نفخر ونعتز ، بمسير الأحرار والعاشقين للأمام الحسين ع ، لنهج الحرية والعدالة والقيم والمبادئ المتجسدة في ثورة الحسين ع أبي الأحرار .
ولكن ضرورة الألتزام والوعي والحفاظ على الذكرى وصاحب الذكرى ، لابأس ولاعيب أن نربي أنفسنا ونتعلم ونقرأ عن تاريخ ونهج الأمام الحسين ع ، وضرورة أن نعلم ونربي أولادنا وبناتنا على الألتزام بالمبادئ والقيم الصحيحة والنبيلة ، نعم كلنا نخطئ ونصيب ، ولكن ضرورة أن نعرف أخطائنا وننتقدها ونصحح مسيرتنا ، فمسيرة ونهج الحسين ع ، صنعت أجيالاً ثورية بطولية تقارع الحكام الطلمة أينما كانوا بدون خوف أو وجل ، صنعت العناد والصبر والمطاولة والمناورة والأعتماد على الذات في مقارعة أعتى العصابات والجيوش المحتلة والمغتصبة .
هذا الفكر والنهج والعقيدة الصلبة ، لم تستطع الجيوش الكبرى وأعوانهم ومرتزقتهم الثبات ، رغم أمكانياتهم العسكرية والأمنية والتقنية المتطورة .
كلما تشبثنا وتمسكنا بأيماننا بالله ورسوله محمد ص ، ودستورنا الحكيم ( القرآن الكريم ) والثبات على ولاية علي ع ، ونهج وفكر الحسين ع وثورته ، أزدادت قوتنا وذخيرتنا وثباتنا وعزيمتنا .
والدليل أمامكم واضح ولا لبس فيه ، فلسطين وغزة ، تخلى عنها جميع الحكام العرب والمسلمون ، والشعوب العربية والمسلمة محاصرة وبشدة من خلال طوق أمني وأستخباري ، من قبل الحكام ، وكذلك كل دول العالم والمنظمات وكل من يدعي الديمقراطية وحقوق الأنسان والعدالة .
الرابضون الصامدون هم أهل غزة ومن معهم خلف الحدود ، مناصرون قلة وبعيدون عن أرض المعركة ، ولكن بأسهم شديد ، وأيمانهم بقضية فلسطين وأهل غزة كبير .
نعم أعدائنا كثر وأسلحتهم وعتادهم كثير ومتنوع ومتطور ، لكن مقاومة المحتل والغاصب هي واجب شرعي وقانوني ووطني ، والأنتصار لا محالة وأكيد ولو بعد حين . .
نقول لأهلنا في غزة ، أنتم قدمتم مثلاً رائعاً في المقاومة وعدم الأستسلام ، والمطاولة والمناورة والمشاغلة ، قد أرهقت العدو ، وكلفته أثمان باهضة . وهذا ما أفقده صوابه وأصبح يتصرف بوحشية وبدون وعي وعقل ولاضمير ، وقد أخزى نفسه وكل المناصرين له .
لاتهنوا و لاتكفوا ولاتتنازلوا عن شبر أرض ولا شجرة ، كل الأحرار معكم ، وتذكروا أن الأمام الحسين ع ، ضحى بنفسه وأهله وأصحابه من أجل الحق ، وعدم أعطاء البيعة للحاكم الفاسق الفاجر ( يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ) .
الذي شوه سمعة الدولة العربية والأسلامية وعاث في الأرض فساداً .