قال مصدران عراقي وأميركي، أن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني سيقضي أسبوعاً في الولايات المتحدة، يتضمن مباحثات مع الرئيس جو بايدن، وجولة في 3 ولايات.
وأكد المصدر الحكومي إن السوداني سيجري لقاءات مع رجال أعمال، وسيكون برفقته مسؤولو مصارف عراقية.
وقالت مصادر عليمة، إن المصرفيين العراقيين الذين حصلوا على تأشيرة الفيزا الأميركية يأملون إلغاء أو تخفيف العقوبات على بنوك عراقية، ويتوقعون أن يسمعوا شيئاً عن هذا حين يحضرون اجتماعاً في مقر وزارة الخزانة.
سياسياً، لا تغيير على جدول أعمال السوداني، وسيبقى الملف السياسي هو تحويل المهمة العسكرية للقوات الأميركية، في إطار التحالف الدولي، إلى ”شراكة أمنية“ مع واشنطن تشمل التسليح والتدريب، كما سيكون ملف الخلافات بين بغداد وأربيل على الطاولة.
مع ذلك، حدث تغيير طفيف، وسيناقش السوداني مع بايدن احتمالية الرد الإيراني على قصف قنصلية طهران في المزة.
وقال المصدر إن بايدن سيوضح الخطوط الحمراء المتعلقة بالوعيد الإيراني ضد إسرائيل.
ولا تتوقع الصحافة الأميركية ”رداً عاصفاً من إيران ضد إسرائيل“، وقالت شبكة ”سي أن أن“ إن إيران قد تكتفي بعقوبات من مجلس الأمن، فيما تداولت معلومات بشأن ”قبول إسرائيل رداً إيرانياً يمكن استيعابه إذا كان محدوداً“.
علمنا أن جزءً مهماً من الوفد الحكومي سيكون مخصصاً لكبار المسؤولين في البنك المركزي ومدراء مصارف، وستكون لهم لقاءات فنية في وزارة الخزانة.
العراق كان وسيطاً خلال الأيام الماضية في محاولات التهدئة وكبح إيران عن القيام برد فعل انتقامي بعد قصف قنصليتها في سوريا. لقد كان هناك اتصال بين الوزير فؤاد حسين ونظيره الإيراني، وقد وصلت لطهران رسالة بهذا الخصوص.
لا اعتقد أن التصعيد الإيراني على خلفية قصف القنصلية في حي المزة بسوريا، سيأخذ حيزاً كبيراً في لقاء السوداني – بايدن، لكنهما سيناقشان الأمر، وسيوضح الرئيس (الأميركي) الخطوط الحمر في هذه الأزمة.