طوفان الاقصى في شهرها العاشر والرد الايراني يتصدر واجهة الاحداث
شارفت معركة طوفان الاقصى الدخول بعامها الاول، وسط صمود المقاومة الاسلامية في فلسطين بالرغم من الاساليب الاجرامية التي يتبعها العدو في المواجهة، فلم يترك بناية في القطاع الا وهدمها عبر صواريخه العشوائية التي راح ضحيتها عشرات النساء والاطفال طوال الاشهر العشرة الماضية.
في قبال ذلك تواصل المقاومة الفلسطينية حرب الأنفاق في مواجهة العدو وسط غزة، والحقت خسائر مادية وبشرية كبيرة بصفوف الجيش الاسرائيلي، بينما توسعت دائرة الصراع الى اليمن ولبنان وسوريا والعراق.
واقدمت اسرائيل على ضربات اجرامية استهدف من خلالها قيادات بارزة في المقاومة مثل القيادي في حزب الله فؤاد شكر، ورئيس المكتب السياسي في حركة حماس اسماعيل هنية الذي اغتيل وسط طهران ، الامر الذي دفع الجمهورية الاسلامية الى التهديد بالرد، الا انها لم تحدد مكانه وتوقيتاته، بينما حدد السيد حسن نصر الله خيارات الرد، فيما اكد انها قد تكون منفردة من قبل المحاور، او عبر الجمهورية الاسلامية حصراً.
المحلل السياسي د.كاظم جابر يرى ان “الكيان والامريكان لم يتعظا من رد الفعل الايراني بعد اغتيال سليماني وكان محسوبا ومحددا بدقه ولم يتعظا من الرد الاخير بعد قصفهم لمقر الحرس الثوري في سوريا وكان ردا ثانيا اقوى من الاول فماذا سيكون الرد بعد إن تطاول الكيان ليدخل بيت الرهبر ويعتدي على ضيف عزيز مثل هنية فارس الطوفان؟”.
د.كاظم جابر
وبين ان “الرد الثالث خارج الحسابات والمعايير فقد طفح كيل الكيان واستهتر بالطغيان وسيكون ردا تتحقق فيه نبؤة السيد الخامنئي دام ظله ثمن اعتداءات أمريكا واسراىيل على شرف امتنا واغتيال قادتنا مغادرة نفوذهم غرب آسيا ولن يستثنى في الرد مع من يتخادم مع الكيان من اعراب رهنوا مصائرهم بيد الكيان اليوم”.
واشار الى ان “الرد سيغرق حاملات طاىرات ويدمر ديمونة ويوقف عمل المطارات ويجعل من هيبة امريكا اضحوكة بين الملل والشعوب وهذا التوقيت يتلاىم مع ماحدده الرهبر لزوال الكيان عام 2025 وقد بدأ العد التنازلي لهذا الزوال “.
من جانبه يقول الاعلامي سعد ناجي كاظم ان “التداعيات المتوقعة هو تشكيل تحالف دولي ضد إيران في حال قيامها بشن حرب شاملة على الكيان المؤقت سيؤدي ذلك إلى استنكار دولي واسع النطاق”.
وبين ان “الدول والمنظمات الدولية ستفرض عقوبات اقتصادية وسياسية صارمة على إيران، قد تصل العقوبات إلى حد فرض حظر جوي وبحري على إيران”.
واشار الى ان “الحرب الشاملة ستؤدي إلى اندلاع نزاع عسكري واسع النطاق في المنطقة، سيكون الرد العسكري على إيران قويًا وشاملاً بدعم من التحالف الدولي”.
ويرى الصحفي سعد وحيد الناجي إن “دعوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى منظمة التعاون الإسلامي لإدانة إسرائيل على جريمة اغتيال تعبر عن رغبة إيران في استنهاض الموقف العربي والإسلامي تجاه هذه الجريمة”.
سعد وحيد
ويضيف ان “الدول العربية الموالية للكيان الصهيوني لها موقفًا سلبيًا من هذه الدعوة بحجة أن إسرائيل لم تعترف بارتكاب الجرائم وإن موقف الدول العربية الموالية للكيان الصهيوني من دعوة إيران لإدانة إسرائيل على جريمة الاغتيال يعكس أولوياتها السياسية والتي تضع مصالح الكيان الصهيوني فوق المصالح العربية والإسلامية”.
ويؤكد المحلل السياسي د. عباس الجبوري ان “عقلية القائد الخامنئي وقدرته على فهم مايدور في المحيط الإقليمي والدولي تكون في بعض الأحيان إعجازية وسط وكل هذه الاحداث والإرهاصات”.
د.عباس الجبوري
ويكمل ان “عملية استشهاد القائد هنية امتحان صعب عاشته الجمهورية لما يحمل من دلالات وتحديات كبيرة فالحادث ليس عابر لذلك قالها القائد ان هذا واجب ايران واراد ان يوصل رسالة للجميع بان هذا واجبنا ونحن قادرين عليه ولكن لدينا نظرتنا الاستراتيجية وطريقة الرد التي تتناسب مع ماحدث “.
ويرى المحلل السياسي علي عودة انه “إذا نظرنا الى الموقف الاميركي والفلسطيني بعد ١٠ اشهر من عملية طوفان الاقصى نجد ان الوضع السياسي والاقتصادي والشعبي قد تراجع كثيرا ولم تجد دعما من قبل الدول الحليفة بل ان هناك اعترافا بالدولة الفلسطينية أثناء هذه الاعتداءات التي تعرض لها الفلسطينيون في غزة”.
علي عودة
ويضيف ان “دول المنطقة ومن خلال العقد الطائفية التي تخيم على العقول المريضة تقف موقفا عدائيا تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية فسخرت قنواتها الاعلامية لضرب ايران من الداخل والخارج وقد لاقت استجابة سريعة من قبل شعوب المنطقة التي ربما هي اسوأ من حكامها في التعامل مع قضايا المنطقة”.
ولفت الى ان “امريكا واسرائيل يحاولان أن يستخدمان عملائهما وحلفائهما في المنطقة لاقناع إيران ومحور المقاومة بعدم الرد على جريمة اغتيال الشهيد هنية مقابل ذلك فان الدولتين مستعدتين الى حلحلة ملف العقوبات التي فرضتها على ايران بل وإطلاق الاموال المجمدة وفتح صفحة جديدة من الحوار المباشر بينهما”.
وفي السياق يؤكد المحلل السياسي مفيد السعيدي ان “محور المقاومة استطاع بث روح القدس وذكراها في نفوس العالم اجمع بعد ان سيطرت الصهيوامريكا على عقول الاجيال الجديدة وصناعة سياسة التفاهة لتفريغ الشباب من مقداستهم”.
مفيد السعيدي
ويضيف ان “انها كسرت شوكة اسرائيل وهزمت ذلك الغول الذي يتخوف منه الجميع بعد هجمات ٧ تشرين الاول و الضربات المتعاقبة من قبل دول المحور، واليوم باتت الاراضي المحتلة مكان غير آمن للصهاينة وهو اهم ماخسروه الامان بعد تلك الضربات”.
واشار الى ان “اسرائيل تعيش على شفا حفرة وكل يوم يموت سكانها خوفا، بعد تعطل الحركة وانتظار اجلهم نتيجة متوقعة لضربة ايرانية محتومة وحاولت امريكا ومن معها من حلفاء التطبيع نجدة اسرائيل بالاتفاق الثلاثي وجعلها حمامة سلام لكن رغم ذلك الضربة امر محتوم “.
الى ذلك يرى المحلل السياسي سعيد البدري ان ” ايران بلد محوري وقيادته الحكيمة تفهم بشكل جلي دواعي الصهاينة والامريكيين لتنفيذ عمليات العدوان والاغتيالات في كافة الساحات”.
سعيد البدري
ويضيف البدري ان “ايران لن تتنازل عن حقها في الدفاع عن نفسها وكرامة شعبها وهي قادرة على الرد، وما تقوم به من حرب نفسية بحق الصهاينة مبرر ويعد تكتيكا حربيا وامنيا تكسب من خلاله طهران الوقت ليتخلى الكيان عن حذره شيئا فشيئا”.
واوضح ان “ايران لاتوجه الرسائل بنفس الاسلوب عادة ورسالتها القادمة ستكون قاسية وقطعا قيادتها الميدانية استفادت من ردها في عمليات الوعد الصادق ، لذا فالرد المرتقب كما تشير القراءات الى اختلافه شكلا واهدافا وهو قطعا غير مرتبط بقرار وقف اطلاق النار ولا بما يسمى بمبادرة الوسطاء بضرورة ايقاف الحرب”.
استاذ العلوم السياسية جاسم الحريري يقول ان “ايران تلعب على ورقة تأخير الرد لانه سينتج مزايا كثيرة فكلما تأخر الرد الإيراني” يتصاعد الضغط على إسرائيل عسكريا وأمنيا وأقتصاديا وسياسيا ويجعلها في حالة أستنزاف ويؤرقها ويتعب جيشها وجنودها ومجتمعها في كافة النواحي ومنها الناحية النفسية”.
د.جاسم الحريري
ويضيف الحريري ان “أغلب مراكز البحوث تثير أسئلة حول دور بلدان المنطقة، ومن ذلك دول الخليج العربية التي تجمع بعضها علاقات مع (إسرائيل) كدولة الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ، بينما تعد علاقتها مع إيران متأرجحة وتتحكم فيها عدة عوامل”.
واوضح ان “الإمارات هي أبرز دولة خليجية طبعت مع (إسرائيل) فمنذ أتفاقيات أبراهام والعلاقات الثنائية بين البلدين في تصاعد مستمر مع التراجع النسبي منذ بدء حرب غزة، وكانت الإمارات الدولة العربية الوحيدة التي أنتقدت هجوم حماس في السابع من أكتوبر2023 وقالت إنه “يشكل تصعيدًا خطيرًا”.
ويقول الاعلامي قاسم الغراوي انه “يوجد في شمال فلسطين المحتلة حوالي 160 ألفا من صواريخ حزب الله مصوبة نحو هذا الاتجاه، بينما في الجنوب يخوض الجيش الصهيوني معارك مستعرة ضد حركة حماس في حرب مستمرة منذ اكثر من عشرة أشهر تقريبا”.
قاسم الغراوي
ويبين الغراوي ان “الكيان الصهيوني يعيش متوترا وبالوقوف في مدينة مجدو، الواقعة وسط الكيان الصهيوني والتي أضحت الآن موطنا لموقع أثري واسع، هناك توجس من نذير بالشر يسود المنطقة”.
واوضح “الحرب على حزب الله تلوح في الأفق؛ فقد أُخليت بلدات حدودية من عشرات الآلاف من ساكنيها قبل شهور عدة ، وبات التوتر مرتفعا في ظل بيانات الجيش اليومية عن غارات جوية على جنوب لبنان، أو صواريخ يطلقها حزب الله على الكيان الصهيوني”.
من جهته يرى الكاتب جاسم الكعبي ان ” محور المقاومة بقيادة ايران و حلفائها احكم قبضته على منطقة الصراع و حرب المقاومة و حلفائها اقل كلفة من حرب الجيوش النظاميه و الكيان و الامريكان لا يقاتلون من اراضيهم و هذا يستدعي كلف و عطاءات ترهق العدو و بعد اكثر من ثلاثمئة يوم لم يستطع العدوان تحقيق اي من اهدافه”.
ويضيف ان “عمليات الاغتيال جاءت لتحريك الساكن و الخروج من الاستنزاف و تحويل وجهة الصراع الى الدوائر التي يعتبر العدو نفسه فيها متفوق من خلال الفريق المفاوض و الاعلام العربي و تحميل الجمهورية الاسلاميه تضييع فرصة السلام وبعد ذلك يتوجه لتحشيد الاعلام الاصفر والمغرضين لمعاقبة محور المقاومة داخل بلدانهم و الضغط عليهم”.
ونوه الى ان “الحرب كأحجار رقعة الشطرنج فمع تغير مدى الصواريخ و منظومات الدفاع الجوي سوف يجبر العدو على ادخال اسلحة جديدة و انواع اخرى من قوى حليفة و هذا يعرض كثير من الاتفاقات والمعاهدات الى التدهور”.
الى ذلك يعقب المحلل السياسي علي السباهي على ذات الموضوع بالقول ان “مايدور من محاولات لوقف إطلاق النار في غزة سترفض من قبل الجمهورية الإسلامية في إيران وقوى المقاومة، لان الموقف فيه وحدة وغرفة مركزية ولان الموضوع واحد لايختلف عليه جميع قوى المقاومة مع توجهات إيران في دعمها للمقاومة من جهة وللقضية الفلسطينية من جهة أخرى”.
علي السباهي
واوضح ان “الرد الإيراني بالتأكيد سيكون مختلف عن الوعد الصادق الثاني وموضوع الاختلاف حسب الظروف المسببة للرد وعليه فسيكون الرد حتمي وكبير وقاسي ومزلزل وهذا لم يأتِ اعتباطا بل ان هنالك قطبية ثانية وواشنطن تعرف جيدا مدى ما تملكه هذه القطبية وهي محل خوف ورعب للبيت الأبيض”.
ونوه الى ان “دليلنا في ذلك الاتصالات الروسية مع إيران والصواريخ المتطورة التي تم إرسالها لطهران أيضا والتصريحات والتهديدات الواضحة لامريكا من قبل الرئيس الروسي والكوري الشمالي و موقف الصين الشجاع، يدل على قوة ومكانة القطبية الثانية عالميا”.
بينما يرى المحلل السياسي محمد فخري المولى ان “المعركة الان تجري بوحدة الهدف ووحدة الساحات بأفق عسكري مفتوح وهي معركة صعبة”.
محمد فخري
ويضيف المولى ان “الجمهورية الاسلامية قد تقدم على رد بدون افق ستراتيجي وهو ما يبحث عنه الكيان الغاصب وامريكا، او رد متفق عليه وهو سر الاتصالات الجانبية لعدد من الاطراف مع طهران”.
واوضح ان “الجمهورية تسعى لرد ستراتيجي وليس انفعالي، لان المنطقة تمر باعادة توزيع وتموضع للقوى السياسية والعسكرية والامنية، فلا هناء للمنطقة بعد استشهاد هنية”.
من جهته حسن درباش العامري ان “الكيان الصهيوني وحكومة الاحتلال تجد الحل في توسيع الحرب لتدخل اطراف جديدة في ذلك الصراع كحلف شمال الاطلسي وامريكا وربما تأييد بعض الدول المطبعه كالاردن ومصر والامارات وغيرها”.
حسن درباش
وبين درباش انه “عندما اعلن عن بيان الاطراف الثلاثه قطر ومصر وامريكا بخصوص التفاوض بين حماس والكيان الصهيوني يوم ١٥من هذا الشهر يتوضح امر جديد وهو محاولة الكيان الصهيوني من ذلك الحوار هو ان يوحي للشارع الاسرائيلي بانه يدخل الحوار من موقع القوه لامتصاص غضب الاسرائيليين”.
واوضح ان “موقف روسيا والصين من تأييد حق ايران بالرد ،وتزويد المقاومة العراقية بسلاح جديد وصواريخ جديدة ودقيقة قد تسبب اصابات مدمرة وكذلك مفاجآت حزب الله ناهيك عن تنامي قوة المقاومه اليمنية، كل ذلك يقابله استقدام امريكا للاساطيل وحاملات الطائرات العملاقة وزيادة عدد طائرات الـf22 المتطورة”.
بينما يؤكد المحلل السياسي رياض الوحيلي ان “الضربات الصهيونية تمت بتنسيق عالي مع الإدارة الأمريكية لأهداف استراتيجية واهم هذه الأهداف هو جر المنطقة لصراع اكبر حيث أن لكل فعل ردة فعل لذلك تتوقع الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني من الطبيعي أن يكون هنالك رد سواء من الجمهورية الإسلامية أو من محور المقاومة ككل وبتالي سوف يكون هذا مسوغ أو ذريعة للإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني لضرب اهداف استراتيجية داخل إيران وعلى رأس هذه الأهداف هي المفاعلات النووية الإيرانية”.
رياض الوحيلي
ويضيف الوحيلي ان “توسعة الصراع ما هو إلا فخ للإيقاع بالجمهورية الإسلامية واستدراجها لهذا الصراع من أجل تحقيق الأهداف الصهيوامريكية التي تسعى إلى كبح جماح التقدم الإيراني في المجال النووي”.
ونوه الى ان “حماية الأهداف الحيوية المهمة في الجمهورية الإسلامية خاصة المفاعلات النووية الإيرانية من الأولويات المهمة قبل الرد الإيراني لذلك هنالك مباحثات إيرانية مع الجانب الروسي والصيني من أجل تعزيز قدرات إيران الدفاعية سواء في الصواريخ ارض جو المتطورة أو أنظمة دفاع”.
ويعتقد المحلل السياسي اثير الشرع ان “المرحلة الحالية والمقبلة تتطلب تكليف مفاوضين على قدر عالي من الحنكة السياسية والدبلوماسية، على أن تكون الأحداث الأخيرة نقطة تحول ومرتكز قوة لإيران ولفصائل المقاومة الراغبة بإنهاء كل أشكال التواجد الأجنبي في الشرق الأوسط “.
اثير الشرع
وبين الشرع ان “ما زرعته إيران من خوف وحالة ترقب لكيفية الرد على إستهداف سيادة أيران عبر إغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس كذلك تنفيذ عمليات إستفزازية عديدة هو جزء من الرد”.
ونوه الى ان “ايران يجب ان تستفيد من الحالة الآنية وليس بالضرورة أن يكون الرد عسكريا أو توجيه صواريخ نحو تل أبيب، يمكن إستغلال حالة الرعب الإسرائيلي وحلفاؤها وتعزيز القوة وفرض إرادات مقابل عدم الرد العسكري”.
في حين يرى المحلل السياسي سعد الزبيدي إن “الحالة النفسية لمجتمع الكيان الصهيوني منهارة تماما فكم إسرائيلي حزم حقائبه وسافر من حيث أتى لأنه لا ينتمي إلى هذه الأرض وغير مستعد للموت على هذه الأرض لأنه لا يؤمن بأن هذه هي دولته حقا”.
سعد الزبيدي
وبين ان “هناك رد مباغت إيراني محتمل يقع بين ساعة وأخرى، سيأتي الرد من الجنوب اللبناني أيضا متزامنا مع الرد الإيراني ورد الحوثي ورد فصائل المقاومة في العراق، خلف الكواليس يتم الاتفاق على ضربة موحدة موجعة تستهدف مواقع حساسة في الكيان الصهيوني وستكون تلك الليلة ليلة ظلماء غاب عنها القمر وستكون الخسائر ساعتها جسيمة”.
ويرجع المحلل السياسي د.علي الطويل: “تأخر الرد هو رد موجع للكيان المؤقت، اما حول طبيعة الرد فهناك سيناريوهات متعددة، منها ان يستهدف تجمعات الجيش الصهيوني في غلاف غزة لاحداث فوضى لكي تنقض عليهم حماس بعمليات نوعية”.
د.علي الطويل
ويضيف ان “من خلال حزب الله لتكون عملية سريعة لقتل واسر جنود الكيان، والثالث هو رد متعدد الجبهات ومتعدد الوسائل لاستنزاف القبة الحديدة واستهداف المراكز القيادية الحيوية للجيش الاسرائيلي ومراكز القرار، والرابع خضوع الصهاينة للتفاوض بشروط المقاومة مقابل عدم الرد الإيراني، وترك الأمر لحزب الله وانصار الله بالرد وبذلك يتحقق مكسبين في ان واحد”.
وحول ذات الموضوع يقول المحلل السياسي حسين الكناني ان “الحرب قد تكون بين محور الشر ومحور الخير حتمية لا محالة، ونحن بإنتظار التوقيتات الكونية التي تعلن عن اندلاعها و التي لا يعلم الى اين و كيف ومتى تنتهي نعم انهم قادرون على اشعال فتيل الحرب ولكنهم غير قادرين على تحديد مسارها”.
حسين الكناني
ويضيف الكناني ان “مسار هذه الحرب ومحاولة احراز النقاط فيها يعزز هذه الجبهات المساندة ولكن قدرة التحمل لا يستطيع احد ان يحددها عند العدو لانه يعلم علم اليقين ان استمرار الحال من المحال خصوصا انه قد يفقد القدرة على الصبر الاستراتيجي وهذا يعني جر المحور للمواجهة التي يعلم انه لن يخرج منتصراً فيها”.
ويعتقد الكاتب خالد الطبري ان “اسرائيل في ورطة ومأزق كبيرين هزيمتها هي هزيمة لكل محور الشر الامريكي الصهيوني العربي الكوردي”.
ويضيف الطبري ان “البيان الثلاثي لن يكون له اي صدى في غرف القيادة العسكرية و السياسية لمحور المقاومة ، و لن يكون له اي اثر في وقف عجلة انهيار الكيان الصهيوني و لا في ردع محور المقاومة في الرد القادم الحتمي على جرائم ” اسرائيل” في اغتيال الشهيدين هنية و شكر”.
كما يقول المحلل السياسي قاسم العبودي ان ” في ما يخصّ الرد الإيراني المتوقع ، فأن القيادة السياسية الإيرانية تعودت دائماً على التأني في أختيار الزمان والمكان في مواجهة الكيان الصهيوني”.
قاسم العبودي
وبين العبودي أن “الجمهورية الإسلامية لن تنجر بسهولة إلى مواجهة ربما تشعل المنطقة بأكملها وهذا ما تريده أسرائيل للهروب من فشلها السياسي والعسكري الذي منيت به في قطاع غزة، وخصوصاً بعد التصريحات الرسمية الصادرة عن الولايات المتحدة بالوقوف مع إسرائيل في حال نشوب الحرب”.
واشار الى ان “الجمهورية الإسلامية في حال وافقت حماس على أتفاقية وقف أطلاق النار فأنها وجميع قيادات محور المقاومة سيؤيدون ذلك دعماً لسلامة من تبقى من أبناء قطاع غزة ، مع الأحتفاظ بحق الرد الأيراني بأستهداف الكيان الصهيوني”.
ويؤكد المحلل السياسي حافظ ال بشارة ان “المعركة في فلسطين حاليا معركة اميركا التي تقود الحرب وتقاتل وتناور والكيان الصهيوني مجرد مخلب لها في المنطقة، او وكيل لكل دول الاستكبار في العالم”.
حافظ ال بشارة
وبين ان “التحالف الاستكباري يريد انهاء وجود الشعب الفلسطيني بالقتل الجماعي والتهجير والتدمير الشامل، في كل من غزة والضفة، لتصبح (اسرائيل) دولة اغتصاب تمتد على كامل التراب الفلسطيني”.
واشار ال بشارة الى ان “كل ما تعلنه اميركا من مشاريع وقف اطلاق النار او انتقاد نتنياهو او اعلان البراءة من جرائمه هي مجرد ذر للرماد في العيون، فالمشروع مشروعهم، والرئيس الامريكي بايدن قال بصراحة لو لم تكن (اسرائيل) موجودة لاوجدناها”.
ونوه الى ان “المشروع النهائي لاميركا في غرب آسيا له خريطة واضحة، وكثير من تفاصيله انجزت في السنوات الماضية، ملخص المشروع دويلة استيطان صهيونية يطورونها لتصبح خلاصة لقوة الغرب عسكريا واقتصاديا تتولى ادارة العالم العربي والتحكم به وبثرواته”.
ويقول المحلل السياسي هيثم الخزعلي ان “مخطط الولايات المتحدة يسعى لاعطاء نتنياهو نصرا يمنحه فرصة لمستقبل السياسي داخل الكيان، مقابل إيقاف اطلاق النار في غزة، لحاجة الولايات المتحدة كبح جماح التضخم قبل الانتخابات، ولتصاعد الصراع في أوكرانيا وهو الأهم لها”.
هيثم الخزعلي
واوضح ان “تبادل المعلومات واغتيال القادة جرى بتخطيط وتعاون بين أجهزة مخابرات الناتو وبعض الدول العربية، وجرى وضع خطط الاغتيال في اجتماع روما الذي حضره مدير الموساد والسي لي اي ودول عربية”.
ونوه الى ان “تغريدة حمد بن جاسم بأن طلب إيقاف الصراع في غزة اكثر فائدة من الرد الإيراني، تأتي في هذا السياق، ثم طرح مبادرة إيقاف اطلاق النار من قبل الولايات المتحدة ومصر وقطر التي حضر مدراء مخابراتهما في اجتماع روما، يقوي اطروحة هذا الاحتمال، ومسارعة نتنياهو بالموافقة على العودة المفاوضات تقوى هذا الاحتمال، لتجنب الرد الإيراني او تأخيره”.
ويرى المحلل السياسي عباس الشطري ان “اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد اسماعيل هنية في العاصمة الايرانية وأثناء حضوره مناسبة إيرانية رسمية تم وفق موافقة أميركية على مضض لان الولايات المتحدة منشغلة حد العظم في الصراع الروسي الأوكراني”.
عباس الشطري
ويضيف ان “اهداف الولايات المتحدة لاتقترب تماما مع أهداف اسرائيل ورغباتها في التوقيت ومضمون الهدف نفسه فاميركا تريد حفظ ماء وجه اسرائيل وحماية وجودها وتأمين ذلك عبر الدعم المباشر ولو استدعى التدخل العسكري”.
ونوه الى ان ” إيران تصر على أن انتقامها من اسرائيل سيكون قاسيا ولكنها ستعاقبها من جنس عملها وأكثر قليلا من أجل تاديبها فالحفاظ على حرب الاستنزاف الحالية برغم الخسائر هو افضل الحلول للحفاظ على القضية الفلسطينية وجذب دول العالم بتغيير نظرتها حول اسرائيل “.
فيما يؤكد الكاتب اياد الامارة ان ” الكيان الصهيوني الإرهابي الغاصب لأرض فلسطين لا يستهدف الشعب الفلسطيني لوحده وإنما يستهدف شعوب المنطقة وسائر المسلمين ومواجهته واجب يقع على عاتق الجميع في محور المُقاومة ومن الآخرين الذين يستشعرون الخطر الصهيوني وهو واقع يهددهم جميعاً”.
اياد الامارة
واوضح الامارة ان “إيران الإسلامية ليست وحدها معنية بالرد على الصهاينة لأنها ليست المستهدفة، وإنما على كامل المحور أن يوجّه ضربته إلى الكيان الصهيوني وبإحكام”.
واشار الى ان “الجميع معني بالتصدي للصهيونية من خلال ضرب مصالحها أو ضرب مصالح حليفتها الشريرة الولايات المتحدة الأمريكية على أن تكون ضربتنا لهؤلاء الإرهابيين شاملة ليست على مستوى واحد (عسكري فقط)”.
ويقول المحلل السياسي محمد صلاح ان “احتمالية الحرب أن تكون عملية نوعية جديدة بالصواريخ أو طيران أو بالبر أو غيرها من الوسائل الأخرى الممكنة لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي كلها نقاشات تدخل ضمن الحرب النفسية”.
محمد صلاح
ويضيف ان “الحقيقة الرد قد صدر من قائد الثورة السيد علي خامنئي وسوف يكون قاسيا في طبيعته العسكرية وانه سيكون مهم في وضع استراتيجية عسكرية جديدة لنوع الضربة ووضع الصورة الصحيحة للعالم إن إسرائيل هي عبارة عن كيان صغيرة لا يستطيع مجابهة دولة كبيرة مثل إيران”.
من جهته يرى المحلل السياسي د.ايسر الحسون، ان “الصهاينه الغاصبون مجبرين إلى الاختباء في الملاجئ وخزن صناديق الماء والطعام بعد اقتحام مخازن المواد الغذائية بسبب الخوف من الضربات المرتقبة.
د.ايسر الحسون
واوضح انه “سوق المال والبورصة الأمريكية في تراجع غير مسبوق ويعلن خبراء الاقتصاد العالمي خسارة 2.9 تريليون دولار بعد التهديد الإيراني”.
وبين انه “أمريكا اضطرت إلى إنفاق ملايين الدولارات لنقل السفن الحربية والطائرات العملاقة والمقاتلات إلى المنطقة، واغلقت المطارات الصهيونية و الرحلات الواحدة تلو الأخرى!، في حين لا يوجد صهيوني واحد مستعد للهجرة إلى الأراضي المحتلة للاستيطان”.
ولفت الى ان “تلك البراهين دليل على ان الهجوم قد بدأ قبل أن يبدأ ، وما هو حاصل جزء من الحرب النفسية والاعلامية.. فقط “.
فيما يقول الكاتب وليد الطائي ان “الجمهورية الأسلامية الأيرانية لعبت دوراً مميزاً في دعم فصائل المقاومة الإسلامية في الشرق الأوسط، خصوصاً دعمها لفصائل المقاومة الفلسطينية”.
وليد الطائي
ويضيف ان “هذا الدعم اسهم في صمود المقاومة الفلسطينية، وأعتقد هذا الدعم هو العمود الفقري لكل محور المقاومة الإسلامية في الشرق الأوسط”.
بينما يرى الكاتب عبد الملك سام ان “إيران أعلنت أكثر من مرة أنها سترد في وقت لا يتوقعه العدو، ولو أنها – فرضا – اخبرتنا بموعد هذا الرد نتيجة لإلحاحنا عليها لما كان هناك فائدة من إخفاء موعد الرد”.
عبد الملك سام
ويكمل سام ان “حزب الله ما زال مستمرا في تنكيله بالصهاينة، واغتيال قياداته لم يؤثر في تحركه، بل على العكس، زادت حدة ضرباته، وكيان العدو كما رأينا في إعلامه يعيش أياما سوداء في انتظار الرد”.
ويؤكد الكاتب حازم احمد ان “الجمهورية الإسلامية كانت أبطلت مفعول العقوبات، منطلقة من فلسفة الإمام الخامنئي: (إبطال مفعول العقوبات أفضل من آلية رفعها)، وكذلك: (كلفة المقاومة أقل من كلفة الاستسلام)!”.
حازم احمد
وبين ان “الجمهورية الإسلامية تقرأ المكاسب السياسية والاقتصادية في مثل هذه الظروف أنها: (عقوبات فاعلة واستسلام)”.
ويعتقد الكاتب سلام جاسم الطائي ان “مستوى الرد وتوقيتاته تحدده استراتيجية المقاومة ومدياتها المرسومة مع الأخذ بنظر الاعتبار الرعب والحرب النفسية التي يعيشها الكيان الغاصب وتوقف الحياة الاقتصادية والشلل التام الذي شهدته مرافقه الحيوية هي ضربات موجعة تنم عن حكمة وإرادة ودراية”.
سلام الطائي
وبين الطائي ان “سيد المقاومة حسن نصر الله في خطابه الاخير استطاع أن يغرق قادة الكيان في بحر من الحيرة وعدم القدرة على تقدير حقيقة موقفها الحقيقي وما تضمره”.
في حين يرى الكاتب علي عبدالله غامس ان “إيران سوف ترد على اعتداءات العدو الصهيوني ، وهذا ما يريده نتنياهو الطامح إلى توسيع دائره الصراع ، والذي سيرد باستهداف بيروت وطهران “.
ويضيف ان “خارطه الصراع ، ومواقف أهم الدول ذات العلاقه من هذا الصراع ، لو استطلعناها يتضح لنا صوره هذا الصراع وحدوده ومجاله ونطاقه الجيوسياسي ، وإبعاده المحليه والإقليمية والدولية”.
بينما يتوقع الكاتب اسماعيل النجار بان “إيران مع القنبلة الذرية وهذا يضمن عدم استعمال إسرائيل لأي نوع من هذا السلاح ضدها أو ضد حلفائها وتكون بذلك قد حققت ردع حقيقي بوجهها وبوجه أميركا والغرب برُمَّتِه”.
اسماعيل النجار
ويكمل النجار ان “إسرائيل التي لا تسمح لأي دولة عربية تحيط بها حتى لو كانت مُطَبِعَة معها بإقتناء سلاح فتَّاك يُشكل خطراً عليها، فكيف سيكون الحال إذا اقتنَت طهران قنبلة ذرية؟ بكل تأكيد ستسعى تل أبيب بكل جهدها لمساعدة المملكة السعودية ببناء مفاعلات نووية واقتناء قنبلة نووية وهابية مقابل قنبلة إيران الشيعية”.
ويرى المحلل السياسي د.زهير الجبوري ان “عمليات الاغتيال كشفت حقيقة هذا الكيان المارق وعدم ألتزامه بكل المواثيق والقوانين والأعراف الدولية والإنسانية ليكشر عن وجهه القبيح والذي أحرج حتى داعميه الغربيين من خلال التظاهرات الرافضة لسلوكه العدواني وغير الأنساني”.
د.زهير الجبوري
ويضيف الجبوري ان “دخول محور المقاومة على خط الهجمات أنما كان دافعه الاول هو وقف العدوان على غزة وشعبها وأن اغلب الحروب بمثابة ممارسة سياسية أدواتها السلاح وتكتيكها العنف ولكنها في المحصلة تسعى إلى تحقيق أهداف سياسية “.
ويقول الكاتب كندي الزهيري ان “أمريكا تبحث عن إيجاد تعاون عسكري، يواجه التحالف الإيراني في المنطقة، وأن محاولات أمريكا هذه، هي استعداد لما بعد الرد الإيراني”.
كندي الزهيري
ويضيف الزهيري ان “نتنياهو ربما سيرد على الهجوم وهنا ستشتعل المنطقة، اليوم أمريكا تعاني من عدم أستجابة الغرب لها بشكل تام كما في السابق، وأن حربها في أوكرانيا، أفقدها الكثير من قوتها، لذا؛ الحل بإيجاد دعم عربي لمواجهة محور المقاومة”.
واوضح ان “الكيان الإرهابي يعيش ضغطًا نفسيًا رهيبًا، وينتظر صفعة طهران وكيف ستكون، وهذا ما نشاهده في الإعلام الصهيوني والموالي له، الذي يحاول إزالة ذلك الضغط من خلال استفزاز إيران إعلاميًا، لكي تعجل من ضربتها لتنتهي تلك الضغوط”.
ويؤكد الكاتب غيث العبيدي ان “العالم أراد أن يسقط دمشق وبغداد وبيروت وصنعاء وغزة بسياق واحد ووقت واحد، الا ان طهران قالت كلمتها ومنعت سقوطها، فأظهرت الجمهورية الإسلامية الإيرانية ماتريد اظهاره في تلك الحروب”.
غيث العبيدي
وأوضح ان “الاستنفار الإسرائيلي، والتأهب والتقديرات والتحليلات والخشيات، والهجرات الجماعية للأفراد والشركات ورؤوس الأموال، والكساد الاقتصادي، وتعطيل المنافذ الجوية والبحرية، والخسائر بمليارات الدولارات، وانخفاض التصنيفات الائتمانية الإسرائيلية عالميا، والاستمرار الحاد في التمويل العسكري، وزيادة الانفاق الحربي، وارتفاع الدين الاجمالي العام، وهجر البيوت والشوارع وأماكن العمل، والراحة والرفاهية المعهودة لدى الإسرائيليين، والنوم في الملاجئ وقوفا، والوصول لمرحلة اليأس الشديد، ماهو الا شكل من أشكال الرد”.
ويقول الباحث في الشأن السياسي علي الزبيدي ان “التطورات الاخيرة في معادلة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ودخول محور المقاومة بعدد من الجبهات في اليمن والعراق وسوريا سيجعل الصراع مستقبلًا أكثر قوةً وسيكون أكثر قساوة على العدو من السابق”.
علي الزبيدي
وأوضح انه “على طول خط المعركة الصهيوأمريكية، وأن أميركا ترعاها وتقود بها الكيان، وأنه لا ينبغي أن يغفل أحد عن أن الحرب أميركية بالأساس في أكبر عملية نفاق تدعي بها واشنطن أنها مهمومة بالضحايا في حين أنها تقود الحرب وتمدها”.
ويؤكد الكاتب محمد جواد ان “الكيان وامريكا يسعيان لحرب عالمية ولا يعلمان انهما سيكونان وقود هذه الحرب وسينتهي وجود الكيان الصهيوني من الشرق الأوسط وتتراجع أمريكا ولم تصبح قوة عالمية في حال نشوب هذه الحرب.”
محمد جواد
ويضيف ان “الكيان الصهيوني عندما أقدم على اغتيال (إسماعيل هنية) في العاصمة الإيرانية أراد ان يدخل المنطقة والعالم في سيناريو حرب حقيقي ربما سينهي الوجود الصهيوني في فلسطين من خلال الرد الإيراني المنتظر”.
وتوقع ان “يكون اقوى من رد (الوعد الصادق) حسب تصريحات المسؤولين الإيرانيين”.
وفي الختام يرى مدير مركز الاتحاد ورئيس الرابطة الدولية فرع العراق محمود الهاشمي ان “مخطط الاغتيالات لقادة المقاومة على يد الصهاينة أعدته المخابرات الاميركية عبر سيناريو (البيان الثلاثي) لدول قطر ومصر والولايات المتحدة والذي يتضمن مقترحا لوقف إطلاق النار بغزة والدعوة إلى اجتماع تفاوضي بين حماس والكيان المؤقت في الـ(١٥) من الشهر الجاري”.
محمود الهاشمي
وأوضح ان “سيناريو البيان يحمي الجرائم الصهيونية ويمنح نتنياهو فرصة المناورة والتسويف ويضع إيران في موقف الحرج فيما إذا بادرت بالرد ثأرا لدم الشهيد هنية الذي أريق على ارضها، كما انه يمنح نتنياهو تحقيق حلمه بإيقاد حرب بين إيران وأمريكا لضرب المفاعلات الإيرانية “.
ولفت الى ان “مكتب نتنياهو اعلن عن المشاركة بوفد تفاوضي استجابة للبيان الثلاثي ولكن مجرد مطالعة ما بثته هيئة البث الاسرائيلية عن شروط نتنياهو لصفقة التبادل تجد أنها ذات الشروط التعجيزية”.
وتساءل الهاشمي :”يستطيع ان يشكل ضغطا على نتنياهو كي يتقبل شروط البيان الثلاثي؟”، منوهاً الى ان “امريكا عاجزة منذ ان كان بايدن في قوته، فقد رفضت اسرائيل الانصياع للمشروع الذي قدمه لمجلس الأمن فكيف وبايدن الآن في حال أضعف”