مركز للتوحد ليس محافظة البصرة فحسب وانما في كل العراق لتكون البصرة اول محافظة تهتم بالموطن بشكل كبير في هذا المجال.

    وتعتبر مشكلة السكن من المشاكل الكبيرة التي تعاني منها محافظة البصرة فكانت من اولويات النصراوي فمنذ شهر تموز من عام 2013 لغاية شهر نيسان من عام 2014 تم توزيع ما يقارب 6440 قطعة ارض من قبل محافظ البصرة ماجد النصراوي على مختلف شرائح المجمع، كما تم توزيع 500 كرفان على اصحاب السكن العشوائي لاراضي تقام عليها المشاريع وانشاء مدينة كرفانية في قضاء الزبير، في حين تم احالة مشروع بناء 5500 وحدة سكنية بنظام البناء الجاهز.

    ولم يقتصر اهتمام النصراوي في السكن على هذا بل كان لمشاريع خطة عام 2014 الجزء الاكبر فاحتوت على انشاء 50 الف وحدة سكنية وتوفير البنى التحتية ل26 الف قطعة ارض يتم توزيعها فيما بعد لمختلف شرائح المجتمع .

    وكان محافظ البصرة ماجد النصراوي يؤكد دوما على ما اكده السيد عمار الحكيم {بناء البشر قبل بناء الحجر} فكان يتابع بشكل مباشر ملف التربية والتعليم ومن اهم الاشياء التي سعى لها النصراوي في مجال التربية هي سد النقص الكبير في الكادر التدريسي فخصص 2000 درجة وظيفية بصفة محاظر {معلم او مدرس} للاقضية والنواحي.

    وللشباب الراغبين في الزواج حصة لدى محافظ البصرة ماجد النصراوي منحهم سلف للزواج تصل الى 5 ملايين دينار بدون فوائد، كما خصص 6000 درجة وظيفية ايضا بصفة محاضر بعقد مؤقت لمدة خمس سنوات على نفقة ديوان محافظة البصرة في خطة عام 2014، وكان لبناء 500 مدرسة بطريقة البناء الحديث من مشاريع 2014 والسعي الدؤوب للحصول على 100 درجة وظيفية على ملاك وزارة التربية. 

    من جانب اخر افتتح محافظ البصرة ماجد النصراوي مشروع محطة ماء خور الزبير بطاقة تصل الى 3500 متر مكعب وتوسيع محطات التحولية والتوليدية في الاقضية والنواحي التي نصبت من اجل زيادة واستقرار التيار الكهربائي.

    كما تسعى محافظة البصرة من خلال المشاريع التي تنفذها في مختلف مناطق المحافظة الى رفع المستوى الخدمي، فعمل محافظ البصرة على تاهيل واكساء شوارع القبلة والوطن وشارع الداكير في وسط المحافظة الذي لم يرى بصيص الاكساء حتى في زمن النظام البائد كما تم ردم المستنقعات وطمر الحفر وترقيع الشوارع، في حين قام خلال الفترة القصيرة التي تسلم بها الحكم بالتعاقد مع شركة هل انترناشونال العالمية المتخصصة بالاستشارات التي قدمت استشاراتها في عدة مجالات وبدات بممارسة اعمالها في البصرة وعدة محافظات اخرى في العراق، كما تم فتح باب القروض للعاطلين عن العمل بمبلغ 10 ملايين دينار بدون فوائد ويتم تسديدها على مدى خمسة سنوات، بالاضافة الى فتح باب تزويج الشباب والشابات بمنحهم بمبلغ يصل الى 5 ملايين دينار كمساعده في تكاليف الزواج . 

    وتشهد البصرة خلال هذه الايام افتتاح معرض الزهور الدولي الثالث المقام في مجمع القصور الرئاسية الذي يشهد اقبالا واسعا يختلف عن السنوات الماضية كونه يستضيف شعراء ومسرحيين واطلاق المناطيد بالجو وسباق السرعة للسيارات وبمشاركة محافظات الوسط والجنوب ودول مجاورة، فشهدت البصرة في الفترة القصيرة التي اسلتم بها الدكتور ماجد النصراوي الحكم واصبح محافظاً لها وخادما لابنائها

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة