الثابت والمتحرك في حركة عصائب أهل الحق

    سلام جاسم الطائي

    من يتابع نشاط وتحركات الحركات الاسلامية يجدها تتعامل بالشكل الشرعي والديني بشكل كبير ومن الصعب الدخول في تنظيماتها الاساسية والتي يبنى عليها الهيكل التنظيمي والشرعي والقانوني حيث ان هذه الحركات تنتهج في اختيار الشخصيات الاساسية فيها سواء كانت قيادية او تنظيمية وفق قواعد وقوانين محددة ووفق شروط واختبارات واضحة وقاسية كون هذه الحركات تسعى للمحافظة على مكانتها الشرعية قبل كل شي اخر وهي مسؤولة عن انضباط اعضائها لوجود عقد والتزام قانوني واخلاقي وشرعي يحتم على الطرفين الالتزام به . اما وجود محبين وجمهور متحرك فهذا ليس من ضمن مسؤوليات الحركة ولايدخل ضمن متبنياتها
    وحركة عصائب أهل الحق منذ التأسيس وضعت لنفسها خط شرعي واضح يصعب على المترددين او المتذبذبين الدخول فيه كما انها من الحركات السياسية الاسلامية التي من الصعب اختراقها تنظيمياً لشدة ضوابطها والكثير يعرف ان الانتساب اليها ليس بالسهولة التي يتصورها البعض اذا انه من الصعب ان تحسب على تنظيماتها بمجرد ان تحضر ملتقى او تشارك في نشاط او تحمل شعارها بدون صفة رسمية او تدعي ذلك ضمن جلساتك الخاصة كما انها تلتزم بضوابط الخصوصية العمرية لمنتسبيها . و لايخفى ان هناك الكثير ممن شارك في المعارك التي خاضتها المقاومة الاسلامية عصائب اهل الحق لم يستمر حتى نهاية هذه المعارك ولم يدرج اسمه ضمن الحشد الشعبي بعد ان ارتبطت الوية عصائب اهل الحق رسمياً بهيئة الحشد الشعبي واصبحت تحت اشراف القائد العام للقوات المسلحة بارقام عددية فهل من المنطقي ان تحسب هذه الافراد على الحركة وتنظيمها . والذي يشاهد ويتابع حرص واهتمام الامين العام للحركة سماحة الشيخ الامين وشخوصها على المستوى القيادي والتنفيذي والتنظيمي يشعر بالفخر والاعتزاز كونها تلتزم بالأطر القانونية والشرعية في التعامل مع جميع القضايا ومن يريد خلاف ذلك فمن المؤكد سيجد نفسه خارج دائرة المسؤولية والاهتمام لذلك تجدها لا تبالي ولاتهتم بما يشاع ضمن سياق الأحداث التي نشاهدها على منصات التواصل الاجتماعي وباشخاص مكررين وفي مناطق مختلفة

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة