الثوابت الوطنية.. بقلم باقر جبر الزبيدي الأمين العام لحركة إنجاز

    منذ اليوم الأول لنا في المعارضة الوطنية العراقية الحقيقية بل قبل ذلك ومنذ أن قدنا مظاهرة إعدادية الكاظمية و ألقينا كلمة في حضرة الإمام السيد محسن الحكيم عام 1963 وبحضور رشيد مصلح الحاكم العسكري آنذاك كان ما يحركنا هو الثوابت الوطنية التي زرعتها التربية الصحيحة.
    هذه الثوابت زرعها الوالد الحاج صولاغ الزبيدي (رحمه الله) ولازلت أتذكر وأنا بعمر العشر سنوات كيف كان يستمع لأخبار العدوان الثلاثي على مصر 1956 باكياً متألماً على مصير دولة عربية مسلمة.
    الثوابت الوطنية ظلت هي المعيار الحقيقي لعملنا في كل المواقع ومع كل التحديات التي واجهناها سواء أيام المعارضة أو خلال (فترة النار) كما أسميها خلال تسنمنا منصب وزارة الداخلية والإغتيالات والخطف التي تعرض لها أفراد من عائلتي بعد 2003 كانت الثوابت الوطنية هي ماتدفعنا لمواجهة الإرهاب.
    ورغم التحديات والمغريات والتهديدات التي تعرضنا لها فإن ثوابتنا لم تتغير وظلت هي العماد الأول لمواقفنا.
    وحتى حين وضع البعض يده بيد الإرهاب والبعث وتحول قانون إجتثاث البعث إلى قانون غير فاعل بفعل الإستثناءات التي منحت ووصلتنا رسائل على أن الشراكة مع البعث أصبحت من ضروريات العمل السياسي فإننا رفضنا ونرفض أن نمد أيدينا إلى من تطلخت أيديهم بدماء الشعب من مجرمي البعث الصدامي.
    الثوابت الوطنية هي ماتفتقده العملية السياسية اليوم وأصبح التنقل من معسكر إلى آخر وبسرعة البرق بحجة السياسية هو السائد على الساحة مما أضاع البوصلة وخذل الشعب المُتعب والمُنهك من الحروب والفوضى.

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة