“التويثة، التي كانت ذات يوم مصدر قلق عالمي، ترمز الآن إلى طريق مفعم بالأمل نحو العلاج الناجح “.
هذا ما قاله مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في تغريده له على موقع Linkedin
بعد مرور قرابة 43 عاماً على تدمير إسرائيل أول مفاعل نووي عراقي تم بناؤه ……
يبدأ العراق اليوم مرحلة جديدة على صعيد الطاقة النووية …
ومزاولة نشاطه النووي للأغراض السلمية بدعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، والعمل على وضع خريطة طريق لتطوير عمل العراق وبناء البنى التحتية والحصول على التكنولوجيا النووية في المجالات السلمية.
مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع الدكتور صباح الحسيني قال انه تم تحقيق إنجازات كبيرة في مجال ازالة اثار التلوث الاشعاعي الذي نجم عن الحروب المتتالية للنظام السابق وما تركته من اثار على بيئة العراق، وان الفرق الفنية المختصة وبالتعاون مع عدد من الجكومات المحلية في عدد من المحافظات بذلت جهوداً كبيرة وعملت على مدار الساعة” ولاشهر طويلة لتحقيق الهدف الأكبر والاساس وهو إعلان العراق خالٍ من اثار التلوث الاشعاعي وهذا بالتأكيد منجز وطني كبير يتناسب مع المعايير العالمية ومع مبادئ الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
الدكتور الحسيني بيّن الدور الرقابي المهم الذي يقوم به مركز الوقاية من الإشعاع في الرقابة على أنشطة إدارة النفايات المشعة في عموم العراق والإجراءات الرقابية للمركز في تحسين الواقع البيئي الإشعاعي من خلال الرقابة على أنشطة تفكيك وتصفية المنشآت النووية المدمرة التابعة للبرنامج النووي العراقي السابق ، وإجراءات المركز في الحد من إنتشار التلوث الإشعاعي .
واضاف بان المركز بالتنسيق مع الجهات الأخرى متمثلة بمديريات هيئة الطاقة الذرية العراقية، تمكنت من إزالة الكثير من الملوثات الإشعاعية وبدعم حكومي مركزي “، لافتاً إلى أن هنالك مناطق لاتزال تشهد تلوثاً اشعاعياً والعمل فيها جارٍ لازالته من خلال إجراءات علمية وتقنية ، لإعلان عراق خالٍ من التلوث الاشعاعي والاهتمام في إنجاز الملف على أكمل وجه لحماية البيئة العراقية والمواطنين من الإشعاع من خلال تنفيذ الخطة الوطنية لازالة التلوث الاشعاعي في العراق والتي اقرها مجلس الوزراء الموقر وبدء بتمويلها عام ٢٠٢٣.
في السياق ذاته اكد مدير عام وكالة الطاقة النووية رافائيل غروسي خلال زيارته الاخيرة الى العراق على رأس وفد من خبراء الوكالة عن قيام الوكالة بتشخيص الاحتياجات والعمل على توفير كل ما تتطلبه هذه الهيئات العراقية المختصة من الدعم لإنجاح عملها فإنه أكد إن «هناك أعمدة نعتمد عليها في التعاون مع العراق أبرزها دعم إنشاء برنامج نووي سلمي فيه ونحرص على تحقيقه»، وان “التويثة، التي كانت ذات يوم مصدر قلق عالمي، ترمز الآن إلى طريق مفعم بالأمل نحو العلاج الناجح ”
غروسي بيّن إن «قلب صفحة الماضي ،وتطهير العراق من اثاره هي من أولويات العمل مع العراق، فيما أكد البدء بوضع خطة لتمكين العراق من استخدام التطبيقات السلمية للطاقة الذرية في مجالات الصحة والزراعة والصناعة والطاقة النظيفة في العراق».
وقد أسهمت برامج ومشاريع التعاون التقني على مدار السنوات السابقة في تعزيز الإستخدام الأمثل والأمن للتكنولوجيا الإشعاعية والنووية على الصعيد الوطني وتطوير نظام العمل الرقابي من خلال تشريع القوانين والتعليمات والضوابط الخاصة بالرقابة على الأنشطة الإشعاعية والنووية، وتوفير متطلبات الأمان الإشعاعي والنووي وبناء القدرات الرقابية لملاكات الهيئات الرقابية الوطنية والمتمثلة بمركز الوقاية من الإشعاع ، هذا بالإضافة الى دور الوكالة الرئيسي والفعال في دعم الجهود الوطنية في مجال تصفية وتفكيك المنشآت النووية المدمرة وإدارة النفايات المشعة المتولدة عنها ، ويعتبر برنامج تصفية المنشآت والمواقع النووية المدمرة في العراق الذي إنطلق بإشراف ومتابعة الوكالة الدولية للطاقة الدرية والمنفذ من قبل تشكيلات هيئة الطاقة الذرية وزارة العلوم والتكنولوجيا سابقا) من المشاريع الوطنية المهمة ذات الاثر الكبير في النهوض بالواقع البيئي في العراق لما يمثله بقاء تلك المنشآت من خطورة على صحة المواطنين والبيئة .
اعلام مركز الوقاية من الاشعاع
الخميس 4/4/2024