هذا وقد ذكر موقع شبكة “حنين” الذي تديره مجاميع ما يسمى بداعش، ان هجوما ضخما يقوده الجيش العراقي على محور الكرمة بعشرات الدبابات والهمرات معززة بالطائرات, وقد بين الموقع، ان هذا الهجوم يعد الأكبر منذ خروج هذه المدن عن سيطرة الحكومة العراقية.
ويرى المراقبون للشأن الأمني بان معركة الحسم باتت شبه قريبة بسبب التغيّرات التي طرأت على آلية التعامل مع ازمة الفلوجة والتغيير في المستوى التكتيكي والاستراتيجي للقوات الامنية.
وبيّن الخبير الاستراتيجي الدكتور معتز محي عبد الحميد بان معركة الحسم باتت قريبة جدا, وان القوات الامنية كانت تتأنى بمهاجمتها لعناصر “داعش الاجرامية” والفصائل التي تقاتل معها في الفلوجة وضواحيها كالكرمة وعامرية الفلوجة والصقلاوية وغيرها, إلا ان اليوم نجد بان العمليات العسكرية اثمرت عن نجاحات من خلال السيطرة على طرق الامدادات المؤدية الى عناصر داعش الاجرامية التي تمولهم بجميع المستلزمات المادية والمعنوية.
وأكد عبد الحميد بان قوات الجيش استطاعت عن طريق المروحيات في الاسابيع الماضية ان تسيطر على عدد من الثغرات على طول الحدود السورية العراقية التي تمول الاجرام في غرب البلد, وأوضح بان المعركة القادمة ستستمر للتقدم على اتجاهات محورية اخرى لحصار العناصر التكفيرية وما يسمى بالمجلس العسكري والاجهاز عليه وانهاء الازمة.
من جانبه بيّن الخبير الامني سعيد الجياشي بان التغيير الذي طرأ على القوات الامنية هو تغيير تكتيكي وليس استراتيجيا, وذلك لان المدة التي سبقت الانتخابات كانت اغلب القطعات العسكرية والامنية منشغلة في حماية المراكز الانتخابية وفي اعداد الخطة الخاصة بتلك المدة.
أما اليوم بعد انتهاء الانتخابات اصبح من واجب القوات الامنية ان تسيطر على مركز الفلوجة ومركز الكرمة وتكوين قوة لقتال هذه المجاميع التكفيرية والقضاء عليها واعادة الامور الى ما كانت عليه تحت سيطرة مجلس المحافظة وابناء المحافظة.
وأوضح بان قوات الجيش العراقي موجودة كقوة داعمة حقيقية على الارض وتتعامل مع التحديات بحجم ظهورها, وتأتي هذه الانتصارات في وقت تشهد فيه الفصائل الاجرامية تناحرا مستميتا وخصوصا في عامرية الفلوجة, اذ بينت المواقع الخاصة بما يسمى “داعش” الاجرامية, بان هنالك خلافات حادة بين من اسموهم المجاهدين وبين الحزب الاسلامي الذي اتهموه بالخيانة والتسبب في ادخال الجيش العراقي الى المجمع السكني في عامرية الفلوجة، كما اتهمت عشائر المنطقة بالخيانة ايضا, لانها منعت دخول مجاميع داعش الى المنطقة ومن ثم سلمتها الى الجيش العراقي.