العراق وبعثة الأمم المتحدة لها علاقة امتدت لاكثر من اربعة عقود،
بعد عام ٢٠٠٣ كان الدور الاهم،
لانه بداية نظام جديد وحقبة جديدة ومرحلة مهمة جدا .
المرحلة المهمة تمثلت بإحتلال العراق من قبل الولايات المتحدة وحلفائها،
مما تطلب تواجد بعثة الأمم المتحدة
بهدف إعادة السيادة للعراق وشعبه.
تم اختيار الراحل سيرجيو دي ميللو الذي جعل من حقوق الإنسان جزءا أساسيا من مهمته في العراق كممثل خاص للأمين العام، دي ميلو الذي عمل مع قوات حفظ السلام التابعة لأمم المتحدة لأكثر من ٣٠ عاما كان يسعى إلى إعادة السيادة للشعب العراقي بأسرع وقت ممكن بعد.
بعثة الأمم المتحدة بالعراق تعرضت بعد عدة اشهر لاعتداء بتفجير مقرها بتاريخ
١٩ آب/أغسطس ٢٠٠٣،
أدى الإنفجار الذي دمر جانبا من مقر الأمم المتحدة في العراق إلى مقتل الممثل الخاص للأمين العام في العراق سيرجيو فييرا دي ميللو بعد ان حوصر تحت الأنقاض بعد وقوع الإنفجار،
الإنفجار أسفر عن ١٥ شخصا لقوا مصرعهم فيما جرح حوالي ١٠٠ آخرين بينهم بعض الحالات الحرجة من موظفي الأمم المتحدة العراقيين والدوليين،
هجوم وصفه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان بأنه
“عنف قاتل وغير مبرر.”
بالمناسبة قطع الأمين العام إجازته التي كان يقوم بها في أوروبا عائدا إالى نيويورك فيما عقد مجلس الأمن جلسة مباحثات طارئة ندد فيها بالعمل الإجرامي.
دي ميلو قد جعل من حقوق الإنسان جزءا أساسيا من مهمته .
هنا ننتقل بالاحداث الى الوقت الحالي
الذي تودع بلاسخارت رئيسة بعثة الأمم المتحدة العراق.
العمل والصفة التي تحملها بلاسخارت هي امتداد للراحل دي ميللو،
لكن وما ادراك ما لكن
شتان بينهما
الاول فقد حياته لانه كان يسعى لهدف سامي ( إعادة السيادة للعراق وشعبه)
الثانيه انهت أيامها الأخيرة وشهرها الأخير بإحاطة أخيرة أمام مجلس الأمن الدولي ،
” ان الصورة التي أود أن أصفها هي لعراق يبدو مختلفاً عما كان عليه قبل عشرين عاماً واليوم نشهد، عراقاً ناهضاً”
الكلام جميل ودبلوماسي
السيدة زارت البلاد طولاً وعرضاً وتنقلت بالخمارِ الأسودِ تارةً أخرى وبغيره تارةً أخرى، لانها تعاملت مع المزاج وطبيعة العراقيين.
ترندات تميزت بها بلاسخارت
الدهينة النجفية والسمك والدليمية وتنقلت بالتكتك .
لذا رددت بآخر سطر بإحاطة الوداع ( لقد أصبح العراق ببساطة جزءاً مني و عاش العراق)
لذا وفق مارددته ان العراق جزء منها،
لكن بالواقع لم تؤسس لعمل او نهج يخدم العراق ومسيرته السياسية وغيرها،
اما خدمة المواطن نستطيع
ان نجملها بعبارة خدمة مواطنين محددين فقط،
لتبقى مسالة دعم الحريات نقاط نظام انشائية بلا عمل حقيقي
ختاما
وداعا والى اللقاء
بموقع جديد ببناء امبراطورية شخصية.
لذا لا تستغربوا دعوة الحكومة
لانهاء عمل البعثات الدولية.
تقديري واعتزازي
محمد فخري المولى
مجموعة
العراق بين جيلين
الاعلاميه
https://chat.whatsapp.com/F68mkbFG1eDLHhJ7LMUmVD
https://chat.whatsapp.com/F68mkbFG1eDLHhJ7LMUmVD