وقال المراقب للشؤون الأمنية في ديالى جهاد البكري في حديث صحفي، إن “خانقين مدينة تقع في وسط محيط ملتهب تحيطه تلال حمرين التي تنتشر فيها خلايا مختلف المجموعات المسلحة ومنها داعش، وهي تمارس منذ أشهر عدة أعمالا مسلحة في العديد من المناطق في مسعى لفرض سطوتها خاصة قرب ناحية قره تبه (112 كم شمال شرق بعقوبة)”.وأضاف البكري أن “داعش نجح في اختراق أسوار مدينة خانقين الأمنية للمرة الثانية خلال أشهر معدودة بعد تفجير انتحاري سجل قبل أشهر واستهدف حسينية ثم تلاه تفجير انتحاري آخر مساء أمس مستهدفا تجمعا لمدنيين محتفلين بظهور الرئيس جلال الطالباني”. وأشار البكري الى أن “داعش موجود الآن في خانقين بشكل خلايا نائمة، ما يعني ضرورة تفعيل البعد الاستخباري لمنع تحول واحة الأمان في ديالى إلى مدينة تئن من الخراب والدماء”. من جانبه، أوضح المراقب الأمني جلال الزيدي في حديث صحفي، إن “تفجير يوم أمس في خانقين يستدعي من السلطات الأمنية تغيير آليات الخطط الأمنية وإعادة تدقيق شامل لكافة الغرباء في المدينة لضمان عدم استغلال بعضها كخلايا نائمة يمكن أن توفر الملاذات الآمنة للانتحاريين”. وبين الزيدي أن “الهجمات الانتحارية في خانقين ستستمر إذا لم تكتشف حواضن التنظيمات المسلحة والتي تأوي الخلايا النائمة في داخل المدينة”، لافتا الى أن “ما حصل يوم أمس خرق امني خطير للغاية تتحمله القيادات الأمنية هناك”. بدوره، دعا المراقب الأمني قصي التميمي إلى “ضرورة إجراء تعاون عاجل وفوري بين خانقين وبعقوبة من اجل بيان أسماء العناصر المطلوبة للقضاء والتي قد يتواجد البعض منها في خانقين من اجل اعتقالها إضافة إلى إعادة تدقيق شامل لكافة الأسر النازحة إلى القضاء”. وقال التميمي حديث صحفي إن “قضاء خانقين بات في مرمى النيران وقد تسرق منه نعمة الأمان الذي تميز به على مدار أعوام طويلة إذا لم تكن هناك إجراءات حازمة تؤمن منع حصول أي انتكاسات في الملف الأمني”، مبينا أن “هجومين انتحاريين في أشهر معدودة له أكثر من دلالة وقد يكون القادم هو حفلات الدم التي تتراقص على أنين الثكالى”. وكان تفجير انتحاري استهدف، مساء امس الاثنين، تجمعا لمدنيين محتفلين قرب مقر الاتحاد الوطني الكردستاني وسط خانقين بظهور رئيس الجمهورية جلال الطالباني، ما اسفر عن مقتل 18 وإصابة 34 آخرين بينهم اطفال ونساء. |